رواية امل الجزء الثاني
لازم نحسب حسابها من الأول المرة دى كانها مچنونة دي بدل ما تجف معانا لاجل حفيدها ما يجعد في تجلب البت علينا وتعصيها.
تلقت هويدا احتجاجهم صامتة بوجه متجهم عاقدة الحاجبين بشدة ونتيجة الشجار مع سليمة ما زالت تحمل اثارها على ملامحها.
صاح سند يجفلها
ما تردي ياما سكتي ليه مش انتي سبب الوحلة اللي اتوحلناها دي اقنعتينا كلنا نتبع جدي عشان المصلحة اديها جلبت فوج روسنا كلنا.
ويعني انا كنت مغسل وضامن جنة انا كل اللي كان في دماغي هو ان الزفت فايز يتحرم من ملكية البيت مكنتش عايزاه يشم ريحته لكن الملعۏن حظه طلع احسن مننيا كلنا ورث بمۏت الواد وبجى وصي على ولده.
المهم انه ما هيجدرش يتصرف في البيت ولا يوجعه زي ما كان مخطط برضك دي متنسوهاش
قلل عيسى يعارض قولها
برضك دا ما دا مش حل ياما احنا كدة وكاننا واجفين ارض طرية ممكن تغطس بينا في اي وجت خالي فايز ممكن في دجيجة نلاجيه واجف وسطينا هنا مع مرته الحرباية وعيالها العجارب لازم الراجل ده تتجطع رجله وما يبجاش له دخلة من أساسه.
ودي هنعملها كيف وليه اذا كان صاحبة الشأن نفسها بتجول مش عايزاها الوصاية سليمة حطت العجدة في المنشار عشان توجف الحال وليه مخلوله اتنازلت عن حجها في جوزها زمان ودلوك مش سائلة في البلوة اللي هتجع على راسها لما تخش عليها بت التنح السعرانة اللي ما بتشبعش ابدا من الصرف الواحد مش عارف يجول ايه والله.
وانتي يا ستي مش ناوية تجولي رأيك معانا في اللي حاصل ولا هتعملي نفسك غريبة انتي كمان طب حتى افتكري معتز ريحة الغالي ولا انتي كمان مستغنية زي مرت ولدك
قالها بخبث يغلفه الإستفزاز ليجعل المرأة تلتف إليه مجبرة ترمقه بنظرة حانقة قبل ان يخرج ردها
تدخل عيسى يجادلها
مش عجباكي عمايلنا لكن عجباكي عمايل مرت ولدك خبر ايه يا جدة ما تساعدي معانا واقنعي المرة الهبلة دي توافج انا متأكد ان ليها كلمة على نادية.
انا جولت من الأول مليش دعوة متدخلونيش في اي حكيوة من مواضيعكم كفاية عليا مصېبتي في اللي راح ولا لوعة جلبي ع اللي جاعد في المستشفى ما بين الحيا والمۏت ربنا يجومك منها يا عبد المعطي....
قالتها لتذرف الدموع بتأثر ثم تجففها بطرف شالها ومن خلفها صفق عيسى يضرب بكفيه مرددا بسخط
يا باي على شغل الحريم اللي لا يحل ولا يربط نجعد احنا زيكم نندبوا بجى ونسيبها تطربج على راسنا يا سااتر.
عقب سند على قوله بتصميم
لا طبعا مش هنندبوا إحنا لازم نتصرف بسرعة توافج سليمة على شروتنا ونادية تبجى لواحد منينا ساعتها بجى نفضى لخالي... عشان نمضيه ڠصب عنه ع التنازل
وفي منزل هريدي الدهشان
خرج من غرفته مجفلا على نداء أحد ابناءه ليفاجأ بناجي يقف بقلب الصالة وعدد من اقفاص الفاكهة موزعة في الأسفل حوله حتى غطت مساحة كبيرة كبيرة من الأرضية ليبادره بابتسامة ملأ شدقيه قائلا وهو يتقدم نحوه
أبو محمود توك ما صاحي يا راجل.
رفع كفه يباغته بمصافحة رجولية مبالغ فيها مما زاد من ارتياب عزب الذي تلقف مصافحته بابتسامة مضطربة ليحاول أن يجاريه بترحاب مفتعل
اهلا اهلا يا ناجي نورت البيت يا واد عمي بس ايه الحكاية والفاكهة دي كلها بتاعة مين
بتاعة مين
ردد بها من خلفه ليتابع بضحكة ساخرة
يعني
هكون جايبهم عندك امانة مثلا خبر ايه يا عم عزب دا حاجة بسيطة من خير الأرض جولت ادوجهم منها هي فين خالتي جليلة فين بجيت العيال عشان يفرحوا بالطرح الجديد
يا خالة جليلة.
خرجت له المرأة على النداء تتلقفه بابتسامة مرحبة رغم تعجبها هي الأخرى لفعله
انا هنا يا ولدي جيت اها بسم الله ماشاء الله ايه دا كله
اشرق وجهه برؤية الصغير الذي كان ممسكا بيدها ليردف ردا على كلماتها
دا خير ارضنا يا خالة وانتي عارفة انها زينة وعافية وانا بصراحة بجى جايب الهدية دي لمعتز باشا خليه يدوج خير جدوده ويعرف بأصله الزين جرب يا واد .
قال الأخيرة يتناول كفه منها يقربه إليه نحو الفواكه يخاطبه مع دعوة بقية الأطفال معه
تحب المانجا ولا الجوافة ولا التين ولا أجولك إنت تاخد تفاح عشان حلو زيك.
تلقى معتز دعوته ليمسك بعدد من القطع