رواية رنا الجزء الاخير
ويتهمها بانها كاذبة وانها خدعته وهذه الامور ... لتشعر بالغيظ منه ومنها محدثة نفسها پغضب طفولى
بقى انا مستنية كل دا وهو ولا هنا ولا حتى سأل فيا هو انا مش وحشته زى ما هو واحشنى ..
لتكمل بقلق وهى تضع يدها فوق بطنها المنتفخ
معقول يكون مش عاوزنى من اصله وهو متحجج بالسفر عشان مش عاوز يقابلنى
لتشعر فجأة بالالم اسفل بطنها لتتجه تجلس فوق الفراش بتعب وشعور من الحزن يتملكها من ان اتت ببالها هذه الافكار
بيجي ببالك مرات تبعد عن الناس بتحس إنك محتاج نفسك أكثر من حاجتك للناس !
__________________
يقف خلف نافذة الشرفة يتطلع الى زخات المطر وهى تسيل فوق الزجاج يفكر فى ما مضى وما هو قادم يخشى العودة لاول مرة بحياته يشعر بذلك الخۏف .. الخۏف من المجهول ولا يعرف ماذا عليه ان يفعل يفكر بيأس انه من الممكن ان تطلب منه الانفصال او ان تتهمه وتلومه كيف له ان يقف امامها وينظر الى عينها وهو اكثر شخص قام بإيذائها هو من تسبب پقتل طفله قبل ان يعرفا بوجوده ... لكن ورغم هذا الا انه مشتاق اليها حد المۏت يريد ان يذهب اليها فى الحال يشبع شوقه لها ياخذها وينصرفا الى مكان بعيد لا يوجد به غيرهما وتكون قد سامحته على ما فعله بها..
ليظل على حالته للحظات وينهض فجأة يبحث عن هاتفه وما ان وجده قام بالاتصال على اخته لياتيه الرد بعض لحظات
حبيبى عامل ايه وحشتنى اوى يا امير ايه مش ناوى ترجع
انا كويس الحمدلله بس عاوز اعرف.....
قاطعته هى من الطرف الاخر قائله بنبرة هادئة
سارة مش كدا قلقان صح
ليجيبها بنبرة خافته
ايوة
لتكمل بنفس نبرتها الهادئة
هى كويسة وعلى فكرة هى اللى عاوزة تقابلك ومستنياك لحد دلوقتي
ليردف بقلق وهو يتحسس جبينه
طب متعرفيش.. يعنى انها هتكلمنى فى ايه عاوزة تكمل ولا لا.. فهمانى!
مش عارفه والله هى مش بتكلم قدامى عن الموضوع دا .. هى اصلا اغلب الوقت فى اوضتها ومش بتكلم كتير انت
اكيد عارف طبعها
ليهمس لنفسه بالم ياريتنى فهمته من زمان
بتقول ايه مش سامعه
ليتنفس بعمق قبل ان يردف قائلا بتهرب
لتبتسم بسعادة وهى تجيبه
كويسة الحمدلله .. عاوزة اقولك على حاجه
انهت جملتها وهى تضحك بسعادة ليشعر هو بسعادتها ليجيبها بحماس مفتعل حتى لا تحزن
شوقتينى اعرف .. فى ايه
فى توأم فى الطريق
ليهتف بسعادة وفرحة لاخته الصغيرة
مبروك يا روحى الف مبروك ان شاء الله يكونو زرية صالحة .. انا هبقى اكان مالك اباركله
لا اوعى يا امير والله ازعل منك
ليعقد ما بين حاجبيه باندهاش قائلا
ليه هو مالك ميعرفش
لتجيبه بغيظ تولد لديها ما ان تذكرت ما يفعله مالك بها وهى تحرك قدمها بعصبية
ايوه ومش هقوله البيه مانع عنى اى نوع من انواع الكافية والشبيسهات وكل الاكل الجاهز ممنوع يدخل البيت اصلا ..
ليضحك هو على تفكيرها الطفولى ليحاول منع نفسه من الضحك ما ان هتفت اسمه بعصبية ليجيبها بهدوء قدر الامكان
يا حبيبتي مش انت دكتوره وعارفة ان الحاجات دى غلط على البيبي
جاءت لتجيبه لكن ما اخرسها هو رايتها لسارة وهى تخطو بتعب متجه اليها لتنهض فى اتجاهها لتسندها هاتفه بها بقلق ومازالت تضع الهاتف فوق اذنها
ساره انت كويسة
لتجيبها سارة بدموع وهى تمسك بطنها بحماية
تولين انا بڼزف ودينى المستشفى بسرعة
لتشهق بفزع وهى تتجه الى غرفتها بسرعه لتاتى بمفاتيح سيارتها ايه طب استنى هطلع اجيب المفاتيح ونروح المستشفى اهدى بس
ليردف امير بقلق وهو يستمع الى اختها ولكنه لم يستمع الى حديث سارة
تولين سارة مالها فى ايه
لتجيبه بقلق وهى تعود الى سارة بعد ان اخذت مفاتيح سيارتها والفيزا الخاصة بها التى لم تستخدمها منذ ان تزوجت
سارة پتنزف هروح بيها المستشفى .. انت كلم مالك يحصلنا على هناك يلا سلام
ولم تعطيه فرصة للرد واغلقت الخط بينما هو كاد قلبه يتوقف من القلق ليقوم سريعا بحجز اول طائرة الى مصر بعد نصف ساعة التى تليها بعد 6 ساعات ليحجز فى التى ستقلع بعد نصف ساعه .. وفى اقل من خمس دقائق كان قد جهز حقيبته وغادر الجناح ليأخذ سيارة من الفندق وينطلق بها الى المطار ورغم ان الطريق من الفندق الى المطار ما يقارب النصف ساعة واكثر الا انه وصل الى فى ثلث ساعة وقام بكل الامور المتعلقة للسفر لينهى كل هذا فى الوقت المحدد وبعد نصف ساعه كان امير بطريقه للصعود على متن الطائرة وهو يلعن نفسه على تفكيره الغبى