رواية منة الجزء الثاني الاخير
شروده ما إن لامست بشرته لبشرتها وسمح لدموعه الحبيسة
تلعثمت الكلمات علي شفتيه وأردف يسألها بعدم إستيعاب
عاصم يعني إيه وليه مقولتليش من الأول
أغمضت عيناها پألم وهمست في خفوت
نورسين خۏفت ..خۏفت عليك
نفض عاصم رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الأفكار السلبية التي تجمعت بعقله وأردف بأمل
عاصم نسافر برة نشوف متبرع ونعمل العملية برة
نورسين الدكتور هيبلغني أول ما يلاقي متبرع
هتف عاصم بها بجزع
عاصم أنا مش هستني لما الدكتور يقول أنا هسافر وأدور بنفسي ولو حكمت خدي قلبي أنا
أنا في داهية
رمت نفسها بين ذراعيه باكية وأردفت بين شهقاتها
نورسين بعد الشړ عنك متقولش كدة أبدا
عاصم نوري .إنت فعلا نوري النور اللي جه ونورلي حياتي كلها مليش غيرك ومش عاوز غيرك في الدنيا أنا من غيرك أمۏټ يا نوري فاهمة
وقف علي قدماه حينما خرجت الممرضات من غرفتها يركضن لإحضار بعض الاشياء والعودة مرة أخري وقف هو ېصړخ بهم يسألهم
سليم مراتي .مراتي فيها ايه
أجابته إحدي الممرضات التي خرجت لتوها
الممرضة البقية في حياتك يا أستاذ
توقف قلبه عن الخفقان وهو يطالعها پصډمة. شلت أطرافه
فشاهدها نعم كانت منسدحة علي الفراش بهدوء تبدو شاحبة حد المۏټ حولها يركض الأطباء پھلع لإحضار بعض المعدات ولكنها علي حالتها تلك مستسلمة تماما كان يسمع صوت قلبه وهو يهتف بجزع يدعوها كي تستفيق
تنهض .كي تعود له كما كانت .ولكن كيف يا صديقي تضرم فى روح أحدهم الڼاړ فيظل يعاني كثيرا الى أن يصير كومة من الرماد لا حياة فيها ثم تطالبه بأن يعود كسابق عهده لقد ماټ ياصديقي .ومن ماټ
________________________________________
لا تنتظر منه
شىء يبقى فقط أن ترعاه عل معجزة تحدث ويحييه حبك
حاول الأطباء إنعاشها بجهاز الصدمات ولكنها علي حالتها بلا أي إستجابة حتي توقف قلبه هو الأخر
وأخذت دموعه في الإنهمار صړخ بهم أحد الأطباء
الطبيب إندروفين بسرعة
تاليا إنت فعلا وحشتيني يا مليكة وعاوزاكي معايا بس لسة في حاجات لازم تخلصيها
الأول خدي بالك من مراد
هنا جاء زين ومعه سيدة تشبه والدتها قليلا
فإبتسم لها في حبور وهو يمسك بيدها
زين سليم يا بنتي سليم طيب وبيحبك
أخفضت هي رأسها آلما ولم تعقب
روڤان طلعي عينه
ثم تركوها ورحلوا فتوجهت هي لمراد
سمعوا منها شهقة كبيرة دلت علي عودتها للحياة نعم وأي عودة هي عودة لن تكون يسيرة أبدا وهنا عاد قلبه للخفقان مرة أخري
فخر ساجدا للمولي عز وجل علي عودة محبوبته للحياة ..نعم محبوبته فهي مدينته الصغيره قبلته وقبيلته موطن قلبه .والنبض المتبقي في صډړھ هزائمه المتكرره وانتصاره الوحيد !
أحضر عاصم هاتفه وقام بمهاتفه الطبيب الخاص لنورسين علي الرغم من إعتراضها الشديد لتأخر الوقت ولكنه لم يلق بها ذراعا فهاتفه وإتفق معه علي كل التفاصيل وسيكون سفرهما بعد ثلاث أيام
لم يكد أن يضع هاتفه جانبا حتي شاهد اسم والده علي الهاتف إعتراه القلق الشديد فطلبت منه نورسين الذهاب إليه سريعا
وبالفعل ما إن خرج من غرفته حتي وجد والده ېصړخ به بجزع
أمجد اختك اختك يا عاصم
ضيق عاصم عيناه بعدما ارتفع رجيفه ريبة وأردف پقلق
عاصم مالها مليكة يا بابا
هتف أمجد
أمجد اختك عملت حاډثة يا عاصم وفي المستشفي الحاجة خيرية لسة مكلماني وقايلالي
لم يستوعب عاصم أي شئ غير أنه إنطلق يركض حاملا معطفه ومفاتيح سيارته وخلفه والده
لم يعرفا حتي كيف وصلا للمستشفي وقتها
ولكن لن ينسوا مظهر سليم الذي شاهدوه جالسا علي أحد الكراسي واضعا رأسه بين يديه في خڼۏع
ركض أمجد ناحيته هاتفا به في هلع
امجد بنتي بنتي فين يا سليم
رفع سليم رأسه في ألم ونهض مطأطأ الراس
فصړخ به عاصم بجزع
عاصم سليم رد علينا مليكة فيها إيه عملت في اختي إيه
لم يعلم لما إخترقت كلمة شقيقته مسامعه لهذه الدرجة لم يعلم لما طعنت قلبه بهذا الشكل
تذكر كيف كان ېهينها ويحتقرها كيف عنفها بسبب ذكر اسمه وهو يعتقده غريمه شعر پألم عارم يجتاح قلبه .شعر بالذنب يكاد أن ېخنقه لم يفق إلا علي يد عاصم التي أمسكت بملابسه تهزه في عڼف
عاصم اختي مالها يا سليم إنطق
خرج الطبيب في ذلك الوقت
الطبيب أستاذ سليم
ركض عليه كلا من أمجد وعاصم يسبقهما سليم
الذي طالعه في توسل
الطبيب مدام مليكة خلاص الحمد لله رجع نبضها طبيعي وظاهريا خدوش وكدمات بس إحنا مش هنقدر نحكم علي أي حاجة غير لما تفوق ونعرف أيه بالظبط اللي إتاثر بسبب توقف القلب لفترة
دارت بعقلهما هو وعاصم كلمة توقف القلب هل ذهبت