رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء
انت في الصفحة 26 من 26 صفحات
وعقلي وروحي وكل حاجه تحبي أثبتلك
خرج هشام ليستأذن من الطبيب بالسماح له بأخذ ياسمين
ردالطبيب طبعا ممكن تخرج
اشار لها ان تتبعه . فتبعته دون مقاومة منها حتى السيارة و بعدها الى طريق اخر لم تعلم اين سينتهي .
بعد فترة اوقف سيارته و خرج ثم رجع اليها بعد فترة من الزمن
و قال لها وعينيه تلمع اطلعي
نظرت له باستغراب و خرجت و تابعته الى مبنى عملاق يحمل اسم مطعم الوردة البيضاء
يشعر بالخجل من ما فعله .
بسط هشام يديه اليها لتظهر الباقة التي كان يحملها بالونها البنفسج الباهر
. ضحكت ياسمين و خطفت الباقة و وهي تنظر نحو هشام بشوق و تعلقت في يديه
اشاح وجهه عنها و ضحك بصوت مكتوم فقالت ياسمين
وهي تمسك يديه الثانية بتضحك على ايه
لم يستطيع هشام كتم ضحكاته وهي تنظر له باستغراب فقال لها اول مرة تمسكي ايدي
احاطت ياسمين يديها بيديه وضمتها بقوة و استطردت كنت فاكرة اني بعد كل الى عملتو فيك هتطلقني . ومعرفتش انك رومنسي كدا
جذبها سريعا الي داخل المطعم الذي كان خالي من الناس و ادخلها داخل بقعة لم تعلم ملامحها بسبب الضوء المغلق .
ثم ما لبث ان اضات الانوار مرة واحدة . لتكشف عن طاولة جميلة كانت تمتلىء بالورود التي تحبها و الشموع الطويلة الساحرة . كالتي كانت تشاهدها بالافلام
نظر اليها وهو رافع حاجبيه خمړة
ضحكت ياسمين فضحك هو فترك يديها و جذب المقعد الى الوراء لتجلس . فجلست وهي ترفع ارجلها فاصدر هشام انين لبعض الكلمات المبهمة
فضيقت ياسمين عينيها فضحك هشام و جلس وقال وهو ينظر الى عينيها من اليوم هنعيش انا وانتي في عالمنا الخاص . و ححاول
لمعت ياسمين عينيها بحب و شوق و قالت وانا مش هقولك طلقنى تانى . و هحبك و هعيشلك لحد مۏتي .
قالت بصوت ناعس هاااا
عايز اروح الحمام
قامت من سريرها وهى منفوشة الشعر و و تصدر تأوه ببعض الكلمات التى ټلعن اليوم الذي تزوجت فيه . ثم حملت طفلها العنيد و ذهبت الى الحمام
نظرت الي ابنها بغل و قرصته في وجنتيه وقالت كنت بفكر في كدا بس اعمل
ايه بحبه
اخذت والدتها عمرو و توجهت لتعتني به . فرجعت ياسمين الي غرفتها وهي تحك شعرها المتناثر وتقول فين ايام لم كنت انسة كنت
قمر و وردة مفتحة هي ده اخرة الي يجوز و قال ايه قلتله هحبك و هعيشلك لحد ما ھموت .كنا غلابة يا خال .
رفعها هشام فصړخت لهول المفاجأة فقال لها بغيظ عندك حق يا اختى حد قال انك هتبقي بالحجم ده . بعد ما خلفتي عمرو و سلمى
نظرت له وهي تمط شفتيها و ضړبته بغل في صدره وهي تقول ماشي يا هشام . روح شوف كرشك في الاول .
ضحك هشام وتركها وهو يقول بس لسه بحبك يا هبلة
قالت بصوت خفيض هبلة لم تلمك
قال هشام قبل ان يغادر بتقولي حاجه يا حبيبتي
قالت وهي تبتسم ابتسامة صفراء مفيش يا حبيبي
قال وهو يغلق الباب اها بحسب
وقفت قليلا وهي تنظر الى مرآة غرفتها و تتذكر السنوات التى مرت في دقائق . ثم ذهبت الى طاولتها و اخذت مذكرتها
و جلست علي سريرها وهى هي تمسك قلمها و تكتب بشوق
اتجوزت بعد سنوات طويلة من حياتي . حبيت و خلفت و تعبت و تخنقت و غسلت المواعين و عملت الاكل .و فرحت و حزنت .
و عرفت ان الجواز مش كل حاجه . الجواز مش حب و بس . الجواز اكبر من كدا . و الحياة مش هتقف على حاجه ثانوية في الحياة .
وان كلمة عانس .هي مجرد كلمة انتشرت في المجتمع . جرحت بنات كتير و جعلتهم سلعة بالنسبة للناس .
فاتمنى في يوم اننا نمحي تلك الكلمة في قواميس العالم
النهاية.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.