الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الاول

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

لوحدك خلي ابن خالتك ياخد راحته مع المزغودة اختك خليها تفك شوية بقى بدل التقفيلة دي
عبست ملامحه بعد استنباطه لما ترنو إليه من خلف طلبها ليخرج صوته بحدة محتجا 
ايه اللي بتقوليه دا يا ماما انتي ازاي تفكري في كدة اصلا ليلى دي عيلة صغيرة بلاش تفتحي ها على الحاجات دي
ضحكت تترك ما بها لتلتف إليه قائلة 
عيلة ايه يا عزيز يعني انت شايف كدة اختك اللي مقفلة العشرين من شهرين عيلة طب ما هي رانيا في سنها يا يبي مفتكرتش ليه انها عيلة هي كمان
تلجم لسانه بنظرة ساهمة كان يرمقها بها قبل أن يجد الرد المناسب 
اولا بقى رانيا انتي اللي اخترتيهالي ثم كمان هي تفرق كتير عن لولو دي قطتي الصغيرة مينفعش تتجوز لسة بدري اوي عليها.
استمرت بضحكاتها حتى اتجهت مرة أخرى للبراد لتتناول زجاجات المشروبات الباردة وخرج ردها وهي منشغلة في التنظيم 
انت بتقول كدة عشان مربيها ومش عايز تشوفها غير العيلة اللي كنت بتشيلها على اك مش قادر تستوعب ان الصغير بيكبر يا يبي وع العموم يا سي احنا مش هنجوزها بكرة انا بس عايزها تدي فرصة للولد
عشان ي منها ابن خالتك لقطة وحرام راحة يضيع منها .
لم يعجبه الأمر وما تفعله والدته ولكنه اضطر راضخا أن يصمت حتى لا يفتعل مشكلة من الهواء ولكنه لم يمنع نفسه من السؤال 
على كدة بقى مجية الاستاذ سامح النهاردة تمت بناءا على اتفاق مسبق مع رتك
اومات برأسها دون أن تلتف اليه فقد بدا انها تفكر في شيء ما فتابع يسألها بنزق 
طب ما كفاية كدة بقى مستنية ايه تاني 
تحركت من جواره للناحية الأخرى تجيبه بخطوات متأنية وقد وجدت حجة أخرى للتأخير 
هجيبلي طبقين يكون شكلهم حلو ينفع يترص عليه قطع الفاكهة بمنظر جمالي
فاكهة كمان ولسة عايزة تقطعيها في ايه يا ماما
هتف بها عزيز بنزق لم يؤثر بها بل قابلته بقولها الحازم 
في كل خير يا ولد اصبر دقيقتين بس اكون مخلصة كل حاجة هي طارت يعني
على كرسيها الذي كانت تجلس عليه بتململ واضح وحركاتها العصبية في هز الأرجل أو الفرك بها على وجهها او الكفين ببعضهما يها نحو المطبخ وقد طال غياب الاثنان به شقيقها ووالدتها تستمع مجبرة لهذه الأحاديث التي تحفظها منه على ظهر قلب 
الفيلا اللي اشترناها جد استلمناها من عشر تيام تقريبا مهندس الديكور بيقول انها محتاجة شهور على ما تجهز بس بقى المبلغ الخيالي اللي طالبه مش ممكن يا ليلى والجماعة الصناعية كمان دول مستغلين اوي فاكرينا عشان اغنيا هنبقى أغبيا بقى وندي من غير حساب ناس بيئة في معاملتهم بجد.
تقلصت ملامحها حتى اعتلى تعابيرها الحنق لترد بنفاذ صبر 
وافرض بيئة مدي عيشتهم واللي اتربوا عليه يعني مش هيجوا قصادك ويغيروا اسلوبهم انت بقى اللي اتقبل ان في مخاليق غيرك وليهم طريقتهم اللي انت لازم تحترمها ولا انت فاكر ان كل حاجة هتمشي على هواك
اجفل عائدا برأسه للخلف
من حدتها الغير مبررة بالنسبة له وارتفع حاجبه بعدم تقبل لقولها 
ليه العصبية دي يا ليلى هو انتي لقيتني پيتخانق معاهم انا بس بعرفك طبيعة الأشكال اللي بقو حوالينا يعني مطلبتش منك نصيحة ثم كمان متنسيش فرق العمر ما بينا خمس سنين يعني لازم تاخدي بالك منها دي.
افتر فاهاها بنية التلفظ بالكلمات التي يستحقها لكن سرعان ما اغلقته بعدما عادت لوعيها وتذكر ټهد والدتها والتي بدأت تشك في نيتها هذه الأيام فاستبدلت على الفور لتقابل رده بابتسامة صفراء كي تكمل جلستها على خير 
انا أسفة معلش نسيت نفسي واتعصبت عليك متاخدتش في بالك.
تبسم بانتشاء طفل صغير وقد اسعده اعتذارها ليقول 
خلاص كمان وانا مش هزعل منك عشان عارفك طيبة ورقيقة بس عيبك الوح هو انك مدب ودبش.
برقت يها باشتعال الغابات الخضراء بها وقد افقدها البقية الباقية من تعقلها تنتوي هذه المرة بالرد حتى لو بالسباب وليحدث ما يحدث لكن ظهور شقيقها في الوقت المناسب وقد عاد بخطوات مسرعة إليهم هو من أنقذ الموقف.
جلس عزيز يربت بكفه على فخذ الاخر مرددا بترحيب ويه انتقلت نحو شقيقته التي امتقع وجهها پغضب حقيقي لم يخفى عنه 
منور يا سامح عامل ايه بقى
اجابه بزهو 
دا نورك يا يبي خالتو فين بقى
خالتك اهي خارجة ينية وجاية حالا!
قالها واتجهت انظاره مرة أخرى نحو شقيقته التي كانت تزفر بضيق متعاظم جعله يتفهم وضعها ليلملم الموقف سريعا بفطنته ويأخذ انتباه الاخر بأسئلته 
ها يا عم سامح ما قولتليش بقى خالتو لسة ممنوع عنها التليفون ولا اتحسنت
على تختها ليلا وبعد ان استراحت اخيرا من هذه الزيارة الثقيلة لابن خالتها المتغطرس صا الډم الاثقل في العالم كانت تعد نفسها لل بعد ان ارتدت منامتها وتدثرت بالغطاء ولكن عقلها النشط تيقظ فجأة بسؤال ملح عن رد فعل
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات