الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية منة الجزء الثاني الاخير

انت في الصفحة 2 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

موضوع إيه اللي تجفل عليه يا مليكة 
تابعت مليكة بحزم رافضة أي فرصة للحديث 
مليكة مفيش حاجة يا قمر 
قررت قمر تغير مجري الحديث حتي تذهب عن مليكة ضيقها الواضح وبشدة علي معالم وجهها 
عادت مليكة الي المنزل وخواطرها تتصارع تتلاحق في دوامة لا تعرف حتي نقطة بدايتها 
كيف يمكن لاباها واخاها التصرف بهذه البراءة وكأنهم لم يفعلوا شيئا .وكأن كل ما قد مر عليها لم يكن .وكأنها لم تشتاق لم تتألم .لم تشعر بالوحدة .لم تشعر بالضعف والإنكسار 
إستفاقت من سهادتها علي جذب مراد الصغير لفستانها 
وفجاءة تبدلت تلك الإبتسامة الحنونة وحل محلها الهلع ۏلقلق 
مليكة ماله بابي يا مراد 
جذبها مراد من يداها وتوجها ناحية غرفته يركضا في قلق 
دلفت مليكة للداخل فوجدت سليم ممدا علي فراشه يرتعد جسده بشدة 
ركضت مليكة تجاهه مباشرة جاثية علي ركبتها أسفل موضع رأسه 
صاحت به پقلق 
مليكة سليم فيك إيه 
همس بوهن بكلمات متقطعه 
سليم أنا أنا كويس يا مليكة مټخڤېش 
إقترب مراد من فراش والده هاتفا بوالدته في قلق 
مراد لا يا مامي بابي مث كويث 
وضعت مليكة يدها علي جبهته فمن إرتعاد جسده بتلك الطريقة تيقنت من إرتفاع درجة حرارته وبالفعل تأكدت من ذلك ما إن لامست بشړة يدها لجبهته 
مليكة سليم إنت سخن أوي 
همهم بنبرات واهنة متقطعة 
سليم أنا كويس يا مليكة هاتيلي بس غطا وأنا هبقي تمام 
وبالفعل لم تمر ثواني حتي شعر بدفئ يسري جسده فقد دثرته مليكة بغطاء أخر وإنطلقت تهاتف الطبيب الذي حضر علي الفور 
وقفت مليكة الحاملة مراد الذي رفض رفضا قاطعا ترك والده في هذه الحالة وأصر بشدة علي البقاء معهما تتطلع لسليم بنظرات يشوبها القلق تنتظر

________________________________________
أن يطمئنها الطبيب 
خلع الطبيب سماعته واضعا إياها في حقيبته الطبية متابعا بهدوء بينما تمتمت تلك المحبة القلقة تسأله عن سبب علة محبوبها 
الطبيب متقلقيش يا مدام مليكة شوية برد بس جامدين حبتين أهم حاجة دلوقتي إنه يستريح وياخد أدويته في مواعيدها وطبعا الأكل وأنا هعدي عليه كمان يومين 
أومأت مليكة برأسها شاكرة الطبيب في أدب وبعدها إستدعت أميرة لإيصاله إلي الباب 
ثم توجهت هي للمطبخ ومعها مراد لتعد له بعض الحساء 
في قصر الغرباوي 
هاتف أمجد خيرية ليخبرها بوجود ابنته الضائعة بعودة طيره الغائب
هتفت به تسأله خيرية بسعادة 
خيرية كيف ومېتي ولجيتها فين
هتف أمجد بسعادة 
أمجد مفاجأة يا ماما مفاجأة 
أردفت تسأل في دهشة 
خيرية إيه هي عاد 
أردف هو وصوته يرقص فرحا 
أمجد بنتي تبقي مليكة 
ضيقت خيرية عيناها بتوجس بعدما ظهر شبح إبتسامة علي ثغرها
خيرية مليكة مليكة مين 
هتف أمجد بسعادة 
أمجد مليكة مرات سليم يا ماما حققت لزين مراده مين غير ما أقصد مليكة بنتي تبقي مرات سليم ابن زين يا ماما 
في منزل عاصم الراوي
جلس ثلاثتهم بإحباط بعدما أخبرتهم نورسين بما أخبرتها به مليكة بالتفصيل 
وفجاءة هب عاصم واقفا هاتفا في حماس بعدما تعلقت به أبصار الموجدين بأمل 
تابع هو يخبرهم بمخططه الجهنمي في رأي نورسين التي سرعان ما وافقت علي تنفيذه وهي تدعوا الله أن تخرج بسلام من بين براثن مليكة بعدما تكتشف الحقيقة 
أنهت إعداد الحساء وصعدت لغرفته مرة أخري بعدما تركت مراد مع ناهد 
وضعته علي الطاولة القريبة من الفراش ووضعت رأسه في حجرها وهي تمسح علي جبهته برقة بالغة شاعرة بأنها قد إمتلكت الدنيا بين يداها 
تنهدت بعمق وهي تنظر إليه في وجل كيف إستطاع أن يكسب قلبها الذي أقسمت ألا تعطي مفتاحه لأحد من ابناء آدم . كيف إستطاع أن يتوغل بين طيات روحها في ثنايا عقلها بهذه الدرجة 
مسحت علي شعره في حنو وقلبها يهاتف قلبه
لقد كنت أنت محبوبي آخر الأبواب وآخر السبل وآخر مركب للنجاة وكل الڠرق 
تنهدت بعمق وهي تدعوا الله أن يشفيه سريعا وأخذت تطعمه الحساء في رقة بالغة وبعد أن إنتهت من إطعامه بللت قطعة قماش قطنية ووضعتها علي

________________________________________
جبهته كي تخفض من درجة حرارته قليلا وفجاءة سمعت هاتفها يرن فازالت عنه قطعة القماش تلك بعدما دثرته جيدا بالغطاء وخرجت لتجيب عن هاتفها 
وما إن فتحت الخط حتي سمعت نورسين تصيح من الهاتف پڈعړ 
نورسين بابا .بابا يا مليكة 
صاحت بها مليكة تحاول تهدئتها والسيطرة علي نوبة الذعر التي تواجهها 
مليكة نورسين إهدي أنا مش فاهمة منك حاجة في إيه 
تابعت نورسين بإضطراب واضح 
نورسين بابا يا مليكة بابا أمجد 
صړخت مليكة پھلع لم تجد حتي عقلها كي يمنعها فهو أيضا كان قلقا علي والدها 
مليكة بابا ماله 
نورسين بابا تعبان يا مليكة تعبان أوي 
سقط الهاتف من مليكة وركضت تلتقط مفاتيح سيارتها راكضة للخارج 
إصطدمت بها ناهد خارجا فسألتها في قلق 
ناهد مالك يا بنتي رايحة فين كدة

انت في الصفحة 2 من 43 صفحات