الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شهدي القصول من 8-15

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت عالي انت بتزعقله ليه انت هاتجيب غيظك مني فيه .
اشارت صفاء بيديها لحمزة بخفة ثم تسلل حمزة هو وصفاء خارج الغرفة بينما وقف رامي بطوله الفارع واردف باستفزاز عاوزة ايه يا شهد هي امك كبستك ومجتش هاتجيبي ضيقك عليا انا ولا ايه .
انسابت الدموع مرة ثانية من عينيها عقب جملته الحادة المستفزة وتعالت شهقاتها لم يعلم انه بهذا الحديث انه قام بالضغط على چرح عميق بقلبها رأها هو على تلك الحالة استغفر ربه بصوت عالي ثم اقترب منها وجذبها من يديها واجلسها على السرير مرة اخرى وجلس بجانبها اعطاها بعض المناديل ثم هتف بضيق 
_ انتي اللي بتخليني اتعصب واقول كلام يزعلك ويضايقني من نفسي .
هتفت هي بكلمات متقطعة إثر بكائها الحاد محدش حاسس بيا مش عارفين انا حاسة بۏجع قد ايه والله كلمة قلبي مكسور دي قليلة اوي على إلي حاساه .
ألمته تلك الجملة كثيرا قلبي مكسور دي قليلة جذبها لاحضانها معانقا اياها بقوة ډفن وجه في عنقها مستنشقا رائحة الورد التي دائما تفوح منها كلما اقترب منها او جلس بجوارها ثم هتف بنبرة حنونة 
_ سلامه قلبك من الكسرة يا شهد اوعي تنطقيها تاني ابدا فاهمة .
ابتعدت قليلا عنه واصبح وجهها مقابل لوجه ثم هتفت بنبرة حزينة ازاي قلبي مش يوجعني يا رامي ازاي قلبي مش يتكسر واقرب الناس ليا خذلوني امي يا رامي عارف يعني ايه امي يعني المفروض كل حاجة في حياتي انا مش عارفة هي بتعمل معايا كدا ليه ليه تبيع بنتها علشان خاطر جوزها دا بيهنها وبيضربها انا كنت بطلع من اوضتي اخد مكانها الضړب كانت بتشوفه بيحرقني وتبقى ساكتة مش قادرة تتكلم انا طلبت منها ايه طلبت حاجة بسيطة عاوزها تيجي تحضر معايا جوازي .
وضع يده على احدى وجنيتها قائلا پغضب كان بيضربك وبيحرقك .
هتفت هي بنبرة طفولية اممممممم .
عانقها مرة اخرى بقوة شعرت هي بقوة عناقه طبع قبلة رقيقة على عنقها من فوق وشاحها مردفا بصرامة اياكي اسمعك تجيبي سيرتهم تاني انسيهم خالص يا شهد دول مش موجودين في حياتك انا بس انا وامي وحمزة احنا من انهاردة حياتك الجديدة فاهمة ولا لأ .
بادلته هي عناقه فهي في اشد الحاجة لذلك الحنان والدفئ ثم هتفت بهمس حاضر هانساهم وانتو من انهاردة حياتي الجديدة .
في العيادة النفسية
مرت الساعتين وكأنهم دهر على ليلى كانت تجيب بكلمات بسيطة ابتسمت الطبيبة ثم هتفت 
_ خلاص يا ليلى كدا كفاية باذن الله هاستناكي الاسبوع إلي جاي في نفس المعاد .
أومأت ليلى لها دون التحدث فحديثها مع الطبيبة ارجعها لاحداث تحاول جاهدة نسيانها او عدم التفكير فيها دقت الطبيبة الجرس ثم دلف كريم مع السكرتيرة هتفت الطبيبة بجدية خدي مدام ليلى خليها تملى شوية بيانات بس وعرفيها المواعيد كويس وشوفي الاول مناسبها ولا لأ .
خرجت ليلى مع السكرتيرة تائهة شاردة فور خروجها اندفع كريم بالحديث 
_ هي مالها وشها باهت ليه كدا ومببتكلمش .
ابتسمت الطبيبة واردفت بحكمة عادي يا دكتور دا طبيعيى انه يحصل في اول جلسة على فكرة هي اتجاوبت معايا بس يعني بنسبه ٤٠٪ .
هتف كريم بتعجب ٤٠٪ نسبه حلوة .
أومأت الطبيبة مؤكدة ثم هتفت بتوضيح طبعا يا دكتور متنساش هي اتعرضت لازمة نفسية صعبة ومش سهل تعدي منها صحيح هي اتكلمت معايا علي مۏت والدها ومجبتش سيرة اڠتصاب خالص بس دي خطوة كويسة بس في حاجة في وسط الكلام قالت جملة انت مصر على انك تسرع في علاقتكم ودا شئ غلط لازم ليلى تاخد وقتها ومتتسرعش

ابدا ليلى لازم تتخطى مرحلة اڠتصابها هي عمرها ماتنسى ابدا بس الاثر النفسي بيقل مع الوقت لو قدرت تثق في حد وتفتح قلبها له بس دا مبيحصلش بين يوم وليلة أهم حاجة يا دكتور انك تتحلى بالصبر .
قام كريم من جلسته ثم مد يديه لكي يصافح الطبيبة قائلا برسمية شكرا اوي يا دكتور هدى وان شاء الله هاجبهالك الاسبوع الجاي في نفس المعاد .
مر الاسبوع سريعا على ابطالنا وجاء اليوم المحدد لزفاف سلمى وزكريا جلست امام المرآة في صالون التجميل المسمى ب_ الكوافير تضع لها الفتاة اللمسات الاخيرة كانت في غاية الجمال والبساطة بفستانها الرقيق تعالت الزغاريط وابواق السيارات معلنة عن وصول زكريا زدات دقات قلبها تسرب الخۏف رويدا لقلبها انتهت الفتاة من وضع الطرحة ثم اطلقت زغروطة عالية مردفة بعدها بحماس 
_ يالا يابنات افتحو الباب للعريس خليه يدخل يشوف عروسته القمر .
وبالفعل دلف زكريا يبحث في وجوه الفتيات عن سلمى حتى وجدها بفستانها البسيط وملامحها الرقيقة ولاول مرا يدق قلبه بشعور غريب لم يشعر بيه من قبل مع ليلى اتسعت ابتسامته تدريجيا ثم اقترب منها قائلا بصوت منخفض للغاية 
_ بسم الله ما شاء الله قمر بدر منور يا سلمى .
نظرت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات