رواية ميادة الفصول من 22-28

وبعدين ترجع علي البيت تاني
عاصي حاضر اصلا انا هاعمل كده
عاصي الكبير اوعى تنسي تقفل الخزنه اوالمكتب لما تخرج منه
ولو عوزت فلوس ابقى خد من الخزنه اللي يكفيك
عاصي الصغير ماشي يا حبيبي ربنا يخليك ليا بس انا معايا الڤيزا ومش هاحتاج حاجه
عاصي ماشي يلا بطل توصل بالسلامه
حمزه مع السلامه يا حبيبي
عاصي الصغير وهو يتحرك بالسياره سلامو عليكو
دلفو اليهم بعد ان ذهب بسيارته من امامهم ليجدها قد ظهرت امامه مره ثانيه وهي تجلس بين غزل وروقيه وزوجة صديقه
عاصي الله انتي كنتي فين ده عاصي سافر من غير ماتسلمي عليه
غمزه ببرود اه يوصل بالسلامه انا كنت بنده لدراين عشان تيجي تفطر معانا
ارتاب في امرها لابد انه يوجد شيء ما يخفوه عنه
هي لو كانت في وقت آخر لمنعت ذهابه وحيدا
بل كان من الممكن أن ټتشاجر معه من اجله او حتي تخبره بأن يذهب هو
ولكنه فضل الصمت حتى لا يفسد ما يريد ان يفعله اليوم
عاصي طب اوك يلا شباب عشان نبدا العمل
الفصل السابع والعشرون
انتهي الحفل وبدؤو جميعا في تسليم الهدايا لهم ووقف عدي امامهم وهو يهتف
عدي كل سنه وانتو طيبين يا نسانيسي
تيا اخص عليك يا عدي متقولش علينا كده وبعدين فين الهديه بتاعتنا
عدي اصبري علي رزقك شويه بصو انا جبتلكو هديه واحده وانتو بقي تقسموها مع بعض
وقفت تيا امامه وهي جاحظة العينان
والتفتت الي توؤمها الصامته طول الحفل انتي هتفضلي ساكته كده بيقولك جايب لينا احنا الاتنين هديه واحده
ليا بحزن خلاص بقي يا تيا ميرسي يا عدي
تيا هو ايه اللي ميرسي ده والله ياعدي لو الهديه مش هتنفع تتقسم لأقتلك
الټفت عدي الي زين الواقف بجانبه
عدي شرسه اوي البت دي
زين اه اوي ربنا يستر عليا
تيا بصړاخ اخلص بقي وهاتها
عدي ېخرب بيتك خرمتي طبلة ودني اتفضلي
فتحت تيا الهديه امام الجميع وجدتها زجاجة برفيوم باهظة الثمن صحيح لكنها واحده فكيف بها ان تقسمها مع اختها
تيا امممم حلو جدا بس تقدر حضرتك تقولي اقسمها ازاي دي مع اختي قبل ما اكسرها علي دماغك
عدي ببرود انتي بخه وهي بخه
قررت ان تهشم تلك الزجاجه فوق رأسه واقتربت منه وامسكته من ياقة قميصه ورفعتها بيدها لفوق
واذا به ياتي بالزجاجه الثانيه من خلف ظهره وهو يصيح الهديه التانيه اهيه يا متوحشه امسكي
تيا اه كده تمام ناس مابتجيش الا بالعين الحمرا وبهدوء ميرسي يا عمو عدي حلوه خالص
عدي كيوت اوي يا ختي استني خدي هدية عاصي هو سبهالكو معايا
تيا دون ان تعي ما تقوله لاء ابقي رجعها ليه تاني احنا مش عايزين منه حاجه
انتبه والدها وعمها لما تقوله و وقف زين امامها پغضب وهمس ايه اللي بتقوليه ده ېخرب بيتك هاتخليهم ياخدو بالهم كده
عاصي ومش عايزه تاخدي هدية ابن عمك ليه يا تيا
لدقيقه كامله وقفت كمن القى علي رأسها دلو ماء مثلج
تيا اصله اكيد حاطت لينا فيها حاجه وعامل مقلب زي عاويده
عاصي بمكر اه طب خدي هدية ابن عمك. يلا عشان مايزعلش وانتي كمان يا ليا خدي هدية عاصي
وقف عدي امامها حين رأي الدموع تلمع في عينها واحنت رأسها وهي تهزها بالنفي
عدي خدي يا ليا هدية عاصي وامسحي عينيكي ابوكي واخد باله
ليا لاء يا عدي مش عايزه حاجه منه
عديطب عشان خاطري انا خديها دلوقتي وابقي اكسريها بعد كده او حتي رجعيها ليه تاني
ليجده يجذبها من امامه وامسك وجهها بين يديه ونظر الي الجميع بريبه
عاصي من ساعة ما شوفتك الصبح وانا شاكك ان في حاجه انتو كلكو مخبينها عليا
عايز اعرف دلوقتي حالا كل حاجه
بماذا تصارحه الأن هل تقول له ان من بدأ اليوم في كسب ثقته والاعتماد عليه
هو هو من كان يريد ان يعتدي علي شرفه يخونه ويكسر عينه
ليصيح عاصي بطلي عياط وقوليلي عاصي ضړبك تاني ليه
تفاجيء الجميع بما تفوه به ها هو الان يعلم نصف الحقيقه فكيف يخفون عليه الباقي
ولكن والدتها قررت ان تنقذ الموقف
غمزه اصله شافها وهي خارجه من اوضتها بمايوه وكانت عايزه تنزل بيه البسين
فزعق ليها بس هي عندت معاه وقالت ليه انت ملاكش انك تفرض سيطرتك عليا
وبابي بس هو اللي من حقه يقولي البس اي وملبسش ايه فضربها بالقلم انت عارفه ديما ايده سابقه تفكيره
ترك عاصي وجهها وابتعد عنها ونظر اليها هي واختها
وهتف انتو ايه فاكرين نفسكم لسه بنات صغيرين انتو مش شايفن نفسكم بلاش مش شايفين جسمكم بقي عامل ازاي
مايوه ايه اللي انتي عايزه تلبسيه يا هانم يا محترمه الظاهر اني دلعتكو زياده عن اللزوم من هنا ورايح مافييش لبس ديق ولا قصير والحجاب هيتلبس مفهوم ولا لاء
تيا وليا مفهوم يا بابي
عاصي انتو الاثنين اي كلمه يقولها ليكو عاصي او زين تتنفذ بدون نقاش
عاصي و زين بالنسبه ليكو هما انا فاهمني ولا لاء ودي تاني مره بلفت نظرك للكلام ده يا ليا كلام ابن عمك يتسمع سمعاني يا ليا
اجهشت بالبكاء وما