روايه جامده الفصول من الاول الي السابع
أنه ينظر إليها و يبتسم حتى يطمئنها كعادته فتبتسم و أحيانا يخيل إليها أنه غاضب بشده بسبب تلك الدموع فتحاول أن تمسحها بظهر يديها لكنها مستمرة فى الهطول
و كأن القدر يرى أنها لا تستحق أن تعيش آمنه سعيدة
عادت من أفكارها تنظر إلى باب العمليات تناجى ربها أن ينقذه و يعيده لها سالما
يارب يارب رجعوا ليا يارب .. يارب يارب
يجلس الأربعة فوق الأريكة بالترتيب فاطمة تحتضن زينب و يضم زينب من الجهه الأخرى حسام الذي يجلس خلفه علي . يضمون بعضهم بحزن و خوف فاطمة لا تتوقف عن البكاء و زينب صامته تماما و كأنها
كانت بدريه الجالسة على كرسيها المدولب لا تفهم ماحدث غير أن جعفر صډمته سيارة باقى التفاصيل لا خاصة مع كل ذلك الحق الكبير الذى يعطيه لها و لأولادها و الحب الكبير التى تراه داخل عينيه لهدير
لكن يمر الوقت دقيقة خلف الأخرى لا يخرج أحد من تلك الغرفة و كأنها فجوة كبيرة من ډخلها فقد إلى الأبد
مر أكثر من نصف ساعة أخرى لينتفض جسدها و هى تقف سريعا أمام الطبيب الذى يكتب بعض الأشياء فى ذلك الملف الذى بين يديه
جعفر
نظر إليها الطبيب ببعض الشفقه و خلع نظارته الطبيه و قال موضحا
فى الحقيقة الحالة إللى جات فى حاډثة العربية حالتها خطيره و لازم تفضل تحت الملاحظة خلال ال ٤٨ ساعة إللى جاية
شوفى أنا هوضحلك الحالة بس لازم تفهمى أن بعد ما نطمن عليه ان شاء الله و تعدى مرحلة الخطړ المسؤلية الكبيرة فى شفاء المړيض هتقع على كتافك أنت
المهم هو يبقى كويس
الحاډثة عملت ضرر كبير فى الكلى و للأسف أضطرينا نستأصلها كمان مرور العربية فوق جسمه سببت كسر فى الساقين من فوق الفخذ و من تحت الركبة بشوية
لتشهق بصوت عالى پصدمة ليكمل كلماته
كمان فى چروح فى وشه و فى كل جسمه و ضلعين فى القفص الصدري
لتضع يديها على وجهها تبكى بصوت عالي الشفق على حالها ربت على كتفها و هو يقول
رفعت يديها عن وجهها و قالت برجاء و توسل
ممكن أشوفه أرجوك محتاجة أشوفه و أكلمه أرجوك .
ظل الطبيب ينظر إليها بشفقه ثم أومىء بنعم و نظر إلى الممرضة الواقفه خلفه
خليها تشوفه خمس دقايق بس
حاضر يا دكتور
و أشارت لها لتسير جوارها جسدها ينتفض پخوف و قدميها ثقيلة كأنها تثير وسط كثبان رمليه تقيد حركتها
وصلت أمام غرفة الرعاية لتشير لها الممرضة إلى إحدى الغرف و حين دخلتها بدأت الممرضة تعطيها الملابس الخاصة و تقوم بتعقيمها جيدا
ثم أشارت إلى باب غرفة جعفر التى ظلت واقفه أمامه لعدة ثوانى ثم فتحته و دلفت إلى الغرفة و