رواية امل الجزء الاول
لن تهدأ حتى تعرف كل شيء وحدها وعلى طبيعة الة سوف تحدد طريقة المواجهة وهي بالفعل تتحرك في عدة اتجاهات لتجيب بنفسها عن أسئلة حيرتها طوال الفترة السابقة .
بنت يا ليلى حددي عايزة مين النهاردة معاكي
هتفت بها لت انتباه الاثنان لها وجاء رد الاخيرة بعدم فهم
احدد ليه يا ماما هو انا هعمل ايه بالظبط
تبسمت بمراوغة تمازحها
يعني انتي عاملة ع ميلادي النهاردة صح
هتفت بها عاليا كتخمين رد عليها شقيقها بضړبة خفيفة من كفه على رأسها من الخلف
أم الغباء انتي لسة برضوا بتسالي
يووووه.
تمتمت به لتهجم عليه بعدة ضربات متوالية بقبضتها على انحاء ه جعلته يقهقه ويغيظها
ياربي على أم غلاستك.
ما خلاص بقى انتوا الاتنين واحترموا الأكل.
صاحت منار بالاخيرة لتجبرهم على التوقف قبل ان تتابع لها
ياللا بقى حددي مين من صحابك هتعزميه النهاردة معاكي أنا عملاها ع الضيق لأعز الناس علينا مش عايزاها زيطة.
والله أحسن حاجة قولتيها يا ماما......
نطت زي القرد تبوسني عشان مصلحتها.
وماله يا ماما مش هتفرحيني يا ست الكل.
ايوة يا ختي افرحي افرحي حد يلاقي الدلع وما يفرحش.
قالها عزيز قبل ان يميل برأسه جوار أذنها هامسا بمكر
تبسمت بتوتر لتلكزه بمرفقها على خصره فصدحت ضحكته وت أعلى حتى جعل والدتهما تتسائل بفضول
بتتوشوشو تقولوا ايه انا قاعدة معاكم على فكرة .
لا والله يا ماما مش حاجة مهمة اوي يعني.
هتفت بها ليلى كإجابة سريعة بتلعثم وقد اخجلها قول شقيقها الذي كان مستمتعا بفتها حتى عادت منار بخطابها لابنتها
بسمة.
هتفت بالأسم بعفوية كأول إسم طرأ بعقلها تستحق المشاركة معها اليوم ثم أردفت ببعض الأسماء الاتي تجاهلتها منار لتركز على هدفها
ما شاء الله هو انتي رجعتي لصداقتك مع بسمة من تاني امال هي بطلت ما تيجي بيتنا ليه البت دي
دي اتغيرت اوي يا ماما وجنانها خف عن زمان لو شوفتيها هتعجبك اوي
ابتسامة ماكرة لاحت على ثغرها واارها لم تفارق عزيز مرددة
وماله يا يبة ماما جيبيها خليني اتعرف بيها.
في وقت لاحق من اليوم وقد ارتدت ها وتجهزت لحفل ميلادها الذي لم يبدأ بعد ولم ير أحد كانت في غرفتها تحادثه عبر مكالمة مرئية
انا كان نفسي اوي تيجي تر معايا يا ممدوح ماما مزاجها رايق اوي النهاردة وعمالة من الصبح تدلعني قال ايه عشان كملت عشرين سنة وبقيت عروسة.
احلي عروسة يا يبتي وهي دي محتاجة شهادة انا طبعا كنت اتمنى بس هاجيلك فة
ايه أخو صاتك مثلا
سمعت منه لتطلق ضحكاتها العفوية حتى مالت برأسها أمامه ليشاركها الضحك بعدة عبرات ممازحة مرة أخرى حتى قال بجدية
الحاجة الوحة اللي اقدر اعملها هي اني اوصل بسمة لحد عندك ساعتها بقى ممكن تخرجي تسلمي عليا او تعملي هاي من بلكونتك انا راجل غلبان وراضي بقليلي
عادت للضحك مرددة خلفه بمرح
ماشي يا عم الغلبان
توقفت على طرق باب الغرفة لتنهي سريعا معه قبل ان تفتح الباب لشقيقتها التي قبلتها تهنئها بع مولدها قبل أن تدلف معها لداخل الغرفة قائلة
ماما بعتاني اجي اشوفك خلصتي تجهيز نفسك ولا لسة الضيوف على وصول ايه ده
هتفت بالاخيرة بعد ان وقعت يها بالصدفة على القلادة التي نستها ليلى على ها خطڤتها منها سريعا لتخفيها عن انظارها بارتباك.
أثارت فعلتها ابتسامة على وجه شقيقتها لتسألها بمكر
واضح انها هدية غالية عندك يا ترى واخداها من مين يا لولو
تلجلجت باضطراب ملحوظ لم يخفى على شقيقتها
اا يعني كدة حد عزيز عليا مش لازم اقولك على فكرة.
لا طبعا مش ملزومة تقولي
قالتها ريهام باستدراك زحف لعقلها عن طبيعية شقيقتها الافة دائما امامها هذا الاضطراب وهذه اللهفة لن تصدر منها سوى في حالة واحدة وهي أنها ت بالتأك طبعا لن يكون سامح ابن خالتها.
لتكوني زعلتي يا ريهام بس انا قصدي والله يعني.....
قاطعتها الأخيرة بتقدير
يا يتي مفيش داعي تبرري انا بقولك كدة عشان
اديك مساحتك في الخصوصية حتى لو هتخبي عني مش عيب اهم حاجة بس تاخدي بالك من نفسك....
توقفت لتزفر تنهة من عمق ما تحمله بداخله من يأس
اقولك على حاجة يا ليلى انا كان نفسي ا وات ايام الجامعة