الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الاول

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بهز رأسها 
لا راحة اينعم هو كان جرئ المرة دي في نظراته وكلامه معايا بس انا ماحستش نهائي باللي بتقولي عليه.
حلو اوي يبقى إيه لزوم الولولة بقى والهبل بتاعك ده يا يبتي انا عايزة ا ما بينكم افهمي بقى .
صمتت قليلا تستوعب كلماتها لتتمتم بتفكير 
اممم يعني على كدة بقى انا كمان اروح اقول لاخويا ان انت كمان معجبة بيه او في ما بينكم قبول .
صعقټ بسمة لمجرد الفكرة لتهتف بها برجاء محذرة 
لا وغلاوة النبي عندك يا شيخة ما تقولي دي ولا دي وحطي في بالك يا يبة قلبي ان اخوكي انتي غير اخويا انا خالص دا انت بس لو لمحتي لعزيز ان في اهتمام من ناحيتي اول حاجة هايفكر فيها هو انه يشقطني او يمشي معايا لكن جواز لا يا امي.
تطلعت لها صامتة لحظات لتسألها باستدراك 
ولما انتي فاهماه اوي كدة متنيلة على ك ومصممة اوي ليه على جوازك منه
عشان به يا ليلى وبرغم كل عيوبه دي به
ويمكن أيضا لأنه يشبهك.
تمتمت بها ليلى بداخلها وهي تراها الان صورة شقيقها تشكلت امامها لو عرف بحقيقة مشاعر بسمة نحوه برغم العيوب الظاهرة بالاثنين إلا أنها دائما ما تجد صفات مشتركة بينهما الجرأة وخوض التجارب العدة قبل الاستقرار كلها صفات تظهر التشابه القوي بشخصياتهما
اذن ا فائدة زواجه بفتاة كرانيا المطيعة الهادئة حتى يستغلها ويستغفلها بشخصية مزاجية متقلبة لا يصلح معه سوى بسمة التي تفهمه جا وتعلم بعيوبه فلا يفل الحد سوى الحد .
في منزل منار 
وحينما ولجلت عائدة من الخارج وجدت شقيقتها الكبرى ريهام في زيارة تبدوا استثنائية من هيئتها الواجمة وجلستها الان بجوار
والدتها التي تفرك كفيها ببعضهما وكأن مصېبة وقعت على أرجاء المنزل.
مساء الخير يا جماعة ايه الحكاية
القت بالتحية والسؤال خلفها لتفاجأ بهذه النظرة العدائية من والدتها فصدرت الإجابة من شقيقتها 
يعني مش عارفة فيه ايه ماما من الصبح زعلانة يا هانم وانتي جابة تسألي واكن ولا على بالك .
اضافت منار على قولها بحدة 
سبيها ما هي البعة معندهاش ډم وفاكرة كل الناس جبلات زيها. 
هتفت بها محتجة وهو تسقط على طرف
المقعد الكبير .
الله يا ماما وكان ايه اللي حصل بس لدا كله واحدة رفضت اخويا الدنيا وقفت عليها يعني اشيل الهم انا بقى واللطم عشان البرنسيسة مردتش
رددت تخالفها بحدة 
لأ يا اختي متشليش الهم بس ع الأقل تفهمي ايه اللي حصل تروحي للبت وتسأليها مش دي صاتك برضوا يا بت يعني أك لو فتحتي معاها هتقر وتقول ع اللي فيها ان كان في سبب قوي منعها توافق ولا حد اتدخل بخبث ېخرب الجوازة.
ابتلعت ريقها ليلى لتسألها بتوجس 
هو انتي ليه مصممة يعني ان في حد اتدخل يعني وضړب أسفين ما يمكن البت رجعت في كلامها ومعجبهاش ولا والدتها سألت كويس وعرفت اللي فيها....
قاطعة منار بعدم تقبل 
اخرسي يا بت اخوكي يعجب الباشا طول وعرض وجمال وكمال وظيفة في شركة محترمة دا غير الأصل والفصل وسيرة تشرف أي حد .
سيرة تشرف أي حد!
تمتمت بها ترفرف بأهدابها بتعبير صريح عن الكذب المفضوح وعقبت شقيقتها بټهد 
أيوة تشرف يا ست ليلى ولا انتي عندك رأي تاني .
رددت باستسلام بلهجة تقارب السخرية 
ابدا وانا اقدر برضوا دا سيرته تشرفني وتشرف اللي جابوني كمان هو فينه صح مش حزين معاكم يعني
حزين في ك بنت قليلة الادب لهو اللي خلقها مخلقش غيرها دا بكرة اجوزو ست ستها.
بازبهلال كانت تطالع والدتها التي تحولت فجأة وانقلبت على الفتاة التي كانت تتحسر عليها منذ دقائق بمجرد التلميح عن تاثر عزيزة يا لها من لبؤة شرسة في الدفاع عن صغارها بالأخص الولد .
تحركت كي تغادر وبحركة مقصودة أسقطت شيئا ما من حقيبتها انتبهت عليه ريهام لتوقفها بندائها 
استني يا هبلة انتي شوفي ايه اللي وقع منك
الټفت ليلى تدعي المفاجأة وهي تدنو لتتناوله من على الأرض 
اه صحيح دا خاتم التسبيح كان هيضيع مني وهو هدية اساسا. 
عقبت ريهام ساخرة 
يا ماشاء الله ودي مين من صاتك اللي دخل في قلبها الإيمان عشان تهديكي بحاجة زي دي
ردت تجيبها ببرائة 
بسمة صاتي من ثانوي دي عقلت اوي وكل كلامها بقى في الدين دلوقت. 
تدخلت منار تسألها بحدة 
وانتي شوفتيها فين بقى النهاردة يكونش يا بت المشوار اللي جاية منه دلوقت كان من عندها
أيوة يا ماما ما انا وهي روحنا زورنا واحدة صاتنا تعبانة وبعدها سيبتها تروح درس الدين بتاعها وانا جيت عن اذنكو بقى.
لفظت كلماتها تناظر الوجوم الذي اعتلى قسماتهم قبل أن تستأذن مخمنة الحديث الذي دار كالهمس من خلف ظهرها عن طبيعة بسمة وتغيرها
وفي داخل غرفته وبعد أن استأذنت في الدخول اليه دلفت لتجده جالسا على كرسيه الجلدي يتمايل به وهو يتحدث في الهاتف بمزاج رائق عكس المشهد الذي رأته
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات