رواية رنا الجزء الاخير
امير فقد كانت معتقدة انه كما وصف لها مفتول العضلات ووسيم هى لا تنكر وسامته وجاذبيته لكن ملامحه مرهقة
قول اللى انت حسه
لينظر اليها وهو يحاول منع نفسه من يلقى بنفسه بين ذراعيه ويبكى كما يبكى الاطفال لامهم
ندمان مشتاق فرحان انك عايشة زعلان على ابنى اللى ماټ ڠضبان بس عذرك
لينظر اليها بدموع حبيسة قائلا بتخبط لاول مرة تسمع نبرته هكذا وهى التى طوال الفترة التى عاشتها معه كانت نبرته قوة وباردة ولا يتأثر بشئ والان هو يبكى امامها يحدثها عما بداخله من حزن لتشعر بتمزق قلبها
لتشعر هى الارتباك منه فهى لم تتوقع ابدا ان يعاملها بتلك الطريقة ويحدثها بهذا
الهدوء فقد كانت تتوقع انه سوف ېصرخ ويتهمها بالكذب وتلك الامور
انا مش قادرة اسامح .. ايوة انا قدرت اتخطى الموقف واتعايش مع اللى حصل .. بس مش هقدر اتقبل ان واحد اتهمنى فى الشرفى ومد ايده عليا لحد ما بقيت بين الحياة والمۏت ومع ذلك سابنى غارقناه فى دمى .. قولى انت غى حد. هيقدر يكمل حياته مع شخص كدا تقبل انت ان مالك يعمل فى تولين كدا
انا مش هدافع عن نفسى ولا ادى لنفسى مبررات انا عاوز ابنى لما......
قاطعته هى قائلة بقوة وهى تضع يدها فوق بطنها بحماية
قبل اى حاجه البيبى هيعيش معايا ودا موضوع غير قابل للنقاش استحالة اخلى ابنى يعيش مع واحد معندهوش قلب كفاية واحد راح
حرام عليكي انا ربنا وحده اللي عالم بحالى .. انت عاوزة ايه وانا هعملهولك
انا مكنتش هقولك ان انا لسه عايشة ولا انى حامل بس مالك اول ما عرف انى لسه عايشة قالى انك لازم تعرف غير كدا انا كنت كملت حياتى فى المانيا
ليردف الاخر بتساؤل
معنى كدا ان مالك مكنش يعرف انك عايشة من الاول
لتحرك راسها بالنفى تكمل بجديه
لتكمل بعدها بارتباك وبراءة
بس.. بس انا كنت فكراك هتزعق وتتعصب لما تعرف ان انا كذبت وان سافرت وانا حامل وكدا
ليبتسم بالم على تخيلها الطفولى ليردف قائلا بمرارة
ليتنهد بتعب فلا يعلم لما تحدث بتلك الطريقة لم اظهر نفسه بهذه الصوره امامها حقا لا يعلم لتردف قائلة بارتباك
هو ايه اللى المفروض يحصل دلوقتي
انا محتاجلك يا سارة .. انا اسف على كل حاجه عملتها غلط فى حقك .. تعالى نبدأ من جديد
لتخفض رأسها تفمر للحظات وبعدها تنظر اليه وهى تحرك راسها بالنفى قائلة باسف
مش هقدر على الاقل الفترة دى .. انا كل ما اسمع صوتك افتكر صريخك فيا .. لا مش هقدر امشى يا امير امشى
ما حدث هو الصواب ام العكس ولقد حدث عكس ما كانت تتصور
بينما امير يسير الى الخارج بخطوات متثاقلة وكانه اصبح جسد بلا روح ملامحه جامدة الا عينيه التى كانت تلتمع بالدموع فقد خسر حبيبته وعائلته وصديقه ايضا وكل شئ فرغم ان عائلته تحدثه لكن ليس كالسابق فجده اصبح دائما ما يخلق ما مشاكل معه وتولين على الحايد لعدم حدوث مشاكل بينه وبين عائلو زوجها اما الصديق فقد رحل مستغلا تلك الفرصة التى اتته ويهاجر البلد .. ليته يستطيع فعل ذلك لكن لن يقدر فقلبه وعقله هنا فى حبيبته من خطفتهما..
الحلقه السابعة والاربعون الجزءالثاني
الاحداثأنتهت رغباتي في الحياة هناك رغبة وحيدة فقط لاتنتهي رغبة في أن أذهب إلى مكان بعيد جدا التقي بأشخاص جدد أن أبدو وكأنني ولدت للتو أي مكان في هذا العالم غير الذي أنا فيه
هذا اخر ما كتبه امير فى دفتره الذى كان يدون به خواطر لسارة عندما كان يعتقد انها قد ماټت ليغلق بعدها الدلتر ويضعه فى احد الادراج ويغلقه جيدا لينهض بعدها ينظر الى المراة الموجوده بطول الحائط ينظر الى انعكاس صورته لم يعرف نفسه تلك الحالات السوداء التى تحيط عينيه بصورة كبيرة شاربه الغير حليق وشحوب وجهه الواضح بالاضافة انه خسر وزنه بصورة كبيرة ليحرك راسه بالنفى وهو يحدث نفسه باصرار بتن يبدا من جديد وتكون له حياة جديدة ليتجه الى غرفة تغير الملابس يختار ملابس جديدة لم يرتديها من قبل ويتجه الى الحمام الملحق بالغرفة ليأخذ حمام دافئ