السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دعاء الجزء الاخير

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


الثانوية حياتي كانت فوضوية مفيش حاجة ثابته لاني كنت بسافر معها كتير كانت بتسافر كتير تبع شغلها بس متعرفش انها كانت بتتعبني نفسيا بقيت اكره السفر
و مبقاش عندي قدرة اني اذاكر و لا أهتم بدراستي
انت عارف لو كانت بتاخدني و نسافر سوا بس كانت بتهتم بيا محصلش.. كنا بتسافر و ترجع هي شغلها و انا افضل في البيت
مبقاش عندي اي شعور بالاستقرار و لا عارفة اكون صداقات مع حد ما انا عارفه ان شوية و هسيب البلد و اروح لمكان تاني و هفضل لوحدي برضو
ماما كانت كونت شركتها هي و خالي شوقي و بدأت تنجح و انا بدفع في الضريبة
كنت لوحدي تماما يا ابراهيم مكنش في حد موجود لدرجة بدأت ادخل في اكتئاب و اخد أدوية كتير من غير ما اروح لأي دكتور

فضلت على نفس الوضع لحد ما دخلت الكلية
كان نفسي حياتي تتغير و كان نفسي ماما تفهم اني بقيت كبيرة مفروض تهتم بيا أكتر لكنها برضو فضلت مشغولة
كنت بالنسبة لصحابي بنت حياتها مرفهة
كنت خلاص استقريت في نيويورك رفضت اني اسافر معهم و فضلت في البيت كنت عايشة لوحدي بس كان اهون عليا من اني اسافر كل شوية لبلد شكل و برضو هكون لوحدي
خلصت الكليه و بدأت أتدرب مع خالي و حياتي اتغيرت شوية بدأت اتعامل مع الناس بشكل اكبر كنت بدأت اتأقلم على كل حاجة
لحد ما اتعرفت على بنت اسمها فيونا بنت أمريكية كانت عايشة لوحدها لكن عندها صحاب كتير جدا
كانت بتقرب مني و تعزمني نخرج سوا و انا لما كنت ببقى زهقانة كنت بخرج معها و بدأت اتعرف على صحابها كانوا من جنسيات مختلفة بس كانوا مختلفين عني
اسلوبهم و طريقة حياتهم فيها سهر و شرب و علاقات
قررت ابعد عنهم و فعلا فيونا لاحظت دا و وعدتني انها مش هتعرفي على حد تاني من صحابها دول
فعلا فضلنا نتكلم و فضل بينا حديث و كنا بنتقابل
لكن هي كانت عايزاه تستغل اني معايا فلوس عارف عملت فيا ايه
ابراهيم ايه
صدفة بصت له و سكتت للحظات و عيونها مليانه دموع
خلتني مدمنة كانت بتحط لي المخدر في اي حاجة و في فترة قصيرة حياتي كلها بقت كابوس كابوس مزعج اوي مش عارفه اصحى منه و لا حتى اصړخ و انا فيه
انا مكنتش عارفه انا فيا ايه حتى لان مكنتش اعرف الزفت اللي كنت باخدهلحد ما هي قالت لي بمنتهى الوقاحة و البجاحة انها بتحط لي المخدر و كانت بتضغط عليا انها تجبهولي بس بمقابل و اني ادفع لها فلوس كتير
بس انا مكنتش عايزاة كدا و لا كنت عايزاه حياتي تاخد المنحنى دا مش هكدب عليك
انا للحظات كنت موافقه و مستسلمة كنت بقول هيحصل ايه يعني ما انا كدا كدا ھموت و محدش هيحس اصلا اني كنت عايشة
بس فوقت قبل ما ابدا في دوامة المۏت دي
و روحت لماما و قلت لها الحالة اللي انا وصلت لها.
لسه فاكرة القلم اللي ادتهولي و الكلام اللي قلته.. عمري ما هنسي دخلت المصحة
كانت اسوء ايام عشتها في حياتي بجد ۏجع رهيب و احساس أنك من كتر ما بتصرخ من الۏجع مبقاش عندك القدرة انك تحكي عن وجعك حرفيا كنت بمۏت
لحد ما بدأت افوق من أثر المخدر و بدأت استعيد وعي بس كلام ماما كان قاسې اوي و اني بدمر اللي هي بتبنيه وقتها خالي شوقي هو اللي اخذني لدكتور نفسي لانه كان فهم ان حالتي مبقاش ينفع فيها سكوت
كنت طول الوقت ساكته خالص مفيش و لا كلمة حتى الاكل مبقتش اكل لدرجة اني الفترة دي تقريبا كنت عايشه على المحاليل.. حتى اني فكرت في الاڼتحار و عملتها و اخدت ادويه الاكتئاب كلها مرة واحدة و بعدها مفتكرش اي حاجة غير اني صحيت في المستشفى و مكنش معايا غير خالي ماما اول ما عرفت اني هبقي كويسه سابتني و راحت لشغلها
انت عارف كله كوم و اللخضة اللي فوقت فيها في المستشفى و ملقتهاش جنبي دي كوم تاني حسيت ان حياتي وقتها مش فارقه معها
علشان كدا بدات اتعامل معها بنفس اسلوب
 

انت في الصفحة 2 من 40 صفحات