الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الذكية الجزء الثاني الاخير

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ركضت بسرعة للداخل قاصدة غرفتها وغلقت الباب سريعا خلفها بالمفتاح ليسرع قاسم بالطرق بصوت عالي وهو يقول پعنف أفتحي الباب بدل ما أكسره .
لم تسمع له وإنما التقطت هاتفها لتضغط عليه بأنامل مرتجفة على رقم تحفظه عن ظهر قلب وهي تراقب ذلك الذئب الذي يقبع خلف الباب .
وما إن رد عليها فلم يصدق نفسه انها تتصل به ليسمع ما جعل قلبه يقع بين قدميه حينما صړخت فجأة وهي تردد پبكاء طه إلحقني .

لم يحتاج لسماع المزيد إذ ركض بسرعة البرق يطوي الأرض تحت قدميه وشكر الله بداخله أنه مازال بالمنزل ولم ينزل ألف سيناريو قد تزاحم في عقله حول سبب هلعها ذاك وخۏفها على الجانب الآخر كسر الباب بعد أن آخذ وقتا يدفع فيه لتطلق هي صړخة فزع وهي تلتصق بالجدار پذعر .
تقدم منها بضحكة ثعلبية لتقول برجاء حرام عليك أنا معملتش ليك حاجة علشان تأذيني بالشكل دة أنا... أنا حامل ابني حرام عليك.
جذبها نحوه ليقول بتصميم انسي أنا مستني اللحظة دي من زمان وأبقى عبيط لو ضيعتها دلوقتي.
أنهى كلماته وهم بالاعتداء عليها لتدافع هي عن نفسها وجنينها بكل ما أوتي لها من قوة وهي تصرخ عل أحد يسمعها بالخارج.
وصل طه للمنزل وأخذ يطرق عليه بقوة وما إن سمع لصړاخها غزاه الهلع ودفعه لأن يكسر الباب بعد محاولات عديدة حتى نجح في ذلك هرول للداخل مسرعا ليجد أحدهم يحاول الاعتداء عليها غلت الډماء بعروقها وقام بسحبه ليسقط عليه بوابل من اللكمات العڼيفة والآخر يدافع ولكنه ليس قويا كفاية كطه لم يتركه إلا بعد أن فقد وعيه ولم تظهر معالم وجهه جيدا.
توجه بعدها وهو يلهث ليجد تلك الباكية تتطلع له پخوف ولكنها بسرعة ركضت لتتعلق في رقبته پذعر وهي تبكي بصوت مسموع حاوط خصرها بحماية وهو يحاول أن يهدأ من روعها وغادر بها إلى الغرفة وتوجه لغرفة أبيها ودلف مجددا وغاب لبضع ثواني وعاد وهو يحمل ثياب خروج لها وساعدها في ارتدائها ليقول بعدها بصرامة يلا قدامي على البيت .
قالها بجدية كبيرة وهي لم يعد لديها قدرة للاعتراض فيكفي الحالة التي تعيشها حاليا أتصل بعدي وأحمد ليأتيا للمنزل في غضون دقائق ليقول لهما بجدية الواد دة تاخدوه على مخزن البضاعة وتربطوه لحد ما اشوف شغلي معاه .
وبالفعل امتثلا لطلبه بعد أن أخبرها بما حاول فعله .
عند عاصم قامت القيامة عندما علم بالقصة التي صدرت من أم زوجة أخيه ليقول بحدة إزاي يا ماما تسمحيلها إنها تتكلم أصلا عن الموضوع دة 
أردفت ندى بتوتر والتي أخبرته بالأمر تحت ضغط مارسه عليها لتقر بكل شيء بعدما رأى حالة حسناء المزرية يا ابني أنا مسكتش ليها يعني أنت هتوه عنها .
تدخل معتصم ليقول خلاص يا عاصم حصل خير أنا هكلم آية في الموضوع دة .
ردد بۏحشية أقسم بالله لو سمعت أي مخلوق بيجيب سيرة الموضوع دة تاني قدامها ما هسكت ولا هيهمني صغير ولا كبير محدش ليه دعوة دي حياتي أنا مش هو .
أردف معتصم بمهاودة طيب خلاص أهدى وكل اللي أنت عاوزه هيحصل.
تحدثت ندى بخفوت هي أخبارها إيه دلوقتي 
ردد بضيق زي الزفت ولما معرفتش منها حاجة نزلت عندك أعرف مخبية إيه عني 
ربتت على كتفه بهدوء قائلة خلاص أديك عرفت وإن شاء الله الموضوع مش هيتكرر أطلع لمراتك خليك جنبها دلوقتي.
هز رأسه بموافقة ومن ثم صعد للأعلى ليرى تلك المسكينة التي تبدل حالها للأسوء .
وصلا لمنزلهما الخاص وما إن دلفا أخذ ېصرخ بوجهها على ما جعلته يعيشه في اللحظات السابقة شوفتي آخرة عنادك وصلت لإيه لو كنت أتأخرت شوية ولا مردتش على الفون عارفة كان هيحصل إيه عقلك استوعب دة ولا لسة 
قالها پغضب جام كردة فعل على قلقه المضاعف حينما سمع صوت صړاخها وما رآه جعل الډماء تفور في أوردته بينما هي جلست بإهمال على أول مقعد قبالتها فما عادت قدماها تحملها وشعور بالخۏف وأنها بمفردها قد طغى عليها لتبكي بصوتها المسموع قائلة أنا عاوزة بابا أنا خاېفة.
وكأنها مصرة على تهشيم فؤاده فور سماعه لجملتها تلك ليهدأ قليلا فهي بحاجة لأن تشعر بالأمان لا الترويع زفر بضيق وجلس بجانبها وبدون تردد حاوطها بذراعيه رغم اعتراضها على ذلك لتقول بوهن أبعد عني أبعد.
همس بحنو بجوار أذنها بس خلاص أهدي أنا جنبك أهو مټخافيش .
أقرت بما قټله حرفيا لا أنت
مش أماني علشان ما أخافش وعمرك ما هتكون كدة .
لم يتركها رغم ما قالته لأنه يعلم حالتها جيدا ليقول بندم أنا آسف.
لم يقولها أبدا هذه الكلمة لأحد ولكنها تستحق ذلك الاعتذار .
أردف بهدوء سبيل بصيلي .
أذعنت لطلبه لتنظر له ليرى غابات عينيها التي يحاوطها الاحمرار من فرط البكاء ليكمل بتوتر وكأنها ساحرة ألقت عليه تعويذة جعلته يرغب بالتعمق في هذه الغابات ويكتشفها بتمهل أنا مديونلك بإعتذار وكمان توضيح
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات