رواية قوية القصول من 7-10
معاه وهو خلاص مش هيقربلي تاني ولا أنا هكلمه
أخطأت فيما قالته عن دون قصد حيث ألهبت نيرانه المرعبة وهتف بصوت رجولي يحمل لمسة مريبة
_ كلمتيه !!!
اربكتها نبرته وقسمات وجهه التي تحولت لكنها أجابت عليها بثبات وشجاعة دون أي خوف ظاهر
_ أيوة روحتله بيته عشان اقوله يتراجع عن شكوته ومش عشانك ده عشان هنا بس عملت كدا
قبض على ذراعها پعنف وجذبها إليه صائحا بها بصوت جهوري وعينان مشټعلة بالغيرة
_ يعني إيه روحتيله بيته ! .. إنتي بتكسري كلامي ياجلنار سبق وحذرتك إن عقابك هيكون عسير لو عرفت إنك كلمتي ال ده تاني .. بس شكلك حابة تجربي
_ أنت ملكش حق تتدخل في حياتي وأعمل اللي أنا عايزاه .. ومتنساش إننا أول ما نرجع مصر هتطلقني
صاح بها پعنف وعينان بها نظرات مرعبة ومنذرة
_ انسي الطلاق ده نهائي وطلعيه من دماغك .. طلاق مش هطلق
ظهرت في عيني جلنار نظرات مشټعلة اندمجت بالتحدي وهي تجيبه بثقة واستنكار
_ هنشوف ياعدنان .. لأن باختصار لو مطلقتنيش هخلي عيشتك سودا وهعرفك جلنار الرازي تقدر تعمل إيه .. هروبي بهنا ده كان أول تحذير مني ليك بعد كدا مش هتكون تحذيرات لا أفعال .. وصدقني أنا لو عايزة ادمرك هعملها وبسهولة جدا
_ تدمريني ! .. كبيرة أوي الكلمة دي وإنتي مش قدها
جلنار بتحدي وڠضب
_ هتشوف قدها ولا لا
ثم اندفعت إلى خارج الشرفة في طريقها إلى غرفتها لكن قدمها التوت فجأة فاصدرت صړخة عالية پألم وسقطت على الأرض جالسة تتأوه بتوجع شديد ممسكة بكاحلها ذهب إليها وجلس القرفصاء أمامها ثم هم بإمساك قدمها لكنها دفعت يده پعنف وصاحت به بسخط
_ Dont touch me لا تلمسني
رمقها بنظرة باردة وتابعها وهي تحاول النهوض مرة أخرى على قدمها ولا تستطيع فتنهد بابتسامة مخفية ووقف ثم انحنى عليها وحملها على ذراعيه متجها بها نحو الغرفة رأت ابتسامته الجانبية على شفتيه فقالت بخنق
طالعها بطرف عيناه في وجه مبتسم بمكر امتزج بالسخرية
_ بعد الوقعة دي إنتي اخرك تدمري مجسم مكعبات مش تدمريني
جلنار بقرف
_ its not funny أنه ليس مضحك
على فكرة .. ونزلني
لم يبالي بكلمتها الأخيرة فصاحت به مرة أخرى باستياء
_ نزلني ياعدنان
وكان رده عليها بالتجاهل حتى وصل إلى الغرفة ودخل ثم وضعها على الفراش وجلس على حافة الفراش بجوارها ممسكا بكاحلها ويقول بهدوء
_ الألم هنا
دفعت يده عنها وصاحت به
بانفعال
_ قولتلك متلمسنيش
عدنان بحدة
سكتت مجبرة فالألم لا يحتمل حقا ولا تستطيع تحريكها حتى فكيف ستقف عليها ! .. بدأ هو يقوم بتمرين بسيط لقدمها بحركات مدروسة وغير عشوائية لكنها أصدرت تأوها مرتفعا وهي تبعد يده هاتفة پتألم
_ أه .. ابعد ياعدنان بتوجعني اكتر
_ لازم هتوجعك
قالها بجمود ووجه خالي من التعابير ثم استكمل ما كان يفعله وهي تتأوه بصمت وألم شديد ثم نهض واتجه إلى الحمام وفتح صيديلة الحمام الصغيرة المعلقة فوق المرحاض وأخرج منها ضمادة مرنة بيضاء .. ثم عاد لها وبدأ بلفها في بطء حول كاحلها ويضغط عليها بينما هي فكانت بمكان آخر تتأمل بلحيته التي نمت كثيرا وأصبحت كثيفة وملامح وجهه المتغيرة بعض الشيء حتى شعره الكثيف تغير .. وجدت نفسها تهتف بدون وعي وهي تسحب قدمها من بين يديه وتقول بسخرية
_ كنت فاكرة إنك على الأقل مهتم ببنتك ومضايق على فراقها بس اتضح العكس لما شوفت صورك مع فريدة
ضيق عيناه وسأل باستغراب
_ صور إيه !
جلنار بنظرات جانبية وبامتعاض
_ صوركم مع بعض وانتوا على اليخت .. كانت منزلاها من يومين
زاد التعجب أكثر على ملامحه وهتف
_ أكيد صور قديمة .. أنا مكنتش فاضي ولا فيا دماغ للخروجات اساسا اليومين اللي فاتوا
جلنار بعينان متسعة بذهول
_ يعني هي منزلاها قصد عشان تغيظني
عدنان
_ تغيظك !!
قالت بغرور تصحح له مفهومه الخطأ
_ أيوة لأن زي ما قولت كنت فاكرة إنك مهتم ببنتك وبينا مش بتخرج وتتفسح معاها
هتف مبتسما بلؤم وببعض الدهشة حيث أنها المرة الأولى منذ زواجهم التي توضح له انزعاجها من فريدة وقربه منها
_ إنتي غيرانة ياجلنار !!!
بادلته الابتسامة ولكن بأخرى مستهزئة جملته السخيفة ثم تحاملت على قدمها ونهضت من على الفراش وأجابت وهي تثبت نظراتها على عيناه وتقول بقوة وجفاء
_ أغير !! .. اعتقد إن الغيرة دي بتكون على شخص بتحبه وأنا لا حبيتك ولا هحبك
ثم تحركت