الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيماء سعيد

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


جليلة إني وقعت في عصابة هو و أمه كمان الله ينتقم منهم الاتنين 
وضعت جليلة يدها على ظهر الأخرى قائلة بهدوء
وطي صوتك انا مش بحب شغل خدوهم بالصوت ده قوليلي حصل ايه يخلي كارم اللي حاطك فوق رأسه و هو أمه يعمل فيكي كده ده كان ناوي يقتلك 
انتفضت نجوى من مكانها و ڠضبها يزيد معها لا تعلم أمام من

هكون عملت إيه يعني يا جليلة طبعا لازم تقفي معاهم ما أنا غلبانة و مفيش ليا أهل 
وضعت فتون يدها على رأسها بړعب لا تعلم ماذا سيكون رد جليلة حاولت إنقاذ الموقف إلا أنها جلست مكانها مثل الخرساء بإشارة واحدة من يد شقيقتها التي وقفت بصرامة قائلة 
اسمي الست جليلة يا قليلة الأدب أوعي تنسي فرق السن اللي بنا مش عايزة أسمع منك حصل ايه لسانك كفاية اوي عشان يقطعه ادخلي اتخمدي جوا و لما تصحى ليا معاكي كلام تاني 
الو أيوة يا حبيبي تعالى خدني من هنا أنا خلاص أتطلقت و بقيت ملكك تعالى على قرب الفجر كدة هيكون الكل نايم 
بالخارج أخذت فتون يد جليلة ثم أجلستها على المقعد قائلة بتوتر
اهدي يا جليلة هي بس من ۏجعها غلطت في الكلام ربنا عالم بحالها دلوقتي 
رمقت جليلة شقيقتها بسخرية مردفه 
أنتي هبلة يا بت و الا إيه الزفتة اللي نايمة جوا دي عاملة مصېبة عشان كدة جوزها خرج عن شعوره أنا بس عشان هي ولية و أنتوا ولايا مش عايزة أشوف فيكم يوم وحش نيمتها هي بدال ما تقعد في الشارع لحد ما تلقى لنفسها مكان قومي افتحي الباب يا فالحة 
أومأت لها بهدوء ثم قامت من جوارها متجهة إلى الباب و يا ليتها لم تفعل وقفت مكانها بقدم متجمدة تتمنى لو يقف الزمن حتى يتم فتح الأرض و أخذها إلى القاع 
عابد يقف أمامها بإبتسامة رقية ابتلعت لعابها و هي لا تعرف ماذا تفعل نظرت خلفها لتقول لها جليلة بتعجب 
أنتي واقفة كدة ليه مين اللي على الباب 
أجابها عابد بهدوء 
ده أنا يا ست جليلة عابد شكل فريدة مكسوفة مني 
لم تجد أمامها حلول إلا إزاحة الطريق إليه و هي تضع يدها على قلبها جسدها ينتفض و روحها تنسحب رويدا رويدا تعجب من حالتها ثم دلفت لتقهقه جليلة قائلة 
آه يا موكوس بقى مش عارف خطبتك من أختها دي فتون أما فريدة فهي النهاردة أول يوم شغل ليها أو تكون خرجت من غير ما تقولك أكلها فيها 
هنا سقط قلب فتون أرضا و علمت أنها ربما تكون النهاية التي لم تفعل حساب لها من البداية جلس عابد قائلا بتعجب 
فريدة في الشغل! شغل إيه ده!
شيماء سعيد 
بالقناة الخاصة بفارس المهدي 
أغلق الملف الموضوع أمامه بإرهاق ثم طلب رؤيتها ليذهب تعب اليوم كله بنقاش حاد معها مثل العادة دقيقة و الثانية و أتى إليه رفضها للقدوم إلى مكتبه الآن ستأتي بعد قليل حرك عنقه يمينا و يسارا مردفا بحنق 
ماشي يا ست فريدة مرتاحة أنتي بلعبة القط و الفأر دي و بصراحة بقى أنا مرتاح فيها أكتر و أكتر شكلي وقعت 
ربما كانت البداية بينهما خطأ فادح و ربما ستكون النهاية أكثر قسۏة إلا أنه أصبح مغرم بتلك الفريدة من نوعها بكل شيء رائحتها مميزة إبتسامتها مميزة حتى ڠضبها و ضعفها لهما مذاق خاص 
ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا أردفت بجدية 
خير يا فندم!
مش حضرتك طلبتني يا فندم!
أخذ منها بحركة جريئة الوشاح الموضوع على عنقها قائلا بمرح 
مالوش داعي إحنا لسة في الخريف أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص 
ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك 
اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه ثم جذب كفها إليه بهيام قائلا 
أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة 
تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها لن يندم و يدفع الثمن غيرها ليس بها مكان لما يريده هو هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة 
سحبت
يدها منه مردفه بهدوء 
بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده منين مش قادر تعيش من غيري و
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات