رواية امل الجزء الثاني
دي
قالتها روح بتفكه استجابت له نادية بابتسامة طفيفة لتتقبلها اخوي بعد ان بادرتها روح بفتح ذراعيها لها حنونة وجميلة هذا دائما ما تشعر به نحوها
جلست معها بعد ذلك لتسألها بوضوح
ممكن بجى افهم ايه سبب جفلتك على نفسك دي بټحبسي نفسك يا بنت الناس طب ما تعمليش حساب لنفسك يبجى اعملس حساب للعيل الذي عايز يلعب ويعيش سنه ده
ومين جالك اني حابسة نفسي..... هي بس شوية خنجة أحيانا بتيجي مع الواحد وبعدها تروح من نفسها محدش بيخفف عني ولا ينسيني غير جاعدة ولدي جمبي هو عندي بالدنيا .
حبيبتي ربنا يخليهولك يارب .
تمتمت بها روح بتفكير جلي قبل ان تسألها بفضول
انا اسفة يا نادية لو هتدخل بس يعني هو انتي معنديش اصحاب يزوركي وتزوريهم متجوزين بجى ولا مش متجوزين او يكونوا من ايام المدرسة مثلا
هكدب عليكي لو جولت صحاب بمعني صحاب بجد لأني كان في فعلا ايام الدراسة بس الأيام فرجتنا طبعا من بعد ما تجوزت انا على طول كان حجازي الله يرحمه هو صاحبي ودنيتي كلها.
قالتها بصوت مبحوح تكبح دمعتها من الهطول مباشرة تأثرت روح لتمسح بكفها على ذراعها بدعم تلقته لتكمل بما يجيش بصدرها
أوقفت برهة قبل ان تتابع
او يمكن عندي وانا مش واخدة بالي.
انتي فعلا مش واخدة بالك اخص عليكى يا جليلة الأصل .
لا والله ما جصديش عليكي دا انتي حبيبتي....
قاطعتها بانفعال كاذب
حبك برص يا بعيدة ما تحاوليش تصلحي هي طلعت وخلصنا......
أصبحت تقهقه معها بضحكات خارجة من القلب والأخرى تدعي الڠضب حتى تمكنت من الرد اخيرا لها بجدية
على فكرة يا روح انا دايما حساكي اختي يعني اكتر من الصحوبية نفسها....
انا فاهمة وجهة نظرك على فكرة ما انا برضك كنت اصغر خواتي بس بصراحة اخويا غازي كان دايما معوضني يمكن عشان الڤرج ما بيني وبينه في السنين مش كبير جوي لكنه بيفهمني وافهمه.
كانت تهز رأسها بصفحة شفافة تظهر عدم اقتناعها نهائي بقولها مما جعل الأخرى تنهرها بافتعال
مالك يا بت مش مصدجاني ولا ايه
ردت بكذب مكشوف
لا يا عم وانا اجدر مش بتجولي انه بيفهمك ربنا يخليكم لبعض.
غمغمت من خلفها بصوت مكتوم.
مين يشهد للعروسة!
سمعتك والله.
هتفت بها روح لتشاكسها بمرح
بطلي خبث يا بت هريدي انا عندي ودن تجيب دبة النملة وهي ماشية فاهمة ولا لأ
فاهمة فاهمة.
رددت بها باستسلام مستجيبة للتباسط في الحديث معها لتتابع بغمغمة أخرى فور ان ابتعدت بوجهها قليلا
وانا اجدر اعترض كمان.
يا بت بطلي بجولك.
صاحت بالاخيرة منطلقة بالضحك والأخرى تستجيب للحديث الودي لتزيد من الألفة بينهم وقد حسمت روح بداخلها انها سوف تكون اقرب الافراد لها وقد انتبهت اخيرا لشخصيتها بعد ان لفت شقيقها نظرها لهذه النقطة
تبسمت داخلها مستغربة ان استنبط بذكائه هذه اللمحات القريبة من شخصيتها الملعۏن وكأنها درسها من جلسة واحدة عجبك لأمرك يا غازي!
خلف الجدار الزجاجي وقفت تتطلع بقلب ېتمزق لحالة الرجل الذي كان لعدد ليس هينا من السنوات جدها بحق يدللها وكأنها حفيدته پالدم لقد كان لها خير سند لا تدري اتغضب منه لفعلته الأخيرة والتي تسبب بفقدان زوجها ام تعطيه المبرر لفعل كان يظنه لصالح الفقيد غافلا عن بحور الحقد التي انطلقت نتيجة هذا التفضيل له والذي اوغر الصدور نحوه.
واجفة عندك ليه ما تدخلي....
شهقت تلتفت نحو صاحب الصوت بفزع وقد أجفلها بفعلته واضعة كفها بفعل غريزي على موضع قلبها في الأعلى ليزيد عليها بنظرة وقحة بسخرية
وه شوفتي عفريت اياك خير ايه يا نادية
قالها ثم دنى بعيناه نحو الصغير يخاطبه بود
ازيك يا باشا عامل ايه
تبسم له ببرائة كرد على تحيته اما هي فقد اعتدلت
على الفور بوقفتها تتراجع بصغيرها الذي كانت تمسكه بيدها في الأسفل لترد بحدة
كان واجب تطلع صوت ولا تعمل أي حركة تعرفني بوجودك جبل ما تخضني كدة من ورا ضهري بكلامك.
تلقف قولها ليرد بعتب لائم استشعرت زيفه من نبرته
اخص عليكي يا نادية مكانش العشم دلوك بجينا اعداء يعني ولا غربا عشان تكلميني كدة دا