رواية ياسمين الفصول من 31-34
بتعيطى ليه
رفعت ريهام رأسها لتنظر الى أختها .. نظرت ياسمين الى وجهها المبلل بالدموع ثم أدركت ما يعتمل فى قلب أختها .. قالت ريهام بأسى ودموعها تتساقط على وجنتيها
أنا بحبه يا ياسمين .. بحب كرم
نظرت اليها ياسمين بأسى قائله
الله يهديكي يا ريهام .. ليه تعلقى نفسك كده وتتعبى قلبك .. أكيد كان اليوم ده هيجيى .. ما هو لازم يخطب مش هيفضل كده على طول .. انتى ليه تعلقى نفسك بواحد .. اديكي انتى اللى تعبتى فى الاخر
مش بإيدي والله .. أنا معرفش اتعلقت بيه ازاى
ثم قالت بحزم
أنا مش هروح المكتب تانى .. خلاص كفايه كدة .. مش عايزة أشوفه بعد كدة
تنهدت ياسمين بحسره ونظرت الى ريهام قائله
ده فعلا أحسن حل .. لان أكيد كل ما هتشوفيه هتتعبى
عانقتها ياسمين قائله
ربنا يريح قلبك يا ريهام
لو سمحتى ثوانى
توقفت ونظرت اليه بنفاذ صير
فقال هانى ببرود
انتى وأختك اتعاملتوا معايا بإسلوب غريب جدا .. أكنى واحد جاى أشحت مش جاى أتقدم
ثم قال بترفع
قبل أن تفتح فمها للرد وجدت كرم خلفها يقول ل هانى بحنق
يلا يا ابنى من هنا معندناش بنات للجواز
نظر اليه كل من ريهام و هانى بإندهاش .. فاقت ريهام من دهشتها لتقول ل كرم
وحضرتك ايه دخلك فى الموضوع ده
نظر هانى الى كرم قائلا
أحب أعرفك يا بشمهندس كرم ان ده أخر يوم ليا فى المزرعة بصراحة مش حابب آجى هنا تانى بعد كل المعاملة اللى شوفتها منكوا هنا
والله يا ابنى تبقى ريحتنا وريحت نفسك .. بس اوعى تقطع الجوابات .. ولا أقولك اقطعها أحسن
رحل هانى وهو يتمتم فى ڠضب .. نظرت ريهام الى كرم پغضب قائله
ايه اللى حضرتك عملته ده .. ازاى تدخل كده فى حاجه تخصنى وتقوله معندناش بنات للجواز
نظر اليها كرم قائلا
هو عاجبك
الواد ده عاجبك
نظرت اليه قائله وهى تحاول التماسك
ده شئ ميخصكش
نظر اليها بطريقة لم تعتادها منه .. احتارت فى تفسير معناها .. لكنها شعرت وكأن عينيه تحتويانها فى صمت .. كرر السؤال للمرة الثالثه .. لكن هذه المرة بصوت أقرب الى الهمس
كانت ترغب فى عدم الرد عليه وتتركه وتذهب .. لكنها لا تدرى لما قالت
لأ
ظهر المرح فى عين كرم وسألها قائلا
لأ ايه
أجابت وهى تحاول التحدث بجديه
لأن مش عاجبنى .. ولأ مش عايزاه
ابتسم كرم ابتسامه ذاب لها قلبها وقال بمرح
أصلا لو كنتى قولتى غير كده كنت قطعتك
شعرت بقلبها يخفق بقوة .. حاولت التحدث پحده قائله
وانت مالك انت يعجبنى ولا ميعجبنيش .. وايه أقطعك ايه
قال وهو محتفظا بابتسامته
لسه مفهمتيش
شعرت بأنفاسها وقد بدأت بالتسارع .. ترى هل ما تظنه صحيح .. هل كرم على وشك .... هل هذا صحيح .. همت بأنه تتركه وتنصرف لكنه قال لها فجأه
أنا بحبك يا ريهام
نظرت اليه فى دهشة .. قلبها يخفق .. عقلها يدور .. بل الدنيا من حولها تدور .. لم تستوعب .. لم تصدق .. قال لها بابتسامته المرحه
بصراحة من أول يوم شوفتك فيه فى المكتب وانتى لفتى انتباهى بشكل كبير .. وكل يوم بعرفك بتعلق بيكي اكتر وبحترمك أكتر .. مكنتش متخيل انى ممكن ألاقى واحده زيي وشبههى .. أنا حاسس اننا متشابهيين فى حاجات كتير جدا ..
صمتت ولم تتحدث فأكمل قائلا
كانت بس المشكلة اللى شاغله بالى هو فرق السن اللى بينى وبينك .. يعني خاېف انك تشوفى دى حاجه تضايقك .. خاصه بعد الواد الغتت ده ما اتقدملك .. خفت بجد انك تختاريه ومبقتش طايق أشوف وشه فى المزرعة دى وعايز أمشيه منها بأى طريقه
كانت ريهام تشعر بسعادة غامرة وهى تسمع تلك الكلمات من كرم الذى حلمت به وهى تعلم أنه حلم صعب المنال .. ظهرت تلك السعادة على وجهها لم تستطع مداراتها .. أكمل مبتسما
حركة الخطوبة دى كنت بس حابب أعرف رد فعلك .. كنت عايز أعرف حاجه زى كده تضايقك ولا لاء .. كان وشك فعلا باين عليكي انك مضايقه ولما دخلت مكتبك ولقيتك مش موجوده بصراحة فرحت أوى .. وده اللى شجعنى انى أتكلم