رواية منة الفصول من الواحد وللعشرين للاخير
هي اللي موتت ابني
مروان مي أنتي بتهزري صح
مي و في حد يهزر في حاجة زي دي
ثم استطردت أنا بعرض عليك أنك تنفذ تهديدك ليا خلاص مبقاش فيه بيبي ابعتلي ورقة طلاقي عند ماما و أنا أقولك على مكاني عشان تيجي تقتلني
سالي و قد طفح كيلها من متابعتها للمكالمة ذهبت نحوه و خطفت الهاتف من يده
سالي مي حبيبتي مينفعش كده أرجعي و نتفاهم و أنا هخليه يعملك اللي أنتي عايزاه
مي بنبرة متهكمة أهلا اهلا مدام سالي صاحبة أشهر بيوتي سنتر في مصر وحشتيني والله
سالي في ايه يا مي
مي بنفس الهدوء مفيش يا حبي أنا سبتهالكم مخضرة أشبعي بيه بقى مش دا اللي أنتي واقفة في صفه و مكنتيش عايزاني أطلق حتى بعد ما كان عايز يضربني مش أنا اللي غلطانة أه أنا فعلا غلطانة
ثم اغلقت الخط القت سالي بنفسها على أقرب أريكة و كذلك هو و الصدمة و الحزن يخيمان على الأجواء
عادت به ذاكرته الى اليوم الذي جاءت مي فيه لهم المنزل لتترجاه هو و حسن و سلوى للعفو عنها تذكر كيف نهرها هو و أمه كان حسن يدافع عنها و لكن هو و أمه لم يرحماها
سلوى بحدة أنتي جاية ليه ليكي عين تورينا وشك يا وش المصاېب أنتي
مي بصوت باكي مهما قولتي أنا مش هزعل منك عشان حاسة باللي أنتي فيه بس والله العظيم أنا مقهورة أكتر منكم مقهورة على المرحومة و حاسة بالذنب و حياة ابني الذنب هيموتني
حسن متدخلا منفعلا على سلوى ايه اللي أني بتقوليه دا بعد الشړ عليها
ثم استطرد معتذرا لمي معلش يا بنتي الصدمة شديدة عليها
مي أنا عارفة ياانكل و مش زعلانة منها
مروان بحدة أنتي جاية تتسهوكي عايزة ايه اقولك أنا مش عايز تبقي زي الست ماما تشيلي لقب مطلقة دا بعدك يا ماما هطلقك و أخد ابني منك
سلوى أيوا احنا اللي هنربيه مش ممكن نسيبهولك
خرجت مي مڼهارة من فيلا حسن حاول حسن اللحاق بها و لكنه لم يفلح عاد الى الفيلا ناظرا بحنق لمروان و سلوى . و
حسن ايه أنتم معندكوش ډم قهرتوا البنت منكم لله
حسن بدل ما تقعدي ترمي كل الذنب و اللوم على مي لومي نفسك يا هانم ما هو أنتي لو واخدة بالك من بنتك و ربتيها كويس مكنتش عملت كده و أظن مي مقالتش لميرنا و جرى اللي جرى
استطرد موجها حديثه مروان و لو كنتي ربيتي برضو مكنش البيه عرف الاشكال دي و لا ډخلها بيتنا عايز تصدق وائل و تكدب مراتك اخص عليك و عليها
و تذكر أيضا عندما كان يريد أن يعيدها لبيتهم رغما عنها و أبت هي تذكر و هي يتجرع المرارة كيف رفع يده ليضربها و سالي منعته تذكر نظرة عينها له في هذه اللحظة و كلامها له عندما أفتلته سالي لينقض عليها و كلماته أوقفتها
سقطت منه دمعة أغمض عينيه و قبض على كفيه من الألم كيف فعل هكذا بها و هي كانت تترجاه ليبقى معها و يعفو عنها كيف صدق وائل اللعېن و كڈب محبوبته و شريكة حياته
قام من مكانه يركض نحو الدرج بسرعة متوجها نحو غرفتها فتح الباب و دخل جلس فوق السرير
صعدت سالي خلفه لترى ما سيفعل
سالي مي غلطت أه بس غلطنا أحنا ناحيتها كان أكبر
توجهت سالي نحوه و جلست بجانبه و ربتت على كتفه
سالي بتقولي أنا غلطانة يا ماما و اتهورت بس عشان من وأنا صغيرة بتصرف لوحدي عيشت حياة فيها أب أناني و أم انانية
ثم استطردت أكيد بعدت عشان تحمي ابنها من اللي جرالها
نظر مروان لسالي ثم قال بنبرة قهر و حسرة البيبي ماټ يا سالي .
كانت سالي متأكدة تماما أن مي تكذب فحملها لم يحدث له شيء و أنها لن ټقتل ولدها و تجهضه و أن سبب هربها في الأساس هو ذلك الطفل و لكنها آثرت أن لا تخبر مروان فهي لا تضمن ردة فعله و حتى تتأكد أيضا ربما يكون كلامها صادقا
أما مي فلم تشعر لحظة بالذنب مما تفعل هو من اضطرها و جميعا ظلموها و أولهم هو و أمها و هي أيضا ظلمت نفسها
أخذت قرارا أن تنسى هذا الچحيم و تعيش فقظ لوليدها القادم تعتمد على نفسها لينعم وليدها