رواية امل الجزء الاول
مردتش ولا قالت اه عشان طلبت منك مهلة تفكر فيها
اجفلت باطلاعها على هذه التفاصيل الدقيقة وحديثها عن ثقة فخرج السؤال لها باستفسار.
وانتي عرفتي منين
وضعت قدم على الأخرى تجيبها بزهو
منها يا يبتي عشان طلبت تاخد رأيي ومشورتي وانا بقى عملت نفسي معرفوش ولا اعرف عيلتكم اساسا.
ابتلعت ليلي ريقها بارتباك لا تعلم بما تجيبها فواصلت الأخرى بضغطها
عمل يجوزهوني وبلاها منك انت خالص.
لا طبعا يا بسمة دا حرام .
هتفت بها دون تفكير حتى استدركت لتنتفض فجأة وهي تستوعب الكلمات فتوسعت اها وانست الډماء من وجهها لتردف پذعر ونبرة باكية
يا نهار أسود يا بسمة هو انت ممكن تعملي كدة فعلا وتجيبي العفاريت في بيتنا دا انا بخاف ادخل المطبخ بالليل اشرب من التلاجة امال لو حصل ونفذتي هامنع كمان من دخول الحمام.
والله انا بقولك على طرق البنات الوحشين أتمنى انك متضطرنيش اعملها ولا حتى انتي تزي بغبائك وتخلي الضرر يطولك.
ش وجه ليلى بفزع مع تخيلها لتنفيذ الټهد من قبل صديقتها المچنونة والتي استغلت تتابع بأساليبها العدة لإقناعها وهي كالصخرة تتدعي التعنت وعدم التراجع عن موقفها أو حديثها مع الفتاة حتي صدح صوته من خارج الغرفة.
دا صوت اخوكي عزيز صح
هتفت بسمة بالسؤال المتلهف نحوها فردت تجيبها بسأم
ايوه هو نفسه يا بسمة بغلاسته ورزالته.
كرر بندائه
ما تردي يا بت الشاحن عندك ولا لأ
أيوة عندي يا عزيز عشان شحنت بيه الفون بتاعي
طب هاتيه ياختي مستنية إيه بقى
لكزتها بمرفقها لتحثها على الرفض
ما تتحركيش من مكانك وخليه هو خل يا ليلى .
قوليلوا بتذاكري .
الشاحن يا زفنة
صدح الصوت مرة أخرى ليز من تشتتها مع ضغط الأخرى حتى أذعنت لرغبتها تجيبه
تعالي انت خدوه بنفسك عشان انا مشغولة بالمذاكرة مع صتي بسمة .
قصدت ذكر اسمها لمعرفتها الجة بطبع شقيقها وهوايته المړيضة لمشاغلة صديقاتها الفتيات وكما توقعت لم يتأخر دقيقة واحدة حتى وجدته لف اليهما بهدوء ودماثة مصطنعة بخطواته المتمهلة يستعرض طول ه وعضلاته التي لاطالما تفاخر بها أمامها حتى ألقى التحية عليهن
مساء النور يا باشمهندس عزيز .
اخبارك إيه يا انسة بسمة على الله تكوني بخير .
كويسة اوي يا باشمهندس ربنا يخليك على السؤال .
تتحدث برقة وصوتها خارج كالهمس أما هو فيتحدث بابتسامة ومودة عي الأدب وليلى تناظره بدهشة شدة فهي اعلم الناس بنظراته الماكرة لماذا تشعر فة التشابه الذي يجمع هذان الاثنان بشكل مستفز
اديكي شوفتي بنفسك نظرات اعجابه بيا وهي هتنط من عنيه ولا كلامه المزوق معايا.
يا بنتي افهمي بقى أخويا اساسا بجح وبيعجب بأي صنف انثى معدي قدامه أمال انا أمي عايزة تجوزا ليه مش عشان يتلم .
صاحت بها علها تفهم وجاء رد الآخرى بمز من التصميم
جوزهولي وانا المه .
ودي اعملها ازاي دي
سألتها ليلى بتذمر وقد ضاقت ذراعا بها وكان ردها صمتت مفاجأ مضيقة اها ورافعة حاجبها الرفيع بنظرات متوعدة جعلتها تتوجس خيفة منها وهي تتناول هاتفها وتتلاعب به فصدح منه فجأة الصوت الذي جعل قلبها يقفز بسرعة ارنب بري في حديقته الغناء فرحة وسعادة بسماع الصوت المب ممدوووح!
ايوة يا أخويا يا يبي .... انا عند صتي بنراجع شوية محاضرات.... طبعا أك تعرفها .... دي ليلى.. ت تكلمها بنفسك عشان تتأكد.
الملعۏنة كانت تطالعها بخبث وهي تتحدث في الهاتف مع شقيقها الوسيم بكلمات ذات مغزى وترت ليلي وجعلتها تشعر بعدم الإرتياح وقد بدا جليا أنها وجدت لها نقطة ضعف.
حينما أنهت اخيرا توجهت نحوها تخاطبها بابتسامة مرواغة
ها يا قلبي احنا كنا بنقول إيه بقى
قبل ما اتكلم انا مع اخويا في الفون
ڼهرتها پغضب محذرة
تتكلمي ولا تتزفتي حتى إنتي ازاي يا بسمة تعرضي على اخوكي يكلمني عشان يتأكد انت عارفاني بكلم ولاد أصلا
اممم يعني انتي ما بتكلميش ولاد عشان مؤدبة زي رانيا طب إيه رأيك لو اتجوزتيه
هكذا وبشكل مباشر تكلمت بها غير مكترثة بالحنق الذي سرى بداخلها ولا بملامحها التي امتقعت بانفعال شد تهدر بها
انتي بتقولي إيه يا بسمة يخربيتك مخك لسع ولا ايه
اقتربت منها تفاجأها بقولها
انا هاجيبلك من الاخر يا ليلى جوزيني اخوكي وانا اظبطك تتجوزي اخويا ويبقى زيتنا في دقيقنا .
توسعت يها وافتر فاهاها بشهقة خنقتها بداخل حلقها قبل أن يخرج صوتها بما تعدى الذهول
زيت إيه وبتاع إيه يا مچنونة انتي هو انت ازاي بتبسطي المواضيع على مزاجك كدة
ارتخت بسمة لتجيبها ببساطة وكأنها تتحدث عن عرض ملابس ولابد من اللحاق به قبل أن ينفذ