رواية ندي الفصول من 41-50
من كدا كمان عشانك ياحبيبتي
رفعت كفها تملس فوق لحيته ووجنته بنعومة هامسة في عشق ونظرات هائمة _
_ ربنا يخليك ليا
رأت العشق المتبادل في نظراته قبل أن يغمز لها بلؤم ويتمتم _
_ وحشتيني على فكرة
توردت وجنتيها وحين وجدته يدنو منها فتراجعت للخلف بسرعة هاتفة بدهشة وبابتسامة خجلة _
ضحك بنظرات جريئة ثم أمسك بيدها وجذبها معه ناحية المرحاض الملحق بغرفته هاتفا _
_ عندك حق تعالي
افلتت يدها من قبضته قبل أن يصلوا واستدارت تهم بالفرار منه لكنه اسرع وجذبها من ذراعها ضاحكا وهتف _
_ إنتي ډخلتي بإرادتك ومش هتطلعي غير بإذني
_ عدنان سيب ايدي .. إنت بتتكلم جد ! .. مينفعش عيب كدا
جذبها إليها أكثر ولف ذراعه حول خصرها هامسا بابتسامة لعوب وتلذذ _
_ هو إيه ده اللي عيب !
لا تفهم سبب خجلها منها رغم مرور السنوات على زواجهم ولكن ربما لأن مشاعر الحب والرومانسية هذه يشهدونها لأول مرة .. فردت باضطراب بسيط _
عدنان قاطبا حاجبيه بحيرة مزيفة ويجيب بتصنع البراءة رغم ابتسامته اللعوب _
_ بعمل إيه !!!
جلنار بخجل شديد وهي تحاول الإفلات من قبضته _
_ اوووف ابعد بقى ياعدنان
ضحك ومال عليها يطبع قبلة عميقة فوق وجنتها هامسا بعشق جارف _
_ بحبك !
رسم البسمة فوق ثغرها بلحظة واحدة .. لتتطلع به بحب ودفء .. وقبل أن تبدأ لحظاتهم الخاصة اقټحمت جميلة الغرفة وهي تمسك بيدها أوراق خاصة بالعمل كانت ستعرضها عليه .
_ إنتي إزاي تدخلي كدا من غير استاذآن
جميلة ببرود مغلف باعتذراها المزيف _
_ بعتذر مكنتش أعرف إنك موجودة يا جلنار
طفح كيلها منها ولم تعد تتحملها لتكمل صياحها منفعلة _
هتف هو بهدوء بالقرب من إذنها _
_ جلنار خلاص صوتك عالي
رمقته بنظرة شرسة ومنذرة ثم قالت _
_ يبقى رد إنت بدل ما اخنقها بإيدي
اكمل عدنان همسه بجدية _
_ الموضوع مش محتاج العصبية دي كلها يا جلنار !
إجابته بسخط وشبه تحذير _
عدنان بحدة من لهجتها وأسلوبها _
_ جلنار في إيه !!
اشتعلت غيظا بعد رفضه الغير مباشر لإيقاف تلك الجميلة عند حدودها .. ورمقته شزرا پغضب حقيقي ثم اندفعت تجاه جميلة وجذبتها من ذراعها معها للخارج .
اندهش هو قليلا في البداية من ردة فعلها لكن سرعان ما ارتفعت الابتسامة المتلذذة والماكرة فوق شفتيه الغليظة !!! ......
تركت جلنار ذراعها فور خروجهم من الغرفة وحدقتها بشراسة هاتفة في ټهديد صريح _
_ واضح إنك نسيتي نفسك أوي .. بس مفيش مشكلة أنا أفكرك ياجميلة
همت بالاستدارة لكنها قبضت على ذراعها توقفها وتهتف في سخرية وشجاعة _
_ عدنان مش بيحبك ولا هيحبك .. هو لسا بيحب فريدة إنتي مجرد ورقة حظ بس كسبها عشان ينسى حبه وخيانتها ليه !
جذبت ذراعها من قبضتها بقوة ووقفت أمامها عاقدة ذراعيها أسفل صدرها تتطلعها مبتسمة بغطرسة وبرود .. فتتابع الأخرى مكملة _
_ بلاش تخدعي نفسك وتدخلي في حرب إنتي عارفة إنك هتطلعي منها خسرانة وحبه لفريدة وهو اللي هيفوز
_ خلصتي !!
كانت كلمة هازئة وغير مكترثة من جلنار التي تابعت بعدها پغضب وتحذير _
_ الإنذار الأول والأخير ليكي .. إياكي تتخطي حدودك معايا تاني وإلا صدقيني هخليكي ټندمي على اليوم اللي فكرتي فيه تقفي قصادي .. فهمتي ولا لا .. اتمنى تكوني فهمتي !
أنهت كلامها والتفتت لتتجه نحو مكتبها الخاص في خطوات قوية وثابتة وعيناها تطلق شرارات حمراء حاړقة ومخيفة !! ......
في مساء ذلك اليوم ............
كامنه بمضجعها في غرفتها وعقلها لا يتوقف عن التفكير به منذ أن عاد بالصباح وجاء لها ليعطيها أوراق العقود الخاصة بالمشروع وقال لها بانزعاج وجفاء المشروع هيتم زي ما كنتي عايزة .. وأنا وافقت اتمنى تكوني مرتاحة دلوقتي بعد الكلام اللي قولتيه وعدم ثقتك فيا .. لو وافقت عشان حاجة هتكون اني اثتبلك إنك غلطتي في كل كلمة قولتيها .
لا تنكر أنه فاجأها فلم تكن تنتظر منه الموافقة بعد الشجارات العڼيفة التي اندلعت بينهم بسبب ذلك الأمر .. وبعدما أهلكت نفسها ليومين من البكاء والحزن على سوء علاقتهم وابتعادهم والقسۏة التي أصبحت بينهم .. باتت لا تدري هل هي على حق أم أن ردة فعلها مبالغة .. لا تعرف لكنها حسمت قرارها أن تنهي ذلك الفتور الذي بينهم خصوصا بعدما تذكرت كلمات فاطمة لها يابنتي متعمليش مشكلة من مفيش بينكم .. حاتم بعتبره ابني أنا اللي مربياه وبفهمه كويس ..