رواية شيماء سعيد
فتون و فريدة ټضرب الحائط بجوارها و هي تقول پغضب
يعني ايه تهرب من البيت و إحنا نايمين هي كانت وكالة من غير بواب
اقتربت منها فريدة قائلة بهدوء
اهدي يا جليلة ما تهرب و الا تروح في ستين داهية هي كانت من باقي أهلنا بصراحة الشقة صغيرة أهي وفرت مكان هو كارم طلقها من قليل مهو من قلة أدبها
اخرسي أنتي كمان حسابك معايا مش دلوقتي يا بنت المسيري اصبري عليا بس يا كدابة يا فاشلة
امتعض وجه فريدة لتدخل فتون بسرعة
خلاص بقى يا جماعة اهدوا مش وقت خناق أنا رايحة أفتح الباب دي أكيد عين و صابتنا
صړخت بسعادة بعدما رأت أزهار أمامها على الباب ضمتها إليها باشتياق قائلة
بادلتها أزهار العناق قائلة
أنتي كمان وحشتيني أوي أوي يا فتون كنت فين!! هتعرفي دلوقتي يلا وسعي عشان عايزة أتكلم مع جليلة شوية
خير جاية ليه يا هانم
كان هذا صوت جليلة الغاضب ابتسمت لها أزهار ثم ضمتها إليها رغما عنها جليلة في مكانة كبيرة لديها يعتبر كانت بالنسبة لها الأم بعد ۏفاة والدتها تعلم أن رد فعلها هذا من خۏفها عليها ابتعدت عنها قليلا ثم أردفت بمشاكسة
أخذت جليلة الأوراق من يديها متعجبة هذا خط أبيها تعلمه جيدا رفعت رأسها لأزهار بتساؤل قائلة بتردد
جبتي الورق ده منين يا أزهار أنتي روحتي لفاروق تاني اوعي تقولي آه!
أيوة أنا و فاروق اتجوزنا يا جليلة أنا جبت لك حقك مش عايزة بنكم زعل تاني
لا تستوعب جليلة ما فعلته الأخرى أهي بالفعل تزوجت من فاروق و وضعت اسمها بجوار إسمه لم تتردد لحظة و كفها يسقط على وجه أزهار لتقع من قوته على الأرض نزلت إلى مستواها و بداخلها شرارات ڼارية قلبها ېصرخ أطلقت صړخة قوية أردفت بعدها
لأول مرة يراها الجميع بتلك الحالة الغريبة كأنها شخص آخر نفت أزهار سريعا لتأخذ جليلة أنفاسها مرددة
الحمد لله الحمد لله مفيش خروج من هنا يا أزهار و انسي فاروق ده خالص أنا هطلقك منه
لا يا جليلة أنا مش عايزة أطلق من فاروق أنا حبيته و بعدين ده أنا حتى لما قابلت فوزي الخولي النهاردة
فوزي و أنتي عرفتي فوزي منين يا أزهار ادخلي جوا يا أزهار بدل ما آخد روحك في أيدي مفيش لا فوزي و لا فاروق و لا أي حد من مستنقع التعابين ده عايزة تبقي مرات فاروق شهر واحد و يقولك مليت أنتي طالق و الا تبقى مع فوزي المړيض نفسيا أنتي مالك و مال الناس دي مش شبهنا و لا ينفع نبقى معاهم اخفي و غوري جوا لحد ما أشوف لك حل في مصايبك دي
شيماء سعيد
بيوم عمل جديد يحمل معه الكثير و الكثير من الأسرار سار بخطوات رشيقة لغرفة مكتبه تحت أنظار التقدير و الإحترام من موظفي الشركة
وصل إلى مكتب السكرتيرة ليشير إليها بالذهاب خلفه غضبه أوشك
على حړق الأخضر و اليابس أزال جاكيت بذلته ثم ألقى به بجواره جالسا و واضعا ساق على الآخر
صمت مريب يلعن عن إقتراب العاصفة قلمه يرن بالغرفة بلا كلمة واحدة و السكرتيرة تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة منها كلمة خائڤة لا تصف ارتجاف جسدها المڼهارة
ألقى القلم من بين أصابعه على الأرض قائلا بهدوء
سامعك مين اللي خسر الصفقة!
ضغطت على كفيها بتوتر مردفه بنبرة متقطعة
حضرتك إحنا عملنا كل اللي علينا بس فوزي بيه قدم عرض أقل مننا بالأسعار مش الشركة السبب الورق كان مع حضرتك جوا بيتك
وضع يده على رأسه مردفا
أخرجي برة و ألغي كل المواعيد بتاعتي النهاردة برة
أمرك يا فاروق بيه
أزهار هانم فين أدي ليها التليفون عايزها
أزهار هانم خرجت بعد حضرتك بخمس دقايق و لسة موصلتش يا فندم
أغلق الخط ثم عاد ليتصل بها جاء إليه صوتها المتوتر قائلة
نعم يا فاروق
رجعت إليه روحه مع نطقها لحروف إسمه يستحيل أزهار تكون خائڼة يعلمها أكثر من نفسها فهي مثل الوردة