رواية شيماء سعيد
غلبانة مالهاش أهل ماضية على عقد بمليون دولار و هي مش معاها ألف جنيه أنا لازم أمشي دلوقتي عشان أقعد معاها و أفهمها مطلوب منها إيه بالظبط همر عليك تاني الصبح سلام يا فخر السينما المصرية
شيماء سعيد
بحي المغربلين
مثل كل صباح فتحت جليلة القهوة الخاصة بها المقابلة لمحل العطارة الخاص بمنصور جلس منصور على باب المحل ثم أشار لحد العاملين لديه قائلا
رغم أنها أغلقت صفحة الماضي من سنوات إلا أنه هو من أجبرها على فتحها رؤيتها له بعد حديثهم بخطوبة فريدة و عابد جعلت نيران من الأشواك الحادة ټضرب بها من جديد وقفت على بابها مردفة بعصبية
مفيش قهوة النهاردة اليوم إجازة احنا فاتحين بس للنضافة يا حاج
و اللي ميقدرش يشرب القهوة إلا من ايدك يعمل إيه يا ست جليلة
أطلقت ضحكة ساخرة مجيبة عليه
يصبر لبكرة يا حاج الصبر دايما بيكون مفتاح الڤرج
العمر عدى في الصبر يا جليلة
لماذا دائما يذكرها أنه أكمل حياته بدونها و هي فقط من ضاع عمرها بلا هدف! امتعض وجهها و أجبرت حلقها على ابتلاع تلك الغصة رفعت أحد حاجبيها بسخرية مردفة
عمر مين يا أبو عابد ربنا يديك الصحة و تشوف أحفادك واد يا حسين ابعد عن القهوة ناويه أرش مياة ممكن تبوظ مقامك
و احنا من امتا بنا غيرها يا حاج!
شيماء سعيد
بالصعيد لدى بيت العمدة
وضعت آخر شيء بحقيبة سفرها ثم أغلقتها هذه هي فرصتها للعودة لحياة فارس من جديد يستحيل أن تترك مجال لفرحة لتكون زوجته بالكامل دلف للجناح زوجها عتمان عمدة النجع
ألقى على صفية نظر تقييمية
حرك فمه بسخرية قبل أن يسألها
على فين العزم يا مرات العمدة!
رمقته بنظرات حاړقة ثم أبعدت عينيها عنه بتقزز من أي شيء يجمعها به مردفة
نازلة مصر أشوف ولد عمي اللي بين الحيا و المۏت فيها حاجة دي يا عتمان!
طيب حيث كدة قربي شوية أشبع منك على ما ترجعي
أبعدته عنها بنفور صاړخة به
بقولك فارس بين الحيا و المۏت و أنت دماغك فين بقى فرحان إن حد من عيلتي عيان أنت عارف فارس بالنسبة ليا سند و أخ أنا مش قاعدة فيها يا عتمان ابقى اتحاسب مع أبوي
أخذت حقيبتها و خرجت من المنزل بالكامل بطريقها إلى القاهرة لن تعود إلا و هي زوجته بعد طلاقها من هذا العجوز
شيماء سعيد
حبيسة بين أربع حوائط لا تحبذ رؤية أحد خصوصا هذا الكارم اللعېن مثل ولي نعمته اشتاقت لبناتها و تخشى عليهم من فوزي أمنية وحيدة بسيطة بداخلها الهروب مع فلذات كبدها إلى مكان لا يعلمه أحد
خرجت من الغرفة تبحث عن كارم ربما تصل معه لحل وسط لتخرج دون أن يعلم فوزي وجدته مثل العادة على باب غرفتها
رمقها بنظرات قوية آخر حديث قالته له هز كرامته كرجل و هذا يستحيل أن يسمح به أخذت نفس عميق لأول مرة تشعر بالخجل من تصرفاتها متذكرة رؤيته لها بالمايوه تنحنحت مصطنعة القوة قائلة
حضر نفسك عشان ورايا مشوار مهم
أوما لها بكل صرامة مردفا
العربية جاهزة اتفضلي يا هانم كله تحت السيطرة
عادت إلى غرفتها مرة أخرى سترى بناتها اليوم رغما عن أنف الجميع بدلت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل صاعدة إلى السيارة بالمقعد الخلفي ليتولى هو أمر القيادة دقائق و قام فوزي بالاتصال عليها انقبض قلبها و هي تردف دون وعي
مهو يا ربنا ياخدك أو ياخدني أنا عشان ارتاح
ظلت تنظر للهاتف عدة ثواني قبل أن تقوم بالرد خائڤة من رد فعله
ايوة يا فوزي
أتى إليها رده الصارم ببعض الڠضب
فوزي حاف أنتي معاكي حد و الا نسيتي أنا أبقى مين!
عملها الأسود هو عملها الأسود بالحياة احمر وجهها و ارتجف كفها الحامل للهاتف تابع كارم ما يحدث من مرايا السيارة بتعجب لما هي خائڤة لتلك الدرجة! تظهر قوية رغم ضعف