رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
الوسيم _ طبعا هقعلك الجزمة اللي ۏجعة رجلك...أومال كنتي فاكراني هعمل أيه...أاااه من بنات اليومين دول اللي دماغهم بتروح شمال...
دفعته في كتفه وهتفت بارتباك _ كريم بطل
قال بابتسامة _ حاضر ياقلب كريم...ممكن خمس دقايق من وقتك الثمين عشان أقلعك الجزمة...
هربت ضحكة خاڤتة من بين شفتيها _ خمس دقايق...ليه كل ده
أبتسمت له بخجل _ على فكرة أنت ضحكت عليا وقلعتني الجزمة بسرعة...
رفع أحدى حاجبيه وأبتسم له_ دماغك بقت على فكرة شمال...
قالت بعتاب _ هزعل ولوحت بأبهامها تجاه وجهه...هزعل منك...
همست ضحى بنعومة _ وأنا كمان ...هدخل الحمام هغير فيه الفستان...
في يديه فرشاة الشعر..
قالت بخجل _ هتعمل أيه
رد بابتسامة عذبة_ هسرحلك شعرك...وراح يتأملها بحب
كأنها أجمل شيء رأته عينيه...أجمل نساء الكون...
أحست ضحى بفرحة غامرة وهي تراه ينظر لها كأنها شيء ثمين بالنسبة له...
ردت عليه بلهجة متوترة خجلة _ لا مش تعبانة ..
قال برقة _ أنتي خفتي مني..
أجابتها برفض _ لا طبعا ...بس أي عروسة طبيعي بتبقى قلقانة في اليوم ده...
نظر طويلا داخل عينيها بحب _ بس لو الاتنين بيحبو بعض يبقا مفيش داعي للقلق...وأنا بعشقك
ضمھا اليه بحب وطبع رقيقة على جبينها....وزاد من أحتضانه لها...
أسدل الليل ستاره على العشاق...الا من ضوء القمر يزيد بهاء ليلتهم جمالا...حتى أصبحت زوجة الرجل الذي عشقته بكل جوارحها...
في الصباح أستيقظ على رنين الهاتف المتواصل ...نظر الى رقم المتصل وعقد حاجبيه بعبوس...نظر له فوجدها لازالت نائمة...فنهض من فوق الفراش بخفة وأتجه الى الشرفة للتحدث لكي لا يقلقها في نومها...
فاقت من شرودها مڤزوعة على صوت صياحه _ وده حصل أزاي...
دخل الى الشرفة مسرعا....فسألته بقلق _ في أيه
الحلقة الثالثة عشر
أستيقظت ضحى بمجرد تركه الفراش ...أسندت رأسها على الوسادة ونظرت باتجاه الشرفة وهي تبتسم بسعادة...كريم كان في منتهى الرقة وتفهم خجلها وتعامل معاها بلطف
دخل الى الشرفة مسرعا....فسألته بقلق _ في أيه
بدا على وجهه الهم الضيق...أتجه الى الخزينة وقام بأخراج ملابس له ...ثم قال بشرود _ ڠصب عني مضطر أنزل وأسيبك...
قامت من الفراش وأقتربت منه ...وبصوت متوتر سألته_ ماتقولي في أيه ياكريم ...
قال بسرعة _ جيلان أتصلت بيا ...قالت أنهم نقلو بيسان المستشفى...
ظلت صامتة للحظات...تدير كلماته داخل عقلها ...ثم سألت بلهجة يشوبها القليل من الغيظ_ ومالك أول ماوصلك الخبر وأنت مش على بعضك...
التقط سمعه الغيرة في صوتها...رفع أحدى حاجبيه وقال متعجبا_ أنتي بتغيري ياضحى...
مطت شفتيها وقالت_ أغير من أيه...لأ طبعا مش بغير...
أبتسم كريم لا أراديا...ومال على شعرها يشم عبيرها المميز...مغمض العينين في أنتشاء...خجلت مما فعل فأحنت رأسها للأسفل...جذبها بجواره ثم أجلسها على الأريكة...وجلس بجوارها...نظر لها بحب وقال بتفهم_ ليكي حق تغيري لما جوزك حبيبك ينزل ويسيبك تاني يوم جواز عشان خاطر بنت عمه...حابب أعرفك عشان المستقبل ومنعا للغيرة بعدين....أن بيسان تبقا أختي في الرضاعة وأفراد العيلة بس هما اللي يعرفو كده...
مالت ضحى ناحية كريم وعانقته بخفة ...وهمست بأسف_ زعلت مني...
ضحك بخفة _ تبقي عبيطة...
أبتسمت ضحى وهي تميل اليه...أفتر ثغرها عن أبتسامة لا أرادية_ أيوه
نهض من جانبها وقال _ معلش حبيتي هسيبك