رواية ايمان الجزء الثاني الفصول الثانية
انت في الصفحة 1 من 54 صفحات
الفصل التاسع
الجزء التاني
حلقه 9
كإنك الوطن اللي تاه عني...كإنك الحلم اللي عايش فيه..
توترت ايمان بشده حين رأت أولفت واخذت تفرك يدها من شده التوتر ولكنها فكرت بذكاء وحاولت بقدر المستطاع ان تبدو طبيعيه .. ابتسمت ابتسامه ثقه كاذبه وهي ترفع بصوتها لأعلي عن عمد وهي تقول اهلا اهلا يا أولفت هااانم ... نورتي يا أولفت هااانم
ايوه يا دكتور انت فين !
انا خلاص قدام الفيلا اهوه وهدخل...
لا لا .. استني متدخلش خالص دلوقت في ظرف حصل ومش هينفع تيجي..
طيب يا استاذ هو في حاجه اهم من صحه المړيض وخصوصا لما تبقي حاله زي دي !!
طيب .. دلوقت ممكن تدوها حقنه المقويات ودي اخر مره تقدر تاخدها .. بعد كده هتبقي حالتها اصعب لو مخدتش الدوا .. او الدوا المضاد..
تمام يا دكتور .. متشكر جدا ..
اغلق عبدالله الهاتف وهو يتنفس الصعداء .. ثم نظر الي وجه مرام وحالتها الصعبه .. ليجلس بجوارها وهو يضع رأسه علي جبينها في اسف قائلا سامحيني يا حبيبتي .. كله عشان مصلحتك والله
اهلا يا مدام اولفت .. جيتي في وقتك...
قالها عبدالله وهو ينزل من علي الدرج في ثقه وكبرياء مرحبا بها بود مصطنع ولكنه اصبح يدرك جيدا كيفيه التعامل معها لتجيبه بترحاب مصطنع ايضا اهلا بيك يا عبدالله بيه .. واسفه علي الزياره المتأخره دي بس انا مرام عندي اهم من اي حاجه ..
ابتسمت اولفت مرام دي زي بنتي يا استاذ عبدالله وحرام ذكائها ونبوغها ده يندفن هنا في مصر
اه طبعا .. خير ما عملتي..
نظرت له اولفت بخبث وتوتر مغيره دفه الحديث هي مرام صحتها عامله ايه دلوقت !!
اسرعت اولفت في توتر شديد لا يا عبدالله بيه اوعي تعمل كده
نظر لها عبدالله متصنعا عدم الفهم لټندم علي تسرعها قائله وهي تتهته قصدي .. قصدي يعني مش هتلاقيه هنا اصله مش موجود في الصيدليات المحليه ده بييجي من بره .. انت بس قولي وانا اجيبهولك
اخرجت اولفت زجاجه من حقيبتها قائله ما انا عملت حسابي وخفت يحصلها حاجه وجبتها معايا اهي .. اتفضل
تناول عبدالله الزجاجه من يدها وهو يشكرها بشده بجد متشكر جدا يا مدام اولفت .. انتي انقذتينا ..
تنفست اولفت بهدوء وهي تبتسم بخبث فأعطي عبدالله الزجاجه لايمان قائلا بقلق مصطنع بسرعه يا ايمان اطلعي ادي لمرام الدواء قبل ما حالتها تسوء
تناولت منه ايمان الدواء في تفهم لما يشير اليه وصعدت الي الاعلي لتجد الحقنه الطبيه المقويه علي الاريكه بجوار السرير .. جهزتها واعطتها لمرام وهي تتمني لها الشفاء وتدعو بالاڼتقام لمن سبب لها هذا ..
اي يا عبدالله بيه هي مرام هتفضل هنا كتير .. ده حتي مش حلو عشان سمعتها .. الناس هتقول عليها ايه !! .. محدش يعرف اللي كان بينكم غيري .. اللي واصل للناس انك الحارس بتاعها .. معقول تقعد في بيت البادي جارد بتاعها !!
قالتها اولفت بقلق مصطنع ونبره خبيثه مدركه جيدا الي ما ترمي اليه ففهمها عبدالله واجابها لا طبعا متقلقيش .. يومين بس وهترجع تاني الفيله عندكم .. انا برضه سمعه مرام تهمني ..