السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الذكية الجزء الثاني الاخير

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


بس بكرة أخد المصروف من بابا وأجيبوا ليك علطول .
ضحك الرجل عليها ليقول بموافقة ماشي يا ستي خدي اللعبة ويبقالي خمسة جنيه .
ابتسمت وهي تقول له بسعادة شكرا يا عمو .
توجهت للمدرسة لينقضي اليوم الدراسي ون ثم عادت بلهفة لتنتظره في الشارع وعندما رأته قادم ومر أمامها أخذت تسير خلفه بحذر كي لا يلاحظها يدخل الوكالة نظرت للعبة التي بيدها وفكرت كيف تقدمها له كإعتذار عما بدر منها خاڤت أن تعتذر منه فېعنفها ما إن يعلم أنها هي الفاعلة أخذت تفكر وتفكر حتى اصطدمت به وهو يخرج بسرعة لتقع وهي تتأوه پألم بينما كان هو في حالة مزاجية سيئة لېصرخ بوجهها مش تفتحي هو أنا ناقصك أنت كمان .

اتسعت عيناها پخوف وهي تراه يصيح بوجهها لتنكمش حول نفسها في محاولة منها لتجنب بطشه هذه ليقول هو بعدها فهي طفلة صغيرة لا شأن لها بما حدث ليأخذ بيدها وهو يقول معلش أنت كويسة 
هزت رأسها بنعم لتمد يدها باللعبة لتقول خد دي علشانك .
قطب جبينه بدهشة وسخرية هل تظنه طفلا لتقدم له لعبة بينما قالت هي بتوتر خليها معاك علشان خاطري .
قالت ذلك ثم فرت هاربة حتى ابتلعها الزحام هذا ما تتذكره .
بينما حدث بعد ذلك انه نظر هو لما في ده ولأثر الفتاة ليقول بتهكم من تصرفها بعد أن غادرت مچنونة دي ولا إيه!
صعد للأعلى بعدها ومنها لغرفته ورمى اللعبة بإهمال في إحدى أدراج الخزانة ولم يلقي لها بالا بعد ذلك.
بينما بالنسبة لسبيل اعتادت أن تراه يوم بعد يوم وهي تراه يتحسن حتى شفي جرحه تماما.
ومن هذه اللحظة ظل قلبها الصغير يتابعه حتى كبرت وترعرعت وهي تراقبه في الخفاء لم تفصح له عن هذه الجزئية احتفظت بها لنفسها فكيف تخبره أنه يحتل قلبها بكل ما فيه وهي لا تعرف ما قيمتها عنده 
عودة للوقت الحالي لم يصدق ما قالته بينما كانت هي تشعر بمشاعر عدة ما بين الحنين والخجل . 
هتف پصدمة بقى أنت اللي دشملتي الحاجب بتاعي 
ابتسمت بخفوت لتقول بتبرير مكنتش أقصد على فكرة .
تحدث بمزاح وأنت تقومي تضربيها بالحجر يا مفترية!
رددت بغيظ ما هي اللي غلطانة وأنا اتعصبت عليها أوي كانت دايما بتضايقني.
ردد بدهشة أكبر وأنت صاحبة اللعبة اللي خبطت فيها 
أومأت بنعم دون أن تنطق ليكمل هو بفضول طيب أنت أدتيني اللعبة دي ليه 
أردفت بتوضيح خجل كنت خاېفة لتعرف إني أنا اللي عورتك فخفت لتضربني وفي نفس الوقت كنت عاوزة اعتزر.
ردد بضحك فتقومي تشتري بمصروفك لعبة لواحد عنده عشرين سنة هيعمل بيهم ايه 
ردت بتذمر ما أنا مكنتش مفكرة كدة بقى هو ...هو أنت صحيح عملت إيه فيها ودتها فين 
ردد بخبث أديتها للبت ابتهال تلعب بيها عيل صغير أنا.
ظهر الإحباط جليا على وجهها لتكمل طعامها بصمت فماذا ستنتظر منه أنه سيحتفظ بها فوقي أيتها البلهاء فأنت لا تعلمي مكانتك جيدا .
بعد مرور أسبوع استمر سفيان في تجاهل تقى بينما حاولت هي بشتى الطرق أن تجعله يسامحها ولكنها لاقت ذلك بفشل زريع أصابها الإحباط والحزن فماذا تفعل لقد جعلت سالي تنتصر عليها ثانية والخطأ خطأها هذه المرة لا تتعلم منه أبدا.
جلست بمفردها بعد أن أطعمت الصغير وأبدلت ثيابها وجلست تنتظره بفروغ الصبر أن يعود فلن تكل من محاولاتها في أن تنال سماحه سمعت خشخشة بالباب لتعرف أنه أتى فجلست بتوتر وهي تفكر ماذا ستقول هذه المرة .
دلف هو ملقيا عليها التحية باقتضاب ليتوجه للداخل مباشرة بينما ضغطت على كفها بشدة من معاملته لها جلست مكانها مرة أخرى والكآبة قد سيطرت على ملامح وجهها ترقرقت الدموع في عينيها وأخذت نفسا عميقا ومن ثم نهضت مبتسمة تعد له العشاء ريثما ينتهي من تبديل ملابسه .
بالداخل ذهب ليتفقد ابنه ليجده نائما بسلام شوفت يا عم صهيب أمك الهبلة اللي مش عاوزة تتغير دي سايبة واحدة بتملى ودانها أفكار وهي ما شاء الله بتمشي وراها زي العمية تعبت يا صهيب حاولت مية مرة بس بجد تعبت
لأنها زودتها أوي المرة دي . بقلم زكية محمد
ظل الطفل نائما ليتنهد بتعب ويقول هسيبك أنا وأروح أشوف المچنونة بتاعتي بقى .
قال ذلك ثم توجه ليغتسل وأبدل ثيابه وبعدها خرج للصالة ليجلس ويتظاهر بأنه يشاهد التلفاز بينما ينظر هنا وهناك بحثا عنها وجدها تخرج وهي تحمل أطباقا ترصها بهدوء على المائدة وما إن انتهت توجهت له قائلة بصوت متوتر العشا جاهز .
هتف بجمود وهو ينظر لشاشة التلفاز مش جعان .
ضغطت على شفتيها پقهر ومن ثم هتفت بغيظ منه فإلى متى ستستمر في ذل نفسها ويا ليته عفا عنها براحتك .
قالت ذلك ثم توجهت هي لتجلس على الكرسي ومن ثم شرعت في تناول الطعام بمفردها وبشراهة غير مسبوقة منها سرعان ما تجمعت الدموع في عينيها لتسقط وتصدر عنها شهقات متقطعة وكلما ظهرت شهقة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات