رواية رنا الجزء الاخير
زى ما انت متخيلة جدك هيرفض هو وامير دا غير شغلك وحياتك كلها هنا
لتلمع الدموع داخل مقلتيها قائلة بحب
بس انا عاوزاك انت
ليقبل هو جبينها برقة ويمسح بانامله دموعها التى سالت فوق وجنتيها
عشان خاطري بلاش دموعك جدك لو كلمنى على انفصال تحت انا هرفض انت مراتى فاهمة
لتومأ له براسها وهى تقول
طب والسفر يا مالك
مش هسيبك بس عاوزك تثقى فيا وتسمعي كلامى بالله
لتومأ له برأسها بينما هو يسحبها اليه من وجنتيها بحب لينزلا بعد ذلك الى الاسفل معا
_______________
الحلقة التاسعه والثلاثون الجزء الثانى
رافق من يشعرك بسكر الأيام رغم مرارتها .
______________
كان للتو قد دلف إلي المنزل الثانى لصديقه مالك ينظر إلي هاتفه بشوق وهو يحدث نفسه بصوت مسموع
ليتنهد بتشجيع وهو يقوم بالإتصال عليها ولم يكاد أن تكمل لحظات إلا وقد أتاه صوتها الذى إشتاق إليه
الحوار مترجم
تيم
ليغمض عينيه بإشتياق قائلا بحب ظاهر
لتبتسم هى بسعادة قائلة بحب حاولت إخفائه
مش اتصلت بيا طول الاسبوع اللى فات تيم
ليجيبها بحنق
استنيتك انت اللى تكلميني وتصالحينى بس أعمل إيه بحب تلاجة
لتضحك هى على وصفه لها بالثلاجة قائلة بصدق
انا اسفة تيم عارفة انى اتعصبت عليك اخر مرة
ليجيبها بحنان قائلا
خلاص حبيبي محصلش حاجة
لتشعر بتضخم قلبها من شدة حبها له قائلة بتهرب
ليتنهد هو بطول قائلا بهدوء
كلنا كويسين الحمدلله المهم قوليلى الدكتور بلغك بحاجة جديدة ولا
لسة
لتجيبه بحزن واسف من الطرف الاخر قائلة
للأسف لسه الوضع زى ما هو مفيش جديد بس الدكتور قال ان مرحلة الخطړ عدت الحمدلله
ليتنهد تيم بطول واخذ يتحدث معها لمدة تقارب الساعه وما ان اغلق الخط معها القى بهاتفه على الاريكة المقابله له متنهدا ببطئ قائلا
_____________
ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي ما زلت أتعافى من كل كلمة سامة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي ما زلت أقاوم رغبتي في عدم مغادرة فراشي ما زلت أخوض حربا لا تنتهي أنهزم وأسقط وأنهار..
اتسأل أين انت يا أمي كى تساعدينى وسط تخبطي هذا هل تشعرين بما أشعر به هل يصل اليك آلام قلبي انا لا أريدك أن تحزني لأجلي ولكني أريدك انك تكونى بجانبى و معى لقد اشتقت الى حنانك اشتقت الى عناقك الدافئ اشتقت اليك بشدة لما لا تأتى لتأخذينى ألم تشتاقى إلى يا أمي بالله أجيبينى .. هل انا سيئ حتى لا تحنو على وسط آلامي التى تكسوني يا أمى الحياة القاسېة على ف بالله لا تقسو انت ايضا يا أمى انى اناديك من وسط عتمتى فأنا كما تعلمين بحالي.......
حاولت أن أنظر للأمور بواقعية ولكني وجدت أن الواقع كئيبا أكثر مما أتخيل الحياة قاسېة والحزن لا يترك أحدا وأننا جميعا مصابين بلعڼة النهايات الحزينة والحزن المستمر والحنين الدائم للذكريات والراحلين هل اخطئت فى نظرتى للحياة يا امى..
وحينما سئلت إلى متى سنظل مصابين بلعڼة النهايات الحزينة
أجبت أعتقد أن الاختيارات الخاطئة دائما تؤدي لنهايات حزينة اختيارات العقل أحيانا قد تفرض علينا فراق أو رحيل دون إرادة منا فقط لأن هذا منطقي أو صحيح النهايات الحزينة سببها ظروف خارج الإرادة رحيل أو بقاء مؤلم هذا تحديدا ما قد يجعلنا مصابين بلعڼة النهايات الحزينة للأبد والحقيقة يا أصدقائي التي تعودت علی أن لا اخفيها عليكم هو أننا سنظل نشعر بالحنين في كل لحظة من لحظات الوحدة والاشتياق التي تمر علينا في كل ليلة في كل مرة نتذكر خذلان شخص قريب لنا أو ألم فراق لم يستطيع الوقت محوه سنظل نعاني وتظل لعڼة النهايات تطاردنا حينما تراودنا الذكريات الكئيبة في ذروة أوقات نجاح علاقات جديدة في كل مرة يتملكنا الخۏف من تكرار الخذلان مجددا ونبتعد فتستمر الحياة مصبوغة بالحزن باهتة الذكری شحيحة الأوقات السعيدة .
هل اخطئت فى سردي يا أمى السنا جميعا مصابين بلعڼة النهايات الحزينه يا أمى منذ رحيلك وانا اصبحت سوداوى اصبحت امقط تلك الحياة القياسية .. وعندما فارقت روحى جسدى وجد من ينقذني أليس هذا سيئ يا أمى..
اتسائل بسخرية لماذا ذلك الطبيب الذى
انقذنى من المۏت فى هذا اليوم الكئيب لم لم يستشيرني أينقذنى ام لا هل تعلمى يا أمى بأننى كنت سأرفض ان ينقذني .. أليس هذا أمرا مضحكا
أجل أمى اعرف ان هذا الضحك ما هو إلا آلام يعصف بقلبى وان هذا الهدوء الذى اتحدث به هو بسبب الهموم والحزن الذى يملأ داخلى ..
لكن الان الوضع مختلف فالان ينمو بداخلى طفلى