رواية نورهان كاملة
يجيبه باسم وعلامات الإستغراب بادية على وجهه بسبب حضور وسائل الإعلام في هذا الوقت بالتزامن مع ملاحظته لإبريل وهى تقترب منه ليستنتج أنها تخشى التجمهر الرهيب من حولهم بينما تنهال عليهم الأسئلة من الجميع وصلنا خبر ان حضرتك هتعلن خطوبتك قريبا .. دا صحيح
_ حابين نعرف هويتها
_ يا تري هتظهرها للإعلام
تجاهل باسم الرد هاتفا بعدم رضا من فضلكم يا جماعة مينفعش الوقفة دي .. ازاي دخلتو هنا اصلا
أجاب عليه الآخر مبررا اسفين يا باسم بيه احنا ماشوفناهمش وهما داخلين والله ..
أنهى جمال عبارته بمد ذراعيه العضليتين لإبعاد هؤلاء الأشخاص عن الاثنين بمساعدة الرجال الواقفين معه ونسي مؤقتا سبب مجيئهم قائلا بصوت جهوري حازم يا جماعة مايصحش كدا .. اتفضلو من هنا .. محدش مسموحله يدخل الكومبوند غير اصحاب الفلل او ببطاقات دعوة للحفلة
سرعان ما نفى باسم ما يعتقده هذا الأ حمق انا..
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو
حملق بها باسم بنظرة استنكار مغمورة بالدهشة مم تتفوه به تلك المخلوقة فيما صاح صوت أنثوي مستفسرا نفهم من كدا ان في ارتباط مابينكم من مدة
يتبعها شخص آخر يبتسم ثم عقب بتساؤل نحب نعرف إسمك ايه يا فندم
انا الباشمهندسة ابريل الهادي .. خطيبته..!!
لم يرد عليه باسم بل أنه ظل متجهما دون رد فعل مندهشا من تلك الشقراء التي لم يتجاوز رأسها كتفه فيما إزدردت الأخرى ريقها وكادت حصونها الزائفة أن تتبخر في الهواء من نظراته المتجمدة عليها والتي اندلعت منها الصدمة والاستنكار لتتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ارتكبت خطأ فادحا.
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الرابع نقطة رجوع رواية جوازة ابريل ج
أسوأ المتاهات التي من الممكن أن يمر بها المرء هي متاهة العقل أن يكون ساكن جدا من الخارج وبداخل عقله يركض في تلك المتاهة متأملا الوصول إلى آخرها.
Flash Back
قبل الأحداث الأخيرة بأربعة أيام وهم بمثابة محور الأحداث.
هيا .. استعداد!!!
داخل إحدى السيارات صاح شخص يجلس بجانب مقعد السائق يرتدي خوذة بقولك ايه .. ما بلاش منه السباق دا
أنهى جملته بنبرة قلقة رد عليه الآخر بسخرية وهو جالس بجانبه وهو يرتدي خوذة مماثلة مالك يا اشرف !! اومال راح فين القلب الحديد
أضاف بصوت أعلى إرتفاعا وهو يضغط بكفيه على عجلة القيادة جمد قلبك كدا هي اول مرة
_انطلاق...
بعد فترة وجيزة
حاسب يا باسم
صرخته المذعورة مزقت جوانب السيارة بعد أن اصطدمت إحدى السيارات بهم ليحاول باسم السيطرة على السيارة لكنها استدارت بقوة مما تسبب في انقلابها عدة مرات وتحطمها بقوة على الأرض.
بقلم نورهان محسن
فى مدينة القاهرة
تشرق الشمس في الصباح الباكر معلنة بداية يوم حافل بالعديد من الأحداث.
عند ابريل
داخل منزل كبير في أحد المجمعات السكنية الضخمة محاط بأسوار عالية وحراسة خاصة من أجل الحصول على الأمان الكافي والعزلة الكاملة عن الازدحام والتلوث في مجتمع خاص يضم ثقافات معينة تحترم خصوصية الفرد وتوفر له القدر الذى يحتاجه من الرقى الحضاري.
تحديدا فى غرفة فسيحة تدل علي رفاهية سكان المنزل ذات طلاء جدران باللون الأخضر الفاتح الذي يبث شعورا بالراحة والإنتعاش ويدمج معه بتناسق ألوان الأزرق والرمادي الخافتين للسجاد والسرير وغرفة الملابس الصغيرة والستائر ليعطي منظرا أنيقا وتبث الصفاء في نفوس من ينام فيها.
تجلس ابريل على السجادة بجانب سريرها مربعة القدمين تضبط قاعدة الهاتف على وسادة عالية ثم تنقر على زر الاتصال وبعد بضع ثوان يطل وجه امرأة عجوز مبتسمة ببشاشة من خلال الشاشة فتفرقت شفتيها الممتلئتين بابتسامة مشرقة وخديها اللذان تزينهما غمازات تضيفان على وجهها البهجة يا صباح النشاط والعسل يا توحا قلبي
ردت تحية عليها بنفس الإبتسامة صباح الهنا علي قلبك يا ضنايا
أدرفت تحية بإندهاش يخر بيت اللي اسمها ايه دي اللي بتلعبيها كل ما اكلمك الاقيكي بنفس القعدة دي يا ابريل
ضحكت ابريل تهز رأسها سلبا ثم قالت موضحة لها يا توحا قولتلك كتير دي رياضة صحية جدا اسمها يوجا
بقلم نورهان محسن
فى إحدى البنايات شاهقة الإرتفاع.
عند باسم
دوى صوت الهاتف الخلوي ليهب جسده بإنتفاضة على السرير الكبير وهو يوزع نظراته الزائغة في تلك الغرفة الفسيحة التي أضاءت بمصباحين كهربائيين بضوء خاڤت على جانبي السرير والشمس الساطعة في الخارج لا تجد