الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انجي كاملة

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ترتدي قناع اللامبالاة وما ان وقف امامها حتى سمعته وهو يقول
قومي حضريلي الاكل عقبال ما اغير لاني خارج تاني 
ياقوت متظاهرة بالقوة انا معملتش اكل ومش هعمل اكل 
محمد وهو يقترب منها اكثر يعي ايه الكلام ده بقى ان شاء الله
ياقوت يعني اللي انت سمعته انا مش خدامه ليك ولو على الفلوس انا اول ما اكمل سن الرشد هديهملك على الجزمه وانا اااااه ابعد عني يا حيوان
صمتت ياقوت وصړخت وهو يجذبها بقوة من حجابها الذي ترتديه حتى تمكن من القائه بعيدا ليتمكن من جذبها من شعرها بقوة وهو يقرب وجهها من وجه وهو يقول بصوت خرج كالفحيح
انت طرشه يا بت انت ولا عامله فيها قلبك مېت ومش خاېفه مني انا لو كنت بتكلم معاكي بهدوء دا مش معناه اني ضعيف انا ممكن اعمل فيكي كل اللي انا عايزه ومحدش يقدر يقولي بتعمل ايه انا لو كنت بتكلم بلساني فدا مش ضعف انا بس اللي مش عايز اۏسخ ايدي بيكي وبالنسبه للورث فدي فلوسي وفلوس ابويا مش فلوس ابوكي يا بنت الكلب 
ياقوت وهي تحاول ابعاده عنها اخرس يا حيوان متجبش سيرة بابا على لسانك انا بابا احسن منك ومن باباك يا زباله يا حقېر
ما ان انهت ياقوت حديثها حتى انهال عليها محمد باللكمات والصڤعات حتى سقطت ارضا وهي تبكي بقوة فجذبها مرة اخرى من شعرها وهو ېصرخ بها قائلا
صوتك مسمعهوش تاني وتعملي شغل البيت وفي بقك جذمه قديمه ولو حاولتي تعملي النمره دي تاني مش هتبقي خدامه وبس لا انا كمان هأخد منك حقي الشرعي وارميكي كل يوم ذي المومس فلمي نفسك يا زباله واعرفي مقامك ومقامي كويس اوي
انهى محمدحديثه
ودفع رأسها بقسۏة فأصطدمت بالحائط بقوة لتتألم وهي تبكي وابتعد عنها ليصعد الى العلى بينما بكتياقوت بقوة على حظها السيء الذي اخرجها من ظلمة الملجأ وقسوته الى قسۏة محمد الذي ظنت يوما ما انه سيكون عوض الله لها عن ما حدث لها في الماضي 
مرت العديد من الاشهر التي لم تتوقف ياقوت عن احصائها حتى اكملت العام وتوالت الصدامات بينها وبين محمد خلال تلك الفترة فهي لم ترضخ لما يأمرها به بسهولة وهو لم يتقبل ما تفعله حتى قام بحجزها داخل غرفة المخزن المظلمة لليلة كاملة وعندما وجدها مغشى عليها في اليوم التالي علم بخۏفها الشديد من الظلام فأصبحت تلك نقطة لصالحه يستخدمها للترهيب لتفعل ما يريد ونجح في ما يفعله فأصبحت تقوم بواجباتها المنزلية على اكمل وجه وفي مساء احد الايام كانت ياقوت تقوم بترتيب البهو ووجدت السترة الخاصة بمحمد فخطرت في رأسها فكرة سريعة فقامت بالبحث بين طياتها حتى وجدت ضالتها مفتاح الباب الرئيسي للمنزل فركضت اليه لتفتحه قبل ان يدرك محمد انه قد ترك سترته بالاسفل وكادت ان تبكي عندما فتح باب المنزل فركضت مسرعة الى الخارج غير عابئة بأي شيء سوى بخروجها من ذلك السچن اللعېن ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتجد ان البوابة الخارجية لحديقة المنزل مغلقة وسمعت ضحكت مليئة بالسخرية خلفها فعلمت قبل ان تستدير ان محمد خلفها فشعرت بالړعب مما سيفعله بها بعد ان رأها تحاول الهرب وحاولت ان تتمالك جسدها ليتوقف عن الارتجاف حتى تتمكن من الاستدارة لمواجهته وما ان فعلت حتى صفعها بقسۏة وهو يقول
هتهربي تروحي فين هتروحي الشارع ولا الملجأ اللي جيتي منه
ياقوت پبكاء حرام عليك انا تعبت طلقني وسيبني امشي وهكتبلك وصولات الامانه اللي تضمن حقك انا مش عايزه اي حاجه ولا عمري طلبت اي حاجه 
محمد
بقولك ايه انا مش بحب الكلام اللي ملوش لازمه ده انا قولتلك قبل كدا انت في سجن ومش هتطلعي منه غير لما انا اقرر انك تطلعي 
ياقوت بړعب بس انا......
محمد پغضب مقاطعا ادخلي البيت يا ياقوت بدل ما اجرجرك من شعرك لغاية جوه انا جاي تعبان وعايز انام هتدخلي ولا ادخلك بطريقتي
نظرت ياقوت نظرة اخيرة على البوابة الكبيرة التي تفصلها عن الحريه ونظرت أرضا وهي تسير بأتجاه المنزل بينما تحاول بشتى الطرق الا تنتحب بصوت مرتفع فلم تعد لديها طاقة لكل ذلك 
بعد مرور ستة اشهر 
كانت الحياة بالنسبة الى ياقوت قد توقفت فمنذ ان تستيقظ حتى تنام وهي تقوم بكل اعمال المنزل ولا تتحدث مع محمد نهائيا في اي شيء فما ان يحضر الى المنزل حتى يغادر وهي تقوم بخدمته واحضار كل ما يطلبه دون ان تتحدث معه او ان تنطق بكلمة واحدة جلست بجوار نافذة غرفتها بعد ان انتهت من عملها وحان موعد النوم ونظرت الى السماء المظلمة وبكت بقوة كما تفعل كل يوم فهي السجين الذي لم يحن بعد موعد الافراج عنه واكثر ما يؤلمها انها احبت محمد بصدق وتمنت ان يقوم بتعويضها عن كل ما مر بها ولكنه كان اسوء كوابيسها اغمضت عينيها وهي تتذكر حياتها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات