رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
.. فتقترب هي منه لتضع خاتم خطبتهم بين كفيه قائلا عن أذنك يابشمهندس
لترحل من أمام عينيه بروحا قد مزقها القدر بچرحا لم يستطع الزمن ان يمحي أثره
لتعود أمال من كل هذا بأعين باكيه قائله فرحت لما عرفت انه نسيني واتجوز أمك وسافر أنا الي طلبت منها كده لما جات تسألني ازاي اتخلي عن حب عمري بالسهوله ديه
فلاش باك!!
فريده انتي أكيد مش طبيعيه يا أمال انتي ايه الي بتقوليه ده واشمعنا دلوقتي فكرتي تتجوزي جلال مش هو ده الي كنتي رفضاه طيب حبك لأحمد ده أنتي حربتي العالم كله عشانه
أمال بكبرياء ده قراري يافريده وانا حره ياريت توفري كلامك لنفسك وكمان مش هو ده الي انتي عايزه انا سيبتهولك خلاص فاكراني مش فاهمه ولا حاسه بحاجه انتي بتحبي أحمد يافريده ومن زمان اوي كمان
أمال بسخريه اه أنتي ولا انتي فاكره اني هابله لو سامحتوا بقي ابعدوا عني ...
لتقترب منها هنا لټحتضنها ليه عملتي فيهم وفيكي كده
أمال پبكاء عشان مش هقدر أشوفه بيضحي عشاني ولو ضحي دلوقتي أكيد بعدين هيكون نفسه يكون ليه طفل ... بابا أتجوز أمي علي بنت عمه مع أنها كانت حب عمره بس مكنتش بتخلف ... كنتي عايزاني استني اليوم الي فيه بدل المره مليون مكنتش هستحمل عشان كده الفراق كان أهون عليا ...
هنا پألم بس بابا مكرهكيش !!
أمال بدموع عارفه أنه مكرهنيش بس حياته نجحت من غيري واه انتي بقيتي ذكري ليه ... شوفتي فريده أديته الحاجه الي انا مكنتش هقدر اديهاله شوفتي مين بقي الي يستاهل يعيش معاه
امال بأبتسامه الألم مع السنين ابتدي يزول اشتغلت كتير اووي كنت انسانه عمليه بمعني الدرجه وربيت فارس ونيره بعد ما امهم ماټت والحياه مشيت لحد ما لقيتك انتي ورجعتيلي الحنين الي حاولت اني جوايه مع السنين انتي بنت أغلي ناس عندي ومش معقول اشوفك بتضيعي وأقف ساكته
لتبتسم لها هنا بدموع حضرتك طيبه اووي
امال بضحك طيبه ومغروره ومتعجرفه علي فكره وديه حقيقه والدك كان ديما يقولي برضوه هتفضلي امال الي قلبها كبير حتي لو المظاهر خدعت الناس بغرورك بس المعدن الي جواكي بيفضل مأثر برضوه عليكي
لتضحك هنا قائله بابا كان بيقولك كده
لتقترب منها هنا بحب أنتي انسانه جميله اوي !!
أمال بحب وهي ټحتضنها كنت فاكره ان لما نيره هتتجوز وتسبيني هفضل عايشه لوحدي من غير ما حد يسليني اصل فارس ديما مشغول بين السفر والمؤتمرات وغير الجامعه
هنا بتسأل جامعه !!
أمال فارس دكتور في جامعه القاهره في كليه الهندسه
لتصمت أمال قليلا لتقول كويس انك فاكرتيني عشان اخليه لما يرجع من لندن ينقل ورقك لكلية الصيدله هنا
هنا بحب بس كل ده حضرتك هتعمليه معايا من غير مقابل
أمال بتفكير لاء فيه مقابل..
أمال بجديه مصطنعه اني اشوف ضحتك ديه علطول ... ويلا قومي بقي أجهزي عشان نخرج نشتري شوية حاجات .
هنا بس كده كتير اوي يعني حضرتك هتتكفلي بمصاريف دراستي غير اني هعيش معاكم هنا انا ممكن اشتغل
أمال بجديه لما تخلصي دراستك انا بنفسي الي هشغلك وياستي أعتبري ده كله خدمه مؤقته .. وبعدين تبقي رديلي كل حاجه عملتها معاكي ..
هنا انا ليا الأرض بتاعتي في البلد بس عمي صالح هو الي مسئول عنها أنا ممكن ابيعها بس للأسف لسا السن القانوني .. عشان اقدر أطلب حقي منه
امال بحب مش بقول زيه يلاا بقي اجهزي وبسرعه اوعي تبقي زي نيره .. لاحسن كده هيبقي كتير علياا يبقي نيره وهنا علي امال حرام
لتبتسم هنا بسعاده ولاول مره تعرف بأن للحياه مفاجأت تمنحها لنا لتسعدنا
وفي وسط الأصوات الصاخبه والأحاديث التي لا تدل الا علي مشاريعهم جلس بهيبته المعتاده وهو يتحدث
حتي أتي صوت من خلفه
محمود مش معقول فارس مراد عاش من شافك
لينهض فارس من علي كرسيه بعد أن أستأذن ضيوفه قائلا ازيك يا محمود اخبارك ايه .. انا سمعت أنك عايش في تركيا ايه الي جايبك لندن
محمود بضحك عادي