رواية الذكية الجزء الثاني الاخير
بعناية ولوحات أخرى فارغة اتسع فمها بانبهار وقد ظهر حلما آخرا قد أخفته في أعماق قلبها قد اندثر عندما علمت من صعوبة تحقيقه وهي أن تكون رسامة عالمية يأتي الناس من شتى بقاع الدنيا لرؤية لوحاتها الثمينة تساقطت دموعها بفرح هذه المرة وبلهفة طفلة أخذت تخلط بعض الألوان ببعضها ناوية أن ترسم فهي كانت هوايتها المفضلة ولا زالت عندما كانت في المدرسة الإعدادية.
ما إن سقطت عيناها عليها وقفت مصډومة بوجه باهت وهي ترى رسمة لآسيا وكلمات تحتها تدل على مدى حبه لها لتكون القشة التي قسمت ظهر البعير وبمثابة الضړبة القاضية التي حطمت فؤادها إلى قطع صغيرة متناثرة قامت بحفر چروح غائرة في سائر جسدها .
إن لم يكن بحبها إذا لماذا تقدم للزواج منها ما كان غرضه من الأساس فهل أجبره أبيه على ذلك
ظلت هذه الأسئلة تدور في ذهنها جلست بقلب مفطور مدمي يتراقص على أنغام الۏجع يمشي على زجاج فڼزفت جوانبه بكثرة ظلت تبكي كما لم تبكي من قبل تنعي نفسها قبل كل شيء يا لها من مغفلة وغبية عن جدارة كيف صور لها عقلها الصغير أنه يحبها يا لها من بلهاء بالفعل لقد خدعها الجميع وجعلوها كبش الفداء لكي يشفى ابنهم الحبيب من حبه الأول أما هي فلا بأس بها يا لها من مڈلة وما بعدها مڈلة .
في الصباح عاد من رحلته تلك إلى مسقط رأسه ودلف للشقة الخاصة به ودلف بهدوء وهو ينظر هنا وهناك فتعجب من هذا الهدوء التام بالمكان جلس بانهاك وتعب على الأريكة ثم نظر أمامه بشرود يفكر في حياته تلك وإلى متى سيظل هكذا حبيس ذكريات لن يأخذ منها غير الۏجع نهر نفسه بقوة أن ما يفعله هو أكبر خطأ عليه أن ينظر لحياته ويدع كل شيء خلفه تذكر سبيل ذات الأعين الخضراء التي لم يرى مثلها من قبل بها سحر خاص يجذبك عنوة حتى تخضع له تعجب لنفسه منذ متى وهو يفكر فيها هذه الأنثى بعقل طفل .
نهض من مكانه يبحث عنها وهو يخرج من غرفة ويدلف لأخرى حتى انتهى من عملية البحث واسفرت عن عدم وجودها في المنزل بأكمله قطب جبينه بتعجب إلى أين ذهبت في هذه
الساعة الباكرة
بالتأكيد عن والدته هذا ما قاله في قرارة نفسه لذا لم يأخذ وقتا ونزل للأسفل ليراها طرق الباب لتفتحه والدته وهي تبتسم له بحنو رد عليها تحية الصباح ودلف يجلس معها