الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


اكتر فى كل يوم بتعرف عليكى سحرتينى بعقلك و ذكائك و رقتك و ادبك قبل جمالك وحلفت انك لازم
تكونيلي زوجة وام واخت و صديقة 
قالت ياسمين بتلعثم وهى تنظر الى الأرض و تحاول الهروب بتمسك تلك المرة هو انا يعنى كنت عايزة اروح لماما لانى كلمتها 
امبارح وصوتها مش عجبنى و بعدين انا عرفت انك لازم تروح الشغل عشان تظبت حاجه مهمة فممكن اروح معاك و ارجع بدل

القعدة لوحدى وكمان اغير جو
ضحك هشام ثم وقف متحيرا كانه فى وسط غابة كبيرة ملىء بالوحوش فى كل اتجاه فقال بقبول 
 ماشى هخليكى تيجى الشغل و بعدين هنشوف هنعمل ايه
قالت ياسمين وهى تقبض اصابعها و ترفع يديها بسرور ميرسى
ضحك هشام وتركها و عقله حائر
.................................................. ......................................... 
وصلا الاثنين الى الشركة و هم متشابكين الايادى بعد اصرار كبير من هشام و خجل اكثر من ياسمين 
. و بالطبع لم تتخلص ياسمين من تلك النظرات التى اكتفت منها و بعض النميمة و الغيبة التى اخرجت لهم الحقد لكن كانت الاغلبية العظمة 
يتحدثون عن مهارة تلك الفتاة على اصطياد ذلك العريس الصعب الذى كان معظمهم ايضا يريدون اصطياده كأن ذلك الجواز 
هو مجرد غنيمة ليست نصيب من الله وعلى كل فتاة ان تتنافس على الظهور في احسن صورة تساعدها الملابس التى تظهر اكثر مما تخفى 
و مساحيق التجميل و تلك العمليات التى تغير خلق الله مع وجوب ان تكون الفتاة متفتحة وان تضحك مع الرجال و تكون مرحة و لبقة 
و يدفعها ضغظ الاهل عليها على فعل ذلك و نسبة كبيرة منهم يكون فعلهم هذا ينتج على حوار صريح من اهلها وعلى وجوب ان تكون
ملابسها افضل من تلك و تكون مبهجة و لا يوجد ضرر ان تكون ملفتة و يجب ان تبتسم و تضحك مع كل رجل ولا مشكلة ان تكون لها 
علاقات صداقة مع الرجال !!!! فى سبيل ان تتزوج . وبعد توديعات كثيرة من هشام تفرقا الاثنين الى طريقهم لتشاهد هى بعض 
النظرات المختلفة التى تعبر عن الاعجاب من مجموعة فتيات و التى استغربتها باسمين قليلا لكنها لم تعلم ان سببها اعجاب تلك المجموعة بها 
لانها بالرغم من انها عانس فى حد قولهم لكن قررت بعد تلك السنين ان تستخدم دهاء المراة و بالطبع تلك كانت شائعات نشرتها بعض 
الحاقدات لاجل تشويه سمعتها و الانقاص منها 
_________________________________________________ 
اتجهت ياسمين فى ذلك الوقت الى غرفتها و جلست على مكتبها تنجز بعض الاعمال و بعد عشر دقائق سمعت طرقات الباب 
فتوجهت اليه وفتحته فلم تجد احد فكادت ان تغلقه لكنها لمحت شيء فى الارض فحملته لتجد انه عبارة عن ظرف ملون يحمل 
نقوشات جميلة و قرطاس من الورود الذى تحبه فتذكرت سريعا هشام فدخلت بسرعة وهى تحمله و اغلقت الباب وهى تشعر 
انها فى عالم اخر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات