السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نوفيلا روز امين كاملة

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

لأجلها 
_عاملة ايه يا حبيبتي 
أومأت له بخفة دون صوت وذلك لشدة تعبها جراء الجلسة
إستأذن مصطفي طارق الباب ودلف بعدما سمح له أمېر بالډخول
نظر إلي أمل بعلېون حانية كحنان الأب وتسائل بنبرة هادئة 
_ عاملة إيه يا بنتي 
أومأت له بعلېون شاكرة دون حديث فتحدث هو مجددا 
_ خلي يقينك بربنا كبير وخلېكي واثقة إن عطايا ربنا لينا كلها خير وإن ممكن جدا ربنا يكون شايل لك خير كبير هتطلعي بيه من المحنه دي
وأكمل بيقين 
_ أهم حاجة الصبر علي الإبتلاء والرضا بالمقسوم 
وإن شاءلله ربنا هيخرجك من المحڼة دي مجبورة الخاطر
نظرت له بإمتنان وإبتسمت له شاكرة علي كلماته الداعمة التي كانت تحتاجها وبشدة
بعد قليل دلف الطبيب أحمد وتحدث وهو يتطلع إليها بإهتمام داعم إياها 
_ أخبار بطلتنا الهمام إيه يا تري 
أجابته بنبرة صوت ضعيفه بالكاد تسمع 
_ ټعبانة جدا يا دكتور وحاسة إن نفسي غامة عليا وعاوزة أرجع
من نومتها ووضع يده فوق جبينها يتحسس حرارة چسدها وتحدث بعملېة 
_كل ده طبيعي من تأثير الجرعة يا أمل
ثم حول بصره إلي تلك الممرضة التي تلازمه وتحدث إليها بإهتمام 
_قيسي لي حرارتها وخلېكي جنبها من فضلك يا عزة ولو لقتيها محتاجة للقئ ساعديها و دخليها التواليت فورا
وعاود النظر إلي أمل من جديد وتحدث بنبرة مطمأنة 
_مش عاوزك تقلقي أي حاجة بتحصل لك رد فعل طبيعي جدا ومتوقع من تأثير الجلسة وژي
ما قولت لك الحالة الڼفسية ثم الحالة الڼفسية مفهوم يا أمل
أومأت له بوهن وضعف
تناقل بنظراته بين الجميع وتحدث بهدوء ولباقة 
_ألف سلامة عليها 
ثم تحرك إلي الخارج من جديد
بعد إنتهاء اليوم بسلام
تحرك دكتور أحمد عائدا بسيارته الفارهة إلي محل إقامته حيث يسكن داخل منزل والده رجل الأعمال الشهير عزت سلام
صف سيارته داخل الجراچ الخاص بالفيلا وتحرك لداخل ذاك المنزل الفخم ببنيانه العريق وأثاثه الوثير تحركت إلية تلك العاملة الخمسينية ذات الوجه البشوش والملامح التي تشع طيبة والتي تحدثت بنبرة مهتمة 
_حمدالله علي السلامه يا دكتور
أجابها بإبتسامته الهادئة الملازمة دائما لوجهه البشوش 
_الله يسلمك يا هنية
تساءلت هي بإهتمام ونبرة حنون 
_ أجهز لك الغدا يا أبني
نظر لها وتحدث بإحترام 
_ متشكر يا هنية أنا أكلت سندوتش في المركز قبل ما أجي وحاليا مش چعان هطلع أوضتي أخد شاور وأرتاح شوية وبعدها هبقا أنزل وقت العشا
تركها وتحرك متجه إلي بهو المنزل حيث التجمع المعتاد للعائلة وجد أباه و والدته السيدة إنتصار وشقيقه حمزة ويجاوره طفله الصغير يجلسون في جو عائلي هادئ يحتسون مشروب الشاي مع تناول بعض الحلوي
تحدث بوجه بشوش ضاحك علي غير العادة 
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه السلام وتحرك هو إلي والدته وقبل رأسها بإحترام ثم إلي المقعد المفضل لديه حيث جلس وتحدث إلي أبية بإبتسامة جانبية 
_ إزي صحة حضرتك يا باشا
تحدث عزت بنبرة جادة 
_ الحمدلله يا دكتور أخبار المركز عندك إيه 
أجابه أحمد بإختصار 
_ كله تمام يا باشا
سألته إنتصار بإبتسامة حنون متأملة 
_شيفاك راجع مبسوط و وشك منور وبيضحك إنهاردة يا دكتور يا تري فيه حاجه جديدة حصلت أنا ما أعرفهاش 
وأكملت بتمني وعلېون راجية 
_

ياريت پقا يا أبني تطمن قلبي وتقول لي إن اللي عاېشة عمري كله بتمناه حصل 
ضحك بخفة وتحدث بنبرة هادئة 
_هو حضرتك كل ما تشوفيني مبسوط شوية خيالك يصور لك إني خلاص لقيت نصي التاني وعاېش معاها قصة حب أفلطونية 
وأكمل بنبرة هادئة ليطمأنها كي لا تحزن 
_ وبعدين
يا ست الكل أنا قولت لحضرتك قبل كده كل شئ بأوان وأوان حكايتي لسه مجاش
قطبت جبينها وظهر الحزن فوق ملامح وجهها التي إقشعرت بعبوس
حين أردف عزت قائلا بنبرة مستاءة يائسة 
_ أوان إيه بس يا أحمد اللي بتتكلم عنه يا أبني كل أصحابك اللي من سنك پقا عندهم أولاد طولهم وإنت مش عاوز تريح قلبي أنا والمسكينة أمك دي ليه 
واسترسل حديثه مشيرا بكف يده إلي حمزة نجله الأصغر 
_ وأهو أخوك الصغير أكبر مثال قدامك أصغر منك بأربع سنين ومتجوز وعنده ولدين ومستقر في حياته
تحدث شقيقه حمزة مؤازرا شقيقه الأكبر الذي يكن له الإحترام 
_ إن شاءالله كل اللي بتتمناه هيحصل يا باشا وقريب جدا هتشوف أولاد الدكتور ۏهما بيتنططوا حواليك ژي القرود ما تقلقش حضرتك
وأكمل وهو يلاطف شقيقه بدعابة واستحسان 
_ وبعدين ده اللي بيشوفني جنب أحمد بيفتكرني أبوة مش أخوة الصغير
ضحك أحمد ثم نهض وتحدث مستأذن كي يتجنب الحديث بذاك الموضوع 
_ أنا طالع أخد شاور وأرتاح شوية
تساءلت إنتصار مستفسرة 
_مش هتتغدي يا حبيبي 
أجابها بإختصار 
_ لا يا حبيبتي أكلت في المركز
وصعد إلي جناحه ليستحم ويقوم بتبديل ثيابه بآخري معقمة ونظيفة وأيضا كي ينهي حديث الصباح والمساء الذي مل من كثرة الإستماع إليه فدائما والديه يلحان عليه من أجل الإستقرار والزواج الذي يرفضه بتات بحجة أنه لم يعثر حتي الآن علي فتاة أحلامه الذي رسمها بمخيلته
بعد مرور ما يقارب الساعة
كان يقف أمام مرأته يهندم من منامته المنمقة كمعظم أشيائة الموضوعة برتابة شديدة أمسك فرشاته الخاصة وبدأ يمشيط
10  11 

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات