رواية نورهان كاملة
حلو اخرج برا .. عايزة احضر نفسي في السريع واتصل بالبنات اشوفهم صحيوا ولا ايه!
ارتفع حاجبه في امتعا ض وهو يستقيم فى وقفته ثم نفخ خديه قائلا بنبرة مليئة بالتذ مر يااااه علي رزا لة صحابك دول .. بفكر اهرب منكو واريح دماغي
مددت أبريل شفتيها للأمام وهي ترفع وجهها إليه وأجابته بتبرم لطيف يعني لو مش اخويا حبيبي المز دا .. هيساعد اخته و يستحمل صحباتها .. مين يستحمل يعني!!
قال يوسف كلماته الأخيرة واختفت ضحكته فجأة وهو ينحني عليها ممسكا بيدها وبنظرات متوسلة إستكمل كلماته هامسا بأمل مليء بالضيق فسيارته في الصيانة وهو يعلم جيدا أن أخته الكبرى لن تعطيه سيارتها إلا بعد أن يسمع منها تعليمات السلامة والأمان للقيادة ادعيلي ابو س ايدك توافق بسرعة .. كان مالى انا بس ومال الهم دا يارب توب عليا منه
سلمى زوجة والد ابريل محبة للسيط رة قا سية لكنها حنونة أحيانا إذا كان هناك إستفادة تحب المظاهر فيها نز عة ط مع وإمتلا ك تفضل ارتداء الملابس الكلاسيكية والتي تتمتع بلمسة من النعومة.
بعد مرور نصف ساعة
فى فيلا صلاح الشندويلي
داخل غرفة هالة
مفاجأة
صړخة عالية بصوت أنثوي جعلت هالة تنتفض من نومها الهادئ لتتفاجأ بها وهى تقفز بقوة على السرير بجانبها لتجحظ عيناها بإنشداه لعدة ثوان ثم هاتفة بسعادة غامرة لميس يخر بيتك والله حسيت اني بحلم!!
بادلتها لميس العناق بكل حب ثم نظرت إليها وقالت بصوت مبتهج ايه رأيك في المفاجأة الجامدة دي
قالتها هالة مسددة لها وكزة خفيفة في كتفها فاتسعت ابتسامة لميس لترد الضړبة وهي جالسة أمامها بقدمين مربعتين وقالت بشوق وانتي كمان والله وحشاني جدا
فى حين إن ضحكة هالة العالية كانت تدوي بسعادة من أسلوبهما في المزاح الذي لم يتغير منذ الطفولة لتستفهم بإستغراب ايه خلاكي تغيري رأيك! مش قولتي امبارح انك جاية يوم الاربعاء قبل الخطوبة بيوم
هتفت هالة بمحبة وهي تربت على ركبتها حبيبتي يا لموسة .. كويس انك جيتي وهتبقي معايا .. كنت بفكر طول الليل ازاي هقضي اليوم في البيت .. انتي عارفة مش واخدة علي كدا!
اجابت هالة بهدوء ظاهرى ايوه بدأت من انهاردة
تفاجأت لميس بالعبو س الذى طغى في ملامحها تقدمت بجذعها أكثر منها وسألتها بإرتيا ب احكيلي في جديد!
زفرت هالة بعمق يدل إلى مدى ضيقها ثم أضافت على مضض اسكتي ماتفكرنيش انا طول الليل بشوفها في كوا بيسي
شهقت لميس بخفة لتتساءل بحسرة سا خرة يانهار ابيض لدرجة دي هعملالك هسهس
اومأت هالة بالإيجاب وهى تتنفس بعمق ثم أجابتها بحيرة شديدة واللي مجنني اكتر انه بيتصرف عادي جدا وواخد الموضوع ببساطة .. بس بكون مبسوطة معاه خصوصا انه بيتعامل كويس جدا معايا لما بنكون لوحدنا
وضعت لميس يدها على جبهتها وفركتها بخفة لتقول بنبرة غير راضية عما تسمعه ماتكمليش !! الموضوع دا عملي صداع والله ..
أضافت لميس على عجل وهي تربت على كتفها بمؤازرة فكي كدا .. اقولك بلاش نضيع وقت .. انا هدخل اخد شاور سريع من الحر دا واجي نشوف بقي هنلبس ايه!! و بعديها نروح نعمل شعرنا بقي..
انفرجت شفاه هالة بابتسامة رائعة تدل على إعجابها بالفكرة وقالت بحماس وانا حقيقي محتاجة افك
شاركت لميس
حماسها وهي تقوم من السرير اشطا عليكي
بقلم نورهان محسن
خلال هذا الوقت
فى منزل عز الشندويلى
وضعت منى الطبق الأخير أمامه على طاولة الطعام بهدوء تام بينما كان عز جالسا على الكرسي يراقب كل حركة تقوم بها مرتدي بنطالا أسود وقميصا أبيض وعندما أوشكت على الذهاب شعرت بيد تمسك معصمها بلطف ليسألها بنبرة رجولية لطيفة مش هتقعدي تفطري معايا قبل ما اروح الشغل!!
حدقت منى بملامح غير مقروءة في عينيه الغنيتين بالعسل الخفيف بنظرة تحثها على الموافقة لكنها بقيت جامدة ولم تحاول سحب يدها من يده التي انزلقت قليلا لتتشابك أصابعه مع خاصتها بدفء قبل أن يردف