الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نورهان كاملة

انت في الصفحة 13 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

اكتر من بعض
استمعت إلى كلماتها دون أن تنظر إليها وهي تحتسي من كأس العصير أمامها بينما يختلجها شعورا بعدم الارتياح من كلام المرأة مم جعلها تريد الصړاخ ولكن لم يخرج صوت من فمها حيث أن روحها ممزقة وقلبها حزين وحتى تماسكها هشا من خوض حديث بهذا الموضوع الحساس لكنها تمتمت بصوت منخفض مكررة ان شاء الله لما ربنا يريد
قالت نيڤين بتصميم ايوه يا حبيبتي بس لازم تشدي حيلك عشان تجيبي بيبي يسليكي .. انا اعرف دكتور شاطر جدا هقولك عليه وروحيلو
ختمت نيڤين حديثها تحثها على الموافقة تحت نظرات دعاء التي لم تكلف نفسها عناء التدخل في هذا الحوار بينما ابتلعت منى لعابها منذهلة من سلاسة تدخلها في شؤون الآخرين هكذا ثم أجبرت لسانها على الرد رغم إنزعاجها تسلمي بس انا متابعة مع دكتورة صديقة لماما
رفعت نيڤين كتفيها ووضعت قدم واحدة فوق الأخرى ثم قالت لها بإلحاح ومالو روحي للدكتور اللي بقولك عليه مش هتخسري حاجة فكري وردي عليا
صدح هاتف منى بالرنين فأخبرتها بنبرة جعلتها هادئة ووقفت بسرعة شاكرة المتصل في سرها أن شاء الله .. معلش عن اذنكم هرد علي التليفون
ردت نيفين بلطافة وهي تعدل سماعة الأذن الطبية فى أذنها خدي راحتك يا حبيبتي
استدارت بجسدها ناحية دعاء وتطلعت إليها في حيرة ثم صاحت مستفسرة ايه يا ديدو .. انتي مش نفسك تشوفي حفيد ليكي ولا ايه .. سايبة الموضوع دا كدا ازاي ..
رفعت دعاء كتفيها ثم قالت بإحباط يعني هعمل ايه يا نيڤو 
تجعد جبين الآخري قائلة بغرابة وإصرار انتي حماتها خليها تسمع كلامك وتشوف الدكتور اللي بقولك عليه وان شاء الله تحمل علي ايده صحباتي بيشكروا فيه اوي
هزت دعاء رأسها سلبا لتقول بإستياء والله انا ريقي نشف

معاها بقالي كتير .. بس محدش فيهم بيسمع لكلامي لا عز ابني ولا هي اللي متمسكة بالدكتورة بتاعتها دي وكل ما اكلمها تقولي انا روحت لدكاترة كتيرة ومفيش نتيجة وجسمي باظ من الادوية صراحة بقت حساسة اوي من الكلام في الموضوع دا
برمت نيڤين شفتيها بتعاطف حيث أنها أرادت فقط المساعدة وقالت بنبرة هادئة معلش هي معذورة .. بس جربي تاني واقنعيها .. وانا هديكي اسم الدكتور وعنوان المركز الطبي بتاعه واللي في الخير يقدمه ربنا
بقلم نورهان محسن
خلال هذا الوقت
عند ابريل
استدارت ابريل لتنظر فوق كتفها بينما كانت لا تزال تجري لتتأكد من عدم وجود أحد خلفها فتوقفت كى تريح قدميها الهشتين وأخذت تلهث بشدة محاولة إلتقاط أنفاسها المسلوبة وهي تخفض بصرها إلى الحقيبة ثم فتحتها تعبث بها قليلا لتخرج منها بخاخ الاستنشاق الصغير.
سعلت ابريل مرة أخرى وهي تستعد لاستخدامه لكن يدها تثبتت في الهواء وهي تدير رأسها إلى الجانب حينما التقطت أذنيها صوت ضجيجا خلفها فعكست حدقيتها المتسعتان بر عب المصابيح الأمامية للسيارة القادمة نحوها وأدركت بغباء أنها كانت تقف في منتصف الطريق.
حاولت ابريل التحرك لكنها شعرت بجمود ساقيها من الخۏف حيث أنها أوشكت تصطدم بها فغطت عينيها بكلتا يديها لترخي قدميها مستسلمة لإنهاكها وهي تهوى أرضا.
بقلم نورهان محسن
قبل ذلك بدقائق
عند باسم
أحاط باسم بمقود السيارة براحتيه المرتعشتين محاولا السيطرة عليهم وهو لا يعرف إلى أين يجب أن يذهب لكنه يدرك فقط أنه بحاجة إلى الابتعاد عن هذا المكان على الفور حتى لا يراه أحد من عائلته في تلك الحالة وكان لا يزال يرن في أذنيه صفير مستمر وضربات قلبه تدوى بلا هوادة ليطلق من بين شفتيه زفيرا طويلا يخرج معه كل ما بداخله فما حدث ليس هينا لقد كان على وشك أن يق منذ فترة وجيزة.
خرج باسم من دوامة أفكاره القاتمة عندما ظهرت أمامه في منتصف الطريق فأوقف سيارته بقوة مم جعل المكابح تصدر صريرا عاليا أثر إحتكاك العجلات بالأرض في اللحظة الأخيرة ولم يفصل بين سيارته وبينها سوى بضعة إنشات فقط ليترجل من سيارته فورا والتوتر مسيطرا عليه كليا وركض باسم سريعا نحو الملقية على الأرض الصلبة بينما كانت تشعر بالدوار وكأنها على وشك الإغماء فالأكسجين لم يعد يصل إلى رئتيها بشكل جيد.
جرالك حاجة ..
خلل باسم أطراف أصابعه بشعره بتوتر ثم سألها بحذر وهو يدنو منها جالسا على عقبيها بجانبها وكاد القلق أن يفتك به بينما أنزلت الأخرى راحة يدها على الأرض واشتدت نوبة السعال معها مم جعلها تغلق فمها وأنفها باليد الأخرى فى حين كانت عيناها تبحثان عن شيء ما بلهفة.
دقق باسم النظر إليها عن كثب في الإضاءة شبه الخاڤتة وتذكر على الفور ملامحها ليغمغم في عدم تصديق هو انتي ..!!
شرعت شهقات ابريل ترتفع مع تحريك رأسها في جميع الاتجاهات پجنون من السعال المفرط فيما سألها الأخر فورا مندهشا بتدوري علي ايه طيب وانا اساعدك
أشارت ابريل إليه بإصبعها في اتجاه معين وهى تشعر بضيق شديد في التنفس لدرجة منعتها من التحدث
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 87 صفحات