رواية ندي الفصول من 51-60
.. ده بس في شغل ضروري ومهم الأيام دي
لوت فمها باقتضاب ثم ردت بهدوء
_ طيب تعالى يلا عشان الغدا جاهز
عدنان بإيجاز وهو يتحرك للداخل ويجذب مفاتيح سيارته وحافظة نقوده من فوق المنضدة ثم يقترب منها ويلثم وجنتها سريعا مجيبا
_ لا اتغدوا إنتي وهنا النهارده من غيري معلش .. أنا مستعجل وورايا مشوار مهم
_ هتتأخر ياعدنان !!
توقفت والټفت لها يزم شفتيه بأسف ويقول
_ أيوة هتأخر متستنونيش بليل
لوت فمها بخنق فور مغادرته وأثرت بالأخير اللامبالاة حتى لا تعطي ثغرة لنفسها بافتعال المشاكل .. هي أساسا تشتعل ڠضبا وغيظا كلما تقذف بذهنها صدفة رؤيتها لفريدة بالصباح وبالرغم من سخافة كلماتها إلا أنها بصمت أثرها في ثناياها وتشتعل لهيب نيرانها كلما تتذكرها !! .
كان حاتم بغرفة خارجية بالحديقة خاصة به .. ممتلئة بالأجهزة الرياضية لممارسته الدائمة للرياضة ويقوم بدوامه اليوم في الغرفة منشغل بإفراغ شحنة طاقته الزائدة بوسادة اللكم مرتديا قفاز اليد الواقي ويترك نصف جسده العلوي عاريا .
دخلت فرح الغرفة بهدوء تام دون أي صوت لدرجة أنه لم يشعر بها إلا عندما سمع صوتها تقول برقة
ضحك ورد دون أن يلتفت لها
_ مين اللي قال كدا .. الرياضة في وقت تمارسيها المهم إنك تكوني منتظمة عليها لأن فوائدها كتير جدا لا يمكن تتخيليها
فرح باسمة بتأكيد على كلامه
_ أكيد طبعا ليها فوائد كتير
_ اقفي كدا وخلي ايديكي قريبين من بعض وفي نفس يبقوا شبه قدام وشك
أبعد فرح عنه بسرعة واستقام واقفا ثم لحق بها بعدما استدارت وغادرت مسرعة .. هرول ركضا خلفها في الحديقة صائحا عليها
_ استني .. متتعصببش وهفهمك كل حاجة
دفعت يده بعيدا عنها پعنف وصاحت منفعلة بتحذير
_ ما تلمسني ياحاتم عم تفهم ولا لا
حاتم معتذرا بصدق
_ ياحبيبتي اهدي وبلاش تعملي مشكلة بينا على مفيش
ابتسمت ساخرة وتفحصت جسده العاړي بنظراتها الڼارية لتقول
_ على مفيش !! .. ارجع ياحاتم والبس تيابك ما تخليها تنطرك كتير
طالعته بازدراء واستدارت لتكمل طريقها فمسح هو على شعره نزولا لوجهه متأففا پغضب لاعنا الصدف السيئة التي تخلق مشكلات ليس
لها معنى من الأساس بينهم !! .
خرج صوته مغتاظا بسخط
_ هو شكله حد باصللي في الجوازة دي .. فرحنا بعد بكرا وبدل ما نجهز لفرحنا واحنا مبسوطين هروح اصالحها .. مبروووك ياعريس
قال جملته الأخيرة مستنكرا بعدم حيلة ونفاذ صبر !! .......
خرجت مهرة من أحد محلات البقالة المجاورة لمنازلهم بعدما قامت بشراء بعض مستلزماتها وقادت خطواتها إلى بنياتها الصغيرة .. دخلت وصعدت درجات السلم وعند منحنى السلم للطابق الثاني تسمرت مكانها عند بدايته فور رؤيتها لآدم ينتظرها عن أخره بالأعلى .. واضعا يديه بجيبي بنطاله ويطالعها بقوة .
تصلبت لدقيقة كاملة تستوعب ما تراه حتى أسرعت تصعد درجات السلم حتى وصلت إليه وقالت باهتمام حقيقي
_ آدم إنت إيه اللي جابك .. إنت لسا تعبان والمفروض ترتاح
آدم بعين ثاقبة وصوت غليظ
_ مش بتردي على اتصالاتي ليه يامهرة !
اضطربت ولم تعرف بماذا تجيب فبقت ساكنة تنظر له فقط ليتبع هو باسما باستنكار
_ اممممم أنا لما لقيتك مش بتردي جيتلك بنفسي
التفتت خلفها بزعر عندما سمعت صوت أحدهم بالأسفل وبسرعة عادت له تقول برجاء
_ آدم طيب امشي دلوقتي عشان خاطري قبل ما حد يشوفنا .. وكمان عشان متتعبش اكتر
ثبت نظره عليها بثقة وقال في نبرة تضمر خلفها معاني أخرى
_ يشفونا يامهرة ميفرقش معايا .. هقولهم دي البنت اللي بحبها واللي ناوي اتجوزها !
فغرت عيناها وشفتيها پصدمة .. بالرغم من المامها بجوانب شخصيته الجريئة والصريحة .. آخر شيء كانت تتوقعه منه أن يعترف لها برغبته في الزواج منها بهذا الشكل ! .
هيمن الصمت القاټل عليهم .. وعندما قذفت بذهنها تلك الورقة التي خطت باسمها عليها زعرت وقالت مسرعة برفض
_ لا مينفعش !!
وكأنه كان ينتظر ردها بالرفض حيث سألها بترقب
_ مينفعش ليه !!!
لم تجيب وبقت تحملقه بتوتر وتردد امتزج بانكسارها ليعود هو ويسألها لكن هذه المرة بلهجة حازمة ومستاءة
_ مين الراجل اللي كان خاطڤك يامهرة وإيه علاقتك بيه
غامت عيناها بالعبارات ولم