رواية رجلي الغامض الجزء الثالث
مينفعش.. انتي من الواضح انك عندك كسر في رجلك و انا السبب فيه و لازم اعالج زي ما اتسببتلك فيه..
يا سيدي شكرا لاهتمامك.. بس نزلني و انا هتصل بحد من اخواتي يجيلي بس مينفعش اروح معاك!!
هز رأسه رافضا رأيها هذا و انطلق بسيارته وسط تذمرها و اعتراضها الملحوظ
وصلا نحو المشفي و بعد فحص الطبيب لها تبين أنها أصيبت بكسر في ساقها... و يلزم ثلاثة أسابيع حد أقصى لشفائها..
هو حضرتك كنتي عند مين في العمارة دي!
قالها حسام و هو يساعدها في السير لتنظر له بضيق قائلة
كنت عند دكتور محسن عدلي
رفع حاجبه باندهاش مصطنع و قال
معقول.. دة والدي!!
سرعان ما تبدلت ملامحها من الضيق إلي الابتسامة و قالت
حكالي عنك كتير.. حضرتك حسام صح!!
ايوة انا قوليلي بقا كان بيحكيلك اية عني!
حاول أن يداري توتره و قال بتساؤل
هو مين والد حضرتك بس!
زين سويلم...
ااه فعلا زين بيه الله يرحمه سمعته كانت طيبة جدا الله يرحمه و يحسن إليه..
ابتسمت بحزن قائلة بخفوت و هي تستقل السيارة بجانبه
الله يرحمه...
فتحت أحاديث كثيرة بينهما أثناء إيصالها لمنزلها حتي وصلا قال
خلاص حصل خير
طيب ممكن تقبلي عرضي عشان محسش بالذنب!
قالها بتأثر مصطنع لتنظر له بتساؤل فيردف هو قائلا
طبعا انتي ليكي جلسات محددة مع بابا فتسمحيلي اوصلك انا لما تروحي..
هزت رأسها بالرفض و قالت
انا مقدرة احساسك يا استاذ حسام و شكرا لاهتمامك طبعا بس انا هخلي حد من اخواتي يوصلني
زمت شفتيها بتفكير و قالت
و انا موافقة كفاية بس انك ابن دكتور محسن
ابتسم بانتصار و ساعدها للوصول إلي باب منزلها و دلفت إلي الداخل بمساعدة الخدم
مرت الايام و خطته تسير علي ما يرام
يعبث هو بأوتار قلبها ليعزف ألحان العشق و ينتعش قلبها بهذا الشعور الذي يراودها لأول مرة بينما هو يضع قضبان علي قلبه و يحصنه جيدا ضد الحړب الذي شنتها بقلبها البريء علي قلبه الذي لا يعرف الرحمة و لا الحب!!
ظل يلح في الطلب علي حسام أن يقوم بخطبة نور
و بالفعل لم يمر سوي شهر علي خطبتهما و كان حفل زفافهما ..
أصبحت زوجته رسميا تزوجت بمن قتل والدها و أيضا خطط لإيقاعها في شباكه و هي تظن أنه يحبها!!
مر عامان علي زواجهما و بدأ حسام ذلك الشخص الرومانسي المرح يتحول إلي شخص البرود هو عنوانه الأساسي..
حتي والدتها لم تعرف شيء عن ما يفعله معها
حتي أنه احيانا يبيت خارج المنزل.. و أحيانا يمر عليها ايام لا تراه..
فكرت أن تأتي له بطفل عله يكون سبب في عودته كما كان..
و لكن بدلا من أن تصلح هذا الواقع السيء دمرته بمعرفتها أنها عقيمة غير صالحة للإنجاب..
و هكذا مرت سنوات عمرها معه جفاء.. قسۏة و خېانة!!
كم علمت بخيانته لها العديد من المرات و واجهته و لم ينكر بل أصر علي ما يفعله..
و لكنها فاض بها الكيل و نفذ صبرها فتركت المنزل و توجهت لوالدتها...
قصت عليها كل شيء فعله معها علي مدار السنوات و لم يكن من والدتها سوي الصمت و اقناعها بعدم طلب الطلاق..
مر عامان آخران و هو لا يسأل عنها و كأنه لم يتزوجها من الأساس..
لكنها كانت دائمة الزيارة لمحسن سواء في عيادته أو في القصر
حتي علمت بزواج حسام من هذه الحية سما
و ها هو آخر حبل يربط بينها و بينه.. قطع للأبد
و لكن كأن القدر يرفض ابتعادهما ليكشف لها حقيقة أمره..
عاد لها يطلب السماح و العفو. لتعود الحياة بينهما مرة أخري و لكن هذه المرة القدر سيعانده و ستنقلب الأمور ضده!!!
عودة للواقع
______________________________
سارت الايام و عادت