رواية رجلي الغامض الجزء الاول
لا اطمني المرادي اصلا مفيش سفر خالص فارس ناوي يستقر هنا!!
نظرت له بحنق و قالت
شوف بردو هيقولي فارس!!
صدحت ضحكاته الرجولية و قال
خلاص يا ستي آسفين هو فارس دة ضرتك و انا معرفش!!
قولي بس اشمعنا فارس راجع دلوقتي.. مظنش أن في حاجة باقية له هنا!!
ارتفع حاجه بتعجب و قال
ازاي مفيش حاجة باقية له! اومال ليلي دي اية!!
ابتسم بمكر و قال
لا متقلقيش هو هيعرف يرجعها!!
ستجن منه و من أفعاله تلك!!
من أين له أن يتزوج غيرها ثم يأتي الآن و هو يرجو عفوها لتعود إليه
ستعض علي أناملها قريبا من ذاك الغبي!!
لا يعلم أنها تعشقه و بشدة و لكن ما يفعله هو يبعدها عنه..
في قاموسه لا يوجد معني للحب لا يعترف بما يسمي الحب
و أحيانا يدفعها الي فيضان من المشاعر و يتركها وحدها لتقع صريعة هذا الفيضان..
نور لو سمحتي ما تطلبيش الطلب دة تاني!
قالها حسام بصرامة اعتادتها هي منه لتقف أمامه و قد ضمت يديها و قالت بتحدي لم يعهده منها
لا يا حسام هطلبه.. انا عايزة اتطلق طلقني!!
جز علي أسنانه و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه كل هذه العلامات التي تدل علي غضبه لم تجعلها تتراجع
كلمات الطاعة هي دائما التي يسمعها منها!!
و لكن الآن يشعر بشيء من التمرد يتسلل من كلامها و من عينيها المثبتة في عينيه دون خوف
طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتفاهم!!
سيطر علي أعصابه بصعوبة و قالها بنبرة لينة يشوبها شيء من الرجاء ليحاول إخماد ثورتها
فردت قائلة و قد بدأ تأثيره يظهر عليها
لانت ملامحه و هو يستشعر الألم الذي ينطلق من حديثها يعلم أنه ظلمها كثيرا معه.. و لم يشعرها يوما بحبه رغم ما يكنه من حب في قلبه لها لكن هي تعلم جيدا أنه فاشل في التعبير عن المشاعر الكامنة بداخله!!
يا نور أنتي مش غريبة عني.. انتي مراتي و عشرة عمري و مش..
قاطعته هي قائلة بحزن
و حبيبتك!!.. للأسف يا حسام أهم حاجة مقولتهاش انا بعدت عنك عشان تحس بقيمتي و أنت بدل ما تعمل كدة عاندتني و رحت متجوز عليا
عشان بعدك عني وجعني يا نور
وجعك!!.. و عشان انت اتوجعت قولت اما خليها تحس بالۏجع دة شوية صح!
و للأسف يا حسام انا عمري ما حستها في أفعالك!!
صډمته بكلماتها تلك ألهذة الدرجة لم تتذكر شيء طيب فعله معها!!
أم أنه بالفعل ظلمها إلي درجة أنه لم يقدم لها أي شيء طيب!
بعد غياب عام كامل لا تنكر تأثير قربه هذا عليها الذي ظهر في
دقات قلبها المتمردة
صوت دقات باب غرفتها أفزعهما لتدفعه هي بعيدا عنها بشيء من العڼف لينظر لها بتعجب و هي تقول بأنفاس متقطعة
أأ..أدخل
فتح الباب لتدلف منه والدتها و هي تقول بابتسامة ودودة
ها يا حسام عرفت تصالحها و لا لسة!!
ابتسم و قال بنبرة واثقة
اة يا طنط أحنا خلاص أتفقنا.. نور هترجع معايا النهاردة
اتسعت عينيها پصدمة و هي تنظر له فاغرة فاهها و قالت بعصبية
لا متفقناش.. أنا عندي شروط عشان ارجع معاك!!
ابتسم باطمئنان فقد توقع منها الرفض لكن إذا كان مبدأ الموافقة موجود فلا بأس في سماع شروطها تلك!!
أولا تغير معاملتك معايا يا حسام تحسسني اني حبيبتك فعلا.. علي الأقل حاول يا سيدي
هز رأسه بموافقة علي ذاك الشرط لتكمل هي
ثانيا بقي و دة الأهم..