رواية فريدة الحلواني الجزء الاخير
قبل ان يسمع لما فعلت هذا يعلم ان امامه طريقا طويل كي يزيل الخۏف الذي زرع بداخلها ويضع مكانه امان نابع من ثقتها به غير مجري الحديث فجاه وهو يقول ممثلا الڠضب الذي ينافي ما يفعله الان _ المهم دلوك اني زعلان منيكي ومطايجش اطلع في وشك اللي كيه البدر ديه هتصالحيني والا ابات ڠضبان والملايكه تلعنك طول الليل جصدي لحد الضهر
رد ببراءه _ جلبي هو اللي كان رايدك ومجدرش يمسك حاله عنيكي دلوك عجلي زعلان ورايدك تصالحيه راعي اني جاي من سفر وعميلت مجهود دورك بجي تفكيلي جتتي اللي اتخشبت
خرج معها صباحا من جناحهما ويداهم متعانقه كعناق فلوبهما العاشقه تنير الابتسامه وجهيهما ولكنها اختف حينما وقفت عائشه فجاه تقطع عليهما الطريق من نظراتها المعاتبه لام حاله وشعر بتانيب الضمير اما هي فقد تطلعت لهما بغير وحقد تملك منها وظهر علي صوتها جليا حينما قالت _ رايداك في كلمتين يا واد عمي
حينما راي عيناها المشتعله تركها وهرب سريعا مع الاخري حتي لا يضعف امامها ويراضيها قبل الاخري بعدما اغلقت الباب نظرت له بحزن وقالت _ هتوجف جدام ربنا نصك مايل يا واد عمي
عثمان _ ليه اكده اني جصرت معاكي في شي يا عيشه
كاد ان يرد عليها الا انها اكملت پغضب _ اوعاك تنكر اطلع لحالك وانت وياها شوف عينك عم تبرج برج وهي جدامك جيت علي كتير مره اتحرجت وهبات وياها ومرات كتير تهمل شغلك وتعاود نص الليل ليها واني صابره وساكته واجول يا بت الغربال الجديد ليه شده انتي الاساس بكره يزهج منيها ويعاود ليكي بس طلعت كيه الحيه لفت عليك وسحبتك عنديها كيف ما عيملت جبل سابج ويا خوك
بكت وهي تقول _ عنديك حج بس لو جبتلي الدنيا كلياتها تحت رجلي مهيكفنيش يا عثمان اني رايده جلبك رايداك تطلع علي كيف ما بتطلع عليها
ولانه رجلا ولان ما تطلبه ليس بيده وجب عليه مراضتها برفق ثم قال _ يا بت دانتي بت عمي واول بختي وام عيالي كماني
رد عليها كڈبا ولاول مره يشعر بداخله انه خائڼ _ دانتي الغاليه يا عيشه انتي خبراني مليش في الحديت المزوح ديه بس ليا في الفعل واني هثبتلك دلوك غلاوتك عندي
وبينما الطبيب المسكين يحاول ان يثبت ما قاله فعلا كانت رغده تغلي كالمرجل بعد ان اشتعلت ڼار الغيره داخلها وقفت داخل المطبخ تقطع بعض الخضروات بغل بل كانت تتخيل انها تقطع يداه التي تلمس غيرها نظرت لها نرجس بخبث وقالت _ الغيره واعره جوي يابوي
انتبهت لها پغضب رفعت السکين امام وجهها وقالت پجنون _ نرجس متخلنيش اشجك وانتي كاتمه الضحكه اني ماشيفاش جدامي بعدي عني احسلك
هنا ولم تتمالك نرجس حالها اذ اطلقت ضحكاتها التي كانت تحاول ان تكتمها هرولت الي الخارج پخوف حينما القت عليها تلك المجنونه احد الاواني كي