رواية رائعة الفصول من 9-13
بهذا المكان ..ساكنة..انطوائية..لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ..ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها..لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها ..لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته .....
ليقول ناجيهتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي ..انا عايزك تعيشي سنك ...وتخرجي وتتفسحي ..حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا...
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر...
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي...
ناجي بمودة
بس كده ..ياستي ملك تأخذك تروحي النادي ...لتتنحنح ملك بارتباك
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج ....تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها .اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة ..
ماعنديش مانع بس هي توافق...
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها ...
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي ..انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية..
..........
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ..ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم ...تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه ..شئ بداخله يرفض ذلك ..رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته..ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم ..لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه ..فهل هذا إشارة لشئ يجهله ....
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق ..
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة. عندك ليه هو انا هكلك !..ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك..واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب ..لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا..وهتفضل معايا....
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا ..لازم أوراقك تكون معايا ..ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان ..تشعر بالضيق من محاصرته ..لتقول لتنهي الحوار زي ماتحب عن إذنك ...يمنعها من الانصراف قائلاعايزك معايا شوية ..تترجمي حبة أوراق ..ممكن...
...........
انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة قالتها ملك بلوم للأخرى..فتجيبها بحزن ابدا ياملك مافيش حاجة ...تعبانة شوية
ملك بعدم اقتناع لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة ..من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي ..
تقى بسخرية عقربة !!..تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري..
العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها ..اللي تقابل الحسنى بالإساءة ..كل ده عشان ايه عشان حبة اوهام ..نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي ....
ملك بذهول تقى انت شاربة حاجة !..دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي ..اللي مخططة تتطردنا من حياتنا !....لم تستطع تقي الدفاع والتبرير ..كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها ..وخبثها ...وأنها من بثت سمها في نفوسهم ..فليسامحها الله......
................
يدخل من باب الفيلا مناديا بصوته الجاهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ..ليلاحظ هدوء مريب بالمكان...
هناء مهرولة تجيبه نعم يايوسف بيه....
يوسف بتعجبهي ملك وغزل فين!..
لتجيبه برسميةملك هانم راحت الجامعة ...وغزل