رواية فريدة الحلواني الجزء الاخير
ظلت تحرك راسها يمينا و يسارا بهستيريه علامه الرفض وكأنها تنفي عنها اتهاما شنيعا ثم قالت _ لاااه عمري ما عشجته جسما بالله وانت خابر سبب جوازنا ومن بعديها اللي عيمله فيا يخليني مكرهش حدي فالدنيا كده كت خاېفه اجول أكده مالاول لجل ماهو اخوك لكن كل الحكايه عهد وامانه حملني اياها ولو كت تعريفني زين يا دكتور كت هتعرف اني لا يمكن اخون الامانه
اراد ان يخفف من حده الموقف ملس علي وجنتها بحنان ثم قال بنظرات تملاها المزاح العاشق _ لااااه جولي عثمان حبيتها منيكي
دون اراده منها ابتسمت بوهن ثم قالت بخجل _ لااااه مجدرش احترامك واجب بردك
ضحك بخفه ثم قال اصبحت جديده عليه _ وااااه وانتي لما تجولي لجوزك اسمه هيجلل كن احترامك ليه اياك
ضحك بصخب وفرحه ملأت ارجاء قلبه ثم قال بعشقا خالص_ ارتاحي يا رغد نامي وارتاحي الليله ووعد مني ليكي هجيبلك حجك من كل اللي اذوكي وظلموكي
اكمل بداخله _ وعد من جلب الدكتور اللي عشجك يا بت العبايده
صباحا استيقظ علي اجمل ما يمكن ان يراه الانسان يوما فقد كانت تفترش صدره وساده لها وشعرها الذي يضاهي سواد الليل يغطي زراعه الملتفه حولها منذ الأمس
مهلا ايها الطبيب ستكتشف كل شيء في وقته وكما أكرمك الله وجعلك انت الاول سيتم رحمته بك ويجعلك صاحب اول دقه داخل خافقها هذه ثقتي بربي
لم يستطع الانتظار حتي تفيق لحالها
نظرت له بعدم فهم فاكمل_ شعرك كيه سواد الليل ووشك كيف البدر اللي بينوره لما فتحتي عنيكي دلوك لجيت الشمس تغار منيها جوليلي انتي بدر هينور ليلي ولا شمس جديده طالعه تجولي حياتك توها بدت يا دكتور
تاهت في حلاوه كلماته لم تسمع وصفا بهذا الجمال من قبل فلتهديه نفحه تريح بها قلبه وهل هذا بارادتها لا والله فالان القلوب هي من تتحدث لا الألسن مدت يدها المرتعشه وضعتها علي لحيته ثم قالت _ اوجات البدر هيستحي يطلع وسواعي الشمس هتداري وسط الغيوم بس أكمنها دافيه لازمن تتحدي كلت ديه وتطلع للناس اما البدر مهيطلعش غير للسهران هو بس اللي يستاهل يشوف حلاوته يا دكتور
ابتسمت بخجل ثم قالت _ وانت فهمت
اقترب منها وقال _ مش لازمن افهم بكفايه اني احس يا بت العبايده
وفقط لم يمهلها الفرصه للتحدث وطبيبنا لم يبخل علي تلك النقيه التقيه غمرها حنانا واحتواء بل ومزاحا ايضا اكتشفته فيه جعل ضحكتها تخرج من القلب لاول مره منذ اعوام شغفها حبا وعشقا هو الاخر لم يكن يعلم انه يمتلكه وهو معها قلبه من كان يحركه كي يعبر عما بداخله فعلا ما دام اللسان ما زال عاجزا عن القول فبدا وكأنهما عاشقان منذ سنين وقد اشفق القدر عليهم فجمعهما فالحلال وما اجمل الحلال
ورغده لن تقوي علي رفض طلبه بل هي الاخري تشتاق لملامح عاشق لن يعترف بالحديث ولكن ما فعله معها كان ابلغ من اي حروف فتحت عيناها بتمهل تطلعت له لاول مره تدقق في ملامحه الوسيمه بامعان تركها لن يخجلها بل اهداها اجمل ابتسامه ارتسمت علي وجهه يوما ثم قال _ مكتش خابر انك حلوه جوي اكده كتي مخبيه ديه كلاته فين يا بت العبايده
ابتسمت بخجل ثم قالت _ للي يستاهله
لمعت عيناه بفرحه عارمه ثم قال _ واني استاهل يعني
لم تقوي علي الرد ولامت نفسها