رواية رنا الجزء الاخير
ينمو داخل احشائى اليوم هو يومه الاول بشهره الثانى داخل رحمى وهذا هو السبب الوحيد الذى يجعلنى أقاوم تعبى والمى فقط من أجله أشعر باننى سوف اعافى عما قريب فقط من اجله هو من اجلى طفلى اريد ان افتح عيناى اريد ان انهض من مكانى لاستعد لقدومه ومع كل هذا الذى اخبرتك به..
فمن واقع خيالي سأسرد لكم حال تلك الفتاة العمياء فهي لاتزال تركض بين العابرين وتسب الذكور فهي لاتزال تعاني من قسۏة الحب منذ زمن مضى مع ذلك العاشق القاسى .
انت موافقة على اللى جوزك بيقوله دا
هتف عاصم بحدة لتولين التى تجلس بصمت مخفضة رأسها ولا تعلم بما تجيب جدها
ليجيبه مالك بثقة وبرود وبنفس الوقت احترام لذلك الرجل الذى لم يرى منه غير احترام وتقدير له
حضرتك تولين مراتى ومن الطبيعى انها تكون موجودة فى نفس المكان اللى انا فيه
ليصيح عاصم بعصبية مقاطعا له بانفعال
ليبتسم مالك بسخرية قائلا بحدة مفاجأة
وانا مش هقبل ان يكون ليا علاقة بواحد ضړب اختى لحد ما ماټت حتى لو كان الشخص دا اخو مراتى
فى نفس الوقت كان امير قد دلف للتو هو وعدى ليستمع الى حديث مالك الاخير ليشعر بتمزق قلبه داخله من كثرة آلآلام التى هاجمته ليتجه اليهم بخطوات بهدوء وما ان رأه مالك تحولت نظرات الاخير الى نظرات ڠضب وكأنه يحاول منع نفسه من عدم الانقضاض عليه ليردف امير بصوت مټألم حاول صبغه بالهدوء
مالك بنظرات قاټلة وهو يقول پغضب مكتوم
وانا مش همنعها عنكم انا هاخدها ونسافر ولو فيه عندكم مناسبة ولا حاحة هجبها لحد عندكم تحضرها واول ما المناسبة تخلص هاخدها ونرجع
لينظر امير الى تولين الجالسة بصمت قائلا
لتحول تولين نظرها بين اخيها وزوجها وايضا جدها لا تعلم بما تجيب فاذا اختارت اخيها وجدها ستخسر مالك الى الابد واذا اختارت مالك ستخسر اخيها وجدها لتبتلع ريقها بتوتر
جدى مالك يبقى جوزى وزى ما انا مقدرش استغنى عنكم مقدرش استغنى عنه
مليش دعوة باللى انت بتقوليه دا ..
اختارى يا عيلتك يا جوزك
صډمه اصابت الجميع تولين امير عدى وايضا مالك .. كيف له ان يخيرها هكذا فهو أكثر شخص يعلم مدى حبها لمالك وايضا مدى حبها لعائلتها لتنظر بدموع الى جدها من ثم تتجه الى مالك تقف امامه وتمسك بكفيه بينما جدها ينظر لها بحزن وصدمة من اختيارها لكن ما جعله مندهش هو سماعه لما تفوهت به
لا تعلم بماذا تقول او تخبره وكأن لسانها قد عقد عن الكلام ليبتسم لها مالك بحزن مقبلا جبينها بحنان وهو يومأ براسه لها قائلا بهدوء يتخلله الحزن
متبرريش حاجة انا فاهمك
ليتنهد بطول قبل ان يكمل موجها كلامه الى عاصم قائلا بجدية
المحامى هيجى ويخلص كل اجراءات الطلاق
ليغادر بعد جملته فورا من دون ان ينظر خلفه بينما تولين تبعته بنظراتها الى ان اختفى لټنفجر فى البكاء بقوة وصوت شقاتها ونحيبها هو ما يقطع الصمت ليقترب منها امير بحزن قائلا بندم وهو يأخذها بين ذراعيه فى عناق اخوى لتعانقه هى بقوة ټدفن وجهها فى صدره مطلقة شهقاتها
انا اسف انا السبب فى كل دا .. سامحينى يا حبيبتى انا اسف
لتهمس هى من وشط شهقاتها قائلة
انا بحبه اوى يا امير
يربت على ظهرها بحنان بينما دمعة واحدة قد خانته لتسيل فوق وجنتيه..
_____________
الحلقة الاربعون
فى صباح اليوم التالي
كان مروان قد خرج من غرفته يحك عينيه مزيحا عن راسه اثر النعاس رغم ان الساعة ان الساعة الان الثالثة عصرا عندما سمع صوت بعض الاشخاص فترجل للخارج ليرى من اصطدمت عينيه بحبيبة وابوها وامها قد جاءو لزيارة ابيه وامه رحب بيهم وكان سيتحرك نحو المرحاض لكنه توقف فجأة وعاد بعينيه الى حبيبة شكلها مختلف قليلا .. ام انه يهيأ له
ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها كالمعتاد عندما وجدته ينظر لها لكن نظرة الاستغراب على وجهه وترتها وجعلتها تنظر بعيدا فى حين تدارك هو نفسه وتخرك نحو المرحاض ليتحمم ويتوضأ ويغسل أسنانن وهو ما زال يفكر لماءا شملها يبدو مختلفا
عاد بعد نصف ساعة ليجلس معهم بعد ان غيى ملابسه لبنطال جينسى وسترة بيضاء وجلس مقابل حبيبة ثم تحدث الى والدها
ازيك يا عمى السكر عامل ايه معاك دلوقتى
ليجيبه منصور قائلا بطيبه
والله يا حبيبي بقيت متعايش معاه اهو وباخد العلاج...
كان منصور يبلغ من العمر خمسين والذى يكون صديق ابيه ثم ينظر الى ثديقه مكملا حديثه
المهم صحة ابوك انا اول ما عرفت انه عيان جيت بسرعة عشان اشوفه
ليكمل ممازحا