السبت 23 نوفمبر 2024

رواية منة الجزء الثاني الاخير

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ما عرفت ولا عشقت رجلا غيره يجب عليه أن يعرف أنه أول وأخر فارس تسمح له بغزو مملكتها المتراميه الأطراف أول من تسمح له بصك ملكيته علي قلعتها كان هو الإحتلال الوحيد الذي رحبت به أعماقها وبحرارة ولكن ليس كل ما في القلب قابل للبوح فهناك ما يولد وېموت ولا يفصح عنه فيكون مكانه الوحيد هو الإندثار بين طيات الماضي 
صړخ سليم الباكي بمن حوله كي يطلبوا الإسعاف التي حقيقة وللمرة الأولي حضرت أسرع مما ينبغي هم رجال الإنقاذ بحملها فرفض هو صارخا بهم بأنه من سيحملها وبالفعل تركوه يحملها وصعدوا سويا الي سيارة الإسعاف التي سرعان ما إنطلقت الي المستشفي أخذوها منه الاطباء ودلفوا بها لغرفة العمليات 
جثي علي ركبتيه أمام الغرفة محتضنا رأسه بين يداه ..يبكي آلما علي محبوبة القلب التي لن ولم يتركها تذهب من بين يداه 
في غرفة العمليات 
كان الوضع غير مطمئنا بالمرة فقد ڼژڤټ الكثير من الډماء علي غرار عدم إستجابتها للعلاج وذلك الجهاز اللعېڼ الذي يعلن إنخفاض نبضها 
إبتسمت والدتها وأخذت بيدها وسارا سويا نحو ذلك النور القابع في أخر النفق شعرت مليكة بروحها تحلق بعيدا في سعادة عارمة شعرت بنفسها خفيفة للغاية وفجاءة دوت صافرات الجهاز لتعلن توقف قلبها الكبير عن النبض لتعلن مآتم ذاك الذي خلق ليعطي خلق ليحب ويتحمل خلق ليضحي
في قصر الغرباوية 
نهضت خيرية من نومها فزعة لدي رؤيتها لرؤي تخص مليكة ..نعم شاهدتها تسير بعيدا مع إمراتين لا تعرفهما ولكنها شاهدت زين ابنها وزوجته وزوجها هي ينتظرونها في أخر النفق 
إستدعت زهرة ..طفلتها الثانية وطلبت منها إحضار مهران علي الفور الذي حضر ما إن أخبرته زهرة .دلف مهرولا لغرفة والدته هاتفا بها في قلق
مهران في إيه يا حاچة إنت زينه 
أردفت خيرية وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها في هدوء 
خيرية مليكة يا ولدي مليكة 
ضيق مهران عيناه متسائلا
مهران مالها يا أماي
أردفت خيرية متوجسة خيفة
خيرية مليكة مش زينه يا ولدي فيها حاچة 
أردف مهران پقلق بعدما زم شفتيه 
مهران هيكون فيها إيه بس يا أماي 
أصرت خيرية 
خيرية كلملي سليم يا ولدي حالا 
أضاف مهران مضطربا 
مهران بس يا حاچة الوجت متأخر عاد 
خيرية بإصرار
خيرية حالا يا مهران حالا
وبالفعل هاتف سليم فلم يجيبه وبعد العديد من المرات قرر أن يهاتفه علي هاتف القصر فأجابته ناهد المذعورة تخبره بأن مليكة في المستشفي بسبب حاډٹ سير 
خيرية وااااه يا جلبي عليكي يا بنيتي
كانت تلك الكلمات التي خرجت من فم خيرية پألم صاحبتها ډمۏع بعد معرفتها لذلك الخبر فهي بعد ذلك الحلم أيقنت أن مليكة ستذهب الي ذلك المكان الذي ذهب إليه أحباؤها في السابق 
في قصر عاصم الراوي 
إستيقظ من نومه علي صوت تأوهات شخصا ما وكأنه ينازع البقاء حيا عمد بيده الي عيناه يفركهما محاولا نفض النوم عنهما وهب جالسا في قلق 
جال ببصره في أرجاء الغرفة باحثا عن نورسين فلم يجدها نهض مسرعا ناحية المرحاض فمنه يأتي الصوت 
طرق الباب عدة مرات هاتفا

________________________________________
پقلق 
عاصم نورسين إنتي جوة 
لم يأته رد حتي أنه إستمع شهقات بكاء مخڼوقة وكأن شخصا ما يختنق 
طرق الباب پع ڼڤ أكبر فهو صوت محبوبته الذي يعرفه جيدا وكيف يغفل عنه وأخيرا بعد عدة دفعات إستطاع فتح الباب دلف مهرولا حينما شاهدها ساقطة أرضا ووجهها محمر أطرافها شاحبة كأنها تختنق 
حملها مسرعا وهو يحاول معرفة ما بها فكانت ترتجف بين يديه كمن علي وشك المۏټ 
هتف بها پقلق 
عاصم نورسين فيكي إيه 
أشارت له بيدها المرتجفة ناحية درج الكومود المجاور لفراشها 
فعمد بيده مسرعا لفتحه ولم يجد به غير شريط من الدواء 
أمسكه بيده وهو يرفعه تجاه وجهها يسألها في هلع
عاصم هو دا 
وبعد أن شعر بأنتظام أنفاسها سألها عاصم في وله
عاصم فيكي إيه يا نوري 
خفق قلبها لكلمة نوري التي تطربها من شفتاه ولكنه أيضا إمتزج بالخۏف فماذا ستخبره الآن ماذا ستقول له 
و حتي بدون أن تمر علي عقلها وجدت نفسها تقص عليه مرضها وجدت نفسها تخبره ما عانت وكيف تألمت وجدت دموعها تنهمر بلا توقف وكأنها تبكي إحتياجها إليه وخۏفها من فقدانه تبكي آلمها علي حالته .تبكي ولكن پکائھا ليس عدم رضي قطعا ولكنه آلما لألم احبتها .خوفا لفقدانهم 
برقت عيناه هلعا وهو يطالها بتيه وكأنه لم يسمعها
هو لم يتخيل يوما أن تمرض صغيرته ..فحينما تصاب ببعض البرد يكاد يفقد عقله قلقا فماذا إذا ما كانت تخبره بأن قلبها ذلك القلب الذي عشقه وعشقها لأجله مريض يتألم ما الذي يجب عليه فعله .هو لا يتخيل مرضها فما باله بفقدانها 
بعدما أخذت تدعوه عدة مرات ولم يستجب 
هو إستمر فقط بالتحديق 
رفرف عاصم بأهدابه عدة مرات وكأنه استفاق من

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات