الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ندي الفصول من 41-50

انت في الصفحة 28 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

والحقيقة إنه محبش جلنار أساسا مشاعره تجاهها كانت إعجاب وانجذاب أنا متأكدة من ده .. لكن اللهفة والشغف والفرحة اللي بشوفها في عنيه ليكي بتقول ألف كلمة وإنه بيحبك بجد وأوي كمان .
استقامت واقفة من فراشها واتجهت إلى الحمام لتفتح صنبور المياه ثم تملأ كفيها بالمياه وترفعها لوجهها لتغسله جيدا من آثار دموعها ثم خرجت بعدما جففته جيدا واتجهت إلى خزانتها تخرج فستان قصير نسبيا يصل لركبيتها وبحاملات عريضة تنزل بفتحة مثلثية عند الصدر دون أن تظهر داخلها .. ووقفت أمام المرآة تسرح شعرها بسرعة ثم أسرعت وغادرت غرفتها .. وقادت خطواتها الحذرة تجاه غرفته متلفتة حولها ثم وقفت أمام غرفته وانحنت تستند بأذنها على الباب تحاول سماع أي صوت يؤكد لها وجوده لكن لم تلتقط أذنها سوى الصمت .. فتنهدت الصعداء بعدم حيلة واغلقت على كفها لترفعه وتطرق برقة فوق الباب .. طرقت مرة ولم يفتح فعادت تطرق من جديد بعد لحظات والنتيجة نفسها لتضيق عيناها بحيرة تتساءل هل نام !! مازال الوقت مبكر على موعد نومه .. طرقت للمرة الثالثة واستندت بأذنها على الباب تحاول التقاط إي صوت فينفتح الباب فجأة لتميل وتكاد تسقط لولا ذراعيه التي الټفت حولها بإحكام وجعلتها تستقر بإحضانه في الأخير ! .
توترت وارتفع تدفق الإدرينالين في جسدها لتتأمله طويلا بشرود .. أما هو فقد ضمھا أكثر إليه كأنه يروى شوقه إليها في لحظات أشبه بعناق وعيناه ثابتة على خاصتها بهيام .. عادت لوعيها وانتشلت جسدها من بين ذراعيه لتستقيم واقفة وترفع أناملها ترجع بخصلات شعرها للخلف هاتفة ارتباك _ 
_ فينا .. نتكلم شوي
طالت نظرته الجامدة من المشاعر إليها ثم افسح لها الطريق للعبور هاتفا _ 
_ ادخلي 
تصلبت وقالت بتوتر _ 
_ عندك بالأوضه راح نتكلم ! 
_ امال هنتكلم فين يعني .. ادخلي قبل ما تطلع خالتي وتشوفك
تنحنحت في خجل ودخلت ببطء واضطراب ثم التفتت برأسها للخلف عندما سمعت صوت الباب ينغلق وتحرك هو ليقترب منها يهتف في جدية امتزجت باستنكاره وضيقه _
_ خير هنتكلم في إيه المرة دي ياترى ! .. ناوية تقوليلي نتطلق !! 
نادين بنظرة عتاب _ 
_ حاتم ! 
أردف پغضب _ 
_ ما هو ده اللي ناقص ومقولتهوش يا نادين .. بعد اللي سمعته منك بقيت متوقع أي حاجة
اجفلت نظرها أرضا بأسى وتمتمت برجاء _ 
_ فينا ننسى كل شيء صار ونرجع متل أول  
_ لا ! 
كان ردا جافا وقاطعا منه جعلها تتطلعه پصدمة وخيبة أمل ثم تابع هو بضيق وصوت مهموم _ 
_ بالسهولة دي لا .. أنا لسا ڠضبي مهديش ولا نسيت اللي قولتيه .. ياريتها كانت غيرة وعصبية وخناقة عادية يا نادين لا إنتي مسبتيش كلمة إلا وسمعتهالي من غير ما تفهمي مني ولا تحاولي تتكلمي معايا حتى .. وفوق كل ده اثبتيلي إنك معندكيش ذرة ثقة واحدة في حبي ليكي ولا حبنا لبعض وعلاقتنا
أجابت بندم وحنق _ 
_ الغيرة عمتني وما كنت دريانة شو عم اقول .. حس فيني شوي طبيعي بعصب بعد نظرتك إلها .. أي بعترف إني زودتها شوي بس كمان إنت اتهمتني إني دبرت هاد الاجتماع عن قصد
_ وأنا مقولتش ملكيش حق تتعصبي ولا تغيري .. بس اللي سمعته منك كان قاسې وجارح بجد 
اطرقت رأسها وانهمرت دمعة حاړقة فوق وجنتيها لتجيبه بصوت مبحوح _ 
_ بعتذر ! 
استدارت وهمت بالانصراف لكن أوقفها بقبضة يده على رسغها وادارها إليه ليمد أنامله لوجنتيها يمسح دموعها هامسا برجاء ودفء _ 
_ متعيطيش .. احنا الاتنين غلطنا في حق بعض ومحتاجين وقت لغاية ما نهدى كويس
هزت رأسها بالإيجاب ترد بخفوت _ 
_ معك حق 
ثم سحبت رسغها من قبضته وقالت بصوت يكاد لا يسمع وهي تلتفت لتتجه إلى خارج الغرفة _ 
_ تصبح على خير 
رد بعبوس ونظرات تائهة بعد رحيلها _
_ وإنتي من أهله

_ إنتي هبلة يابت !!! 
كانت جملة استنكارية وعڼيفة من سهيلة لمهرة التي تجلس بجوارها فوق الفراش بغرفتها وعابسة الوجه بعدما سردت لها كافة تفاصيل الأيام الأخيرة .. وبعد جملة صديقتها قالت بلوعة _ 
_ كنتي عايزاني أعمل إيه يعني يا سهيلة 
ردت الأخرى هازئة _ 
_ طيب أمه وطلعت ست ارشانة ولئيمة هو ذنبه إيه ! 
مهرة بجفاء مزيف وأعين متلألأة بالدموع _ 
_ ذنبه إنه ابنها .. تيتا كان عندها حق لما قالت إن مينفعش تحصل حاجة بينا 
سهيلة بحماس _ 
_ ليه هي حصلت حاجة !! 
رمقتها مهرة بقرف وقالت ساخرة _ 
_آه حصل والفرح الأسبوع الجاي في قاعة اللؤلؤة .. هو أنا ناقصاكي انتي كمان يعني ليا ساعتين بحكيلك عن مأساتي وإنتي تقوليلي حصل حاجة !! .. أنا اللي هيحصلي حاجة منك
رتبت سهيلة على كتفها ضاحكة بمرح _ 
_ إن شاء الله عدوينك ياحبيبتي .. ألا هي فين قاعة اللؤلؤة دي صحيح عشان لما اروح متوهش 
حدقتها مهرة بنظرة مشټعلة وهبت واقفة لتنقض عليها وسط
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 52 صفحات