الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 7 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


لتسقط تلك الكلمه ... وتسقط دمعه قد لمعت بين جفونهاا متأمله ذلك السلسال البسيط ناظره الي صورة والديهاا لتقول پألم يعتصر قلبها وحشتوني اووي عارفين ديه تاني سنه احس فيها اني عايشه ومش عايشه ! 
لتشعر بحركة مقبض الباب فتمسح دموعهاا سريعا .. ناظرة بعينيها الي صفحات الكتاب الذي أمامها .. حتي تجد ريم الطفله المشاغبه امامها لتقول ابله هنا انتي لسا مخلصتيش مذكره يلا بقي تعالي اقعدي معانا 

لتبتسم لها هنا بعفويه قائله روحي انتي يا رومه ياحببتي اتفرجي علي التليفزيون وانا لما أخلص هاجي علطول
لتقترب منها ريم لتمسك أحد ايديها برفق عشان خاطري يا أبله هنا عشان خاطري تعالي معايا
لتسير معها وسط ألحاح ريم .... حتي تتفاجئ بحفلة صغيره قد اعدتها لها زوجة عمها تتكون من قالب كيك بالتوت بسيط واكواب من الشاي وبالرغم من بساطة ذلك الحفل كانت السعاده اكبر بكثير لتتفاجئ ببنات عمها يركضون اليها بحب قائلين كل سنه وانتي طيبه يا احلي أبله هنا في الدنيا
هي بحب ناظره لعيونهم التي أحبتها ببرائتها التي لا تشعر أمامها سوى بعفوية ونقاء أصحابها لتقول لهم بحب يااا كل ده ليا انا مكنتش فاكره اني مهمه اوي كده عندكم
لتقترب منها زوجة عمها قائله تفتكري اننا ممكن ننسي يوم زي ده صحيح احنا السنه الي فاتت مكناش لسا عارفين امتا اليوم ده بس النهارده بقي كنا مستنين عشان نحتفل بأحلي سنه مرت وانتي معانا ياهنا 
لتدمع عين هنا بحب قائله انتي طيبه اووي يا طنط زينب وانا بحبكم اووي 
زينب لها بحب وانا بحبك اوي ياهنا 
ليتطلعوا البنات اليهن ويحاوطوهم قائلين واحنا بقي بنحبكوا اوووي 
لتقول صغيرتهم بعفويه وانا عشان بحبكم اوي جبتلكم توت احمر من المزرعه وخليت ماما تعمل الكيكه بيه شوفتي بقي يانور ... مش زيك بتاكلي التين لوحدك 
لتضحك هنا وزينب بشده علي حديث تلك المشاغبه التي اهداها الله نعمة جمال الروح والخلق 
لتسرع سلمي بالحديث قائله يلا بقي ناكل الكيكه 
ليقتربوا جميعهم من تلك المائده وسط ضحكاتهم ومشاغبة ريم لأخواتهاا .... حتي ينقضي اليوم بجماله بدون وجوده
لتصبح السعاده تحاوطهم ... رغم فقر كل شئ لديهم .. فحقا السعاده تصنع بأيدينا .. وليس بشيئا اخر ومادام الروح تدب في اعماقنا ...تظل للحياه شعاعا لامعا لا يدركه سوى الانقياء من لم تختلط قلوبهم بالكره والنقم علي الغير 
.................................................. .............
ووسط أوراقه المتناثره في كل مكان سقطت عينه علي صورة قد تاهت وسط ذكريات أوراقه ... لينظر الي تلك الابتسامه الخبيثه التي تجمعهما في تلك الصوره ايها بكل كره حتي يجلس علي طرف فراشه وهو يتنهد پألم واضعا برأسه بين كفيه .. ليشرد في يوم قد كان لا يفرق فيه عن المۏتي بشئ .. ليتذكر نظرات عمته وهي تتطلع اليه پألم في ذلك القفص وهي تبكي حتي تبدء لحظة الدفاع ... وتبدء معه مهمته لكي يبدء بالضغط علي زر واحد وهو زر الخيانه التي اهتزت معها رجولته وحياته ... 
ليفيق من كل هذا وهو يضغط بكفه بشده علي تلك الأوراق المتناثره وكأنه يضعظ علي عقله ليمحي هذه الذكريات التي أصبحت جزء من حاضره ومستقبله 
ليترك باب غرفته خادمه قائلا فارس بيه بشمهندس هشام منتظر حضرتك في المكتب !
.................................................. .................
ومع أنتهاء لحظات حفلتهم البسيطه تبدلت ملامح وجههم للحزن وهم يرونه قد اتي اليهم يترنح من السكر لتتطلع اليه زوجته پألم وهي تراه هكذا امام أبنة اخاه لتحمد ربها في سرهاا بأن بناتها قد خلدوا الي النوم ليقترب هو منهم قائلا
ياتري ايه الي مسهركم كده ولا السهر مش بيحلا غير وانا مش موجود 
زينب پألم النهارده كان عيد ميلاد هنا !
ليضحك صالح بسكر قائلا مش كنتوا تقولولي عشان اجي احتفل معاكوا ثم يسير بخطوات بطيئه الي غرفته وهو يدندن ببعض الأغني ليتلف ثانية اليهم قائلا زينب ....
لتسمع هي صوت ندائه حتي تتطلع اليه وهي حامله ابنتها الصغري لتفهم نظرة عيناه فتنظر اليه پألم
هنا بحنان وهي

تمد بكفيها الصغيره لزوجة عمها انا هدخل ريم تصبحي
 

انت في الصفحة 7 من 144 صفحات