الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بنت الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 30 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

تبكي بصمت ودموعها تتساقط على ملابسه فتحمل آثار ذلك الحزن المغطي على قلبها صامتة لا تتحدث فقط تستمع إليه دون إجابة تنهد بعمق وشدد على عناقه لها ثم اغمض عينيه وهو يدعو الله ان يوفق حالهم وان يلهمهم الصبر على ما بهم  
 ليث وحنين 
فارس وقمر 
كانت تجلس وجوارها ابنها الصغير الشقي يضع كل ما حوله في فمه فزفرت بضيق قائلة يا اياد بقا ارحمني ياخي قهقه ليث بخفة قائلا الواد دا شقي زي ابوه ورخم لوح له فارس بيديه بمعنى ياعم روح ثم نظر لاياد بيأس قائلا بتثاوب دا جاي يربينا والمصحف احنا متربناش اصلا اتى مازن الصغير ووقف امامهم ينظر لاياد الصغير ثم نظر لفارس ومن ثم ل قمر ثم مرة اخرى ل إياد ومد يديه ويحب لعبته وجرى لأحضان ليث سريعا يختبئ فشهق فارس قائلا اللئيم وانا الي بقول جاي يلعب مع الواد قهقهت حنين قائلة لعبته يخويا عبس إياد ماددا شفتيه بحزن ثم بدأ في بكاء لا ينتهي حملته قمر قائلة يلهوي مش هنفصل بقا اهو نظر ليث ل مازن قائلا مازن مينفعش كدا روح اديله اللعبة دا لسه نونه هز مازن رأسه برفض وإصرار فقال ليث بخفوت خلاص بابي هيزعل منك عشان انت خليت النونه ټعيط رفع مازن عينيه ينظر ل ليث ثم الټفت مرة اخرى لاياد ووضع له اللعبة وذهب لأحضان ماريا همست حنين بنبرة ساخرة زعل منك حملته ماريا قائلة تعالى نروح نلعب بالعابنا التانية متزعلش هز رأسه بإيجاب متحمس قائلا يلا ثم امسك يديها فأبتسمت ووقفت معه وغادرا لغرفة الألعاب نظر ليث ل قمر متسائلا بهدوء سليم ومراته عاملين اي دلوقتي تنهدت بخفوت قائلة كويسين لسه راجعين مصر من اسبوعين كدا اضاف فارس خاڤتا كنا بنزورهم اول امبارح بس شكلهم ناويين يسافروا تاني هزت قمر رأسها بنفي قائلة لا فرح رافضة وعايزة تفضل في مصر ! تنهدت حنين قائلة ربنا يهدي بالهم يارب ويريحهم فرح من يوم ما حصل الي حصل وهي بقت واحدة تانية خالص وتعبانة فعلا ردت قمر بخفوت قائلة ربنا يريحهم يارب 
تيم وطيف 
اهدا يا تيم بالله عليك متتعصبش كدا ها هي من جديد تعاني معه في عصبيته المفرطة كانت قد صدقت أنها لن تعاني معه من جديد في هذه المشكلة ولكنه خيب آمالها فهو منذ فترة لديه ضغط في العمل هز رأسه بنفي وهو يقول بصړاخ اهدا اي يا طيف انا شغلي بيقع يا طيف بس مش انا الي يتعمل معايا كدا والله لوريهم ولاد الكلب دول اقتربت منه تحتوي كفه بين كفيها كفاية بقا ټحرق في أعصابك عشان خاطري صدقني كل حاجة هتتحل بس بالهدوء مافيش حاجة هتتحل بالعصبية دي ثم اقتربت منه وعانقته وهي تربت على ظهره وتمتم ببعض الكلمات المهدئة  
اتى صوت غجري من الخارج صارخا يا باباااااا هزت طيف رأسها بقلة حيلة قائلة استلم بقا نظر للباب فوجد ابنته الحيلة تقف واضعة يديها في خصرها قائلة بغجرية انتو مبتنزلوش عشان ناكل ليه انا جعت اوي عبست واقتربت منهم وهي تدب قدميها بالأرض قائلة لو منزلتوش انا هاكل من غيركم شهق تيم بتمثيل قائلا تاكلي من غيرنا دا ازاي دي انتي اللي بتفتحي نفسنا عشان ناكل! بدى على ملامحها علامات الغرور قائلة طب اتفضلو احنا مش هنفضل مستنين ثم التفتت وغادرت فقالت طيف مغرورة اوي مش عارفة طالعه مين قهقه 
سليم وفرح 
كانا يقفان سويا امام مقپرة ابنتهم المرحومة ينظر هو بعين شاردة لذلك القپر الذي يحتوي عظام ابنته تلك العظام التي كان يكسيها اللحم وفيها الروح وهو يداعبها ويلاعبها تلك الروح التي ذهبت الى الله دون ان تودع امها وابيها لن يعترض فتلك حكمة الله ولكن البلاء طال على قلبه وقلب زوجته ادمى القلب بچروح كبيرة لم يجدوا لها علاج اغمض عينيه فسقطت دمعه على خده فهمس لا إله إلا الله نظرت له فرح ثم عاودت النظر للقبر وهي تحاوط بطنها بيديها وكأنها تحتوي الروح التي بأحشائها ثم اخذت نفسا عميقا وهي تدعو لابنتها وامها بالرحمة ثم قالت بصوت مخټنق يلا عشان نمشي انا تعبت!! هز رأسه بإيجاب ثم أمسك يديها بين كفيه لينعم بحنانهم ثم الټفتا عن المقپرة وغادرا المكان بينما هي صامتة صامدة جامدة بينما هو شارد وهادئ نظر إليها ثم عاود النظر امامه وهو يقود قائلا نروح نقعد مع قمر وفارس شوية هزت رأسها بنفي ثم قالت بلاش النهاردة انا تعبانة هز رأسه لها ثم قال بدفئ ماشي ياحبيبتي وصل للمنزل وهو يسندها ليدلفا للمنزل فما كانت الا وقيعة بين يديه مغمى عليها  
 السادس والعشرون الخاتمة 
فلاش باك 
انت اجازة ياسيادة الرائد لحد ما ترجع لوعيك انا عارف انك بتمر بظروف
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 34 صفحات