الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انجي كاملة

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

في الملجأ مفيش خروج واظن انك متعوده على العيشه هناك وخلي بالك اي كلمه تقوليها متعجبنيش هشوهلك وشك فتخرسي خالص وتترمي في اي حته واياكي تدخلي الاوضه اللي هنام فيها
انهى محمد حديثه واتجه مسرعا الى الاعلى بينما ضمت ياقوت ساقيها الى صدرها وهي تبكي بقوة فقد كسر محمد قلبها وقام بتبديل سعادتها الى حزن رفع كفها لتتلمس وجنتها المكدومة من صڤعته وبكت وهي تفكر انها ستتحدث غدا مع جدها عندما يحضر ليراها وستخبره بكل شيء اعادت حديث محمد بداخل رأسها وبكت بقوة مرة اخرى وظلت على هذا الحال حتى سقطت في النوم وهي جالسة على الارض الباردة 
في اليوم التالي 
شعرت ياقوت بمن يقوم بتحريك كتفها بقسۏة ففتحت عيناها التي مازالت تحمل اثار بكائها ووجدت محمد الذي كان يرتدي قميص وبنطال يبدوا انه ارتداهم عى عجلة بسبب عدم قيامه بترتيبهم وقبل ان تقول اي شيء تحدث محمد قائلا
بابا لسه مكلتي وقال ان جدي تعب جامد بالليل وراحوا بيه المستشفى
ياقوت وهي تقف مسرعة انا لازم اروح اشوفه حالا
محمد بهدوء مفيش داعي تروحيله البقاء لله
نظرت له ياقوت للحظات وكأنها لا تفهم ما يعنيه حديثه ثم تحدثت قائلة بعدم فهم
ياقوت انا مش فاهمه حاجه البقاء لله في مين
محمد في جدك ماټ الفجر والدفنه بعد ساعه انا لازم اروح وهقفل عليكي الباب لان طبيعي مينفعش عروسه تخرج يوم صبحيتها فمتحاوليش تخرجي لانك مش هتعرفي
انهى محمد حديثه واتجه مسرعا الى الخارج بينما نظرت ياقوت امامها بشرود وكأن ما قاله الان شيئا يصعب فهمه وما هي الا ثواني معدودة حتى انهمرت الدموع على وجنتيها بغزارة وهي تستمع لصوت القفل الخاص بالباب وفكرت انها كانت تعتقد ان جدها عندما يعلم بما فعله زوجها معها سيقوم بحمايتها منه ولكن يبدوا ان للقدر رأي اخر فقد سلبت منها عائلتها مرة اخرى وها هي بقت في قبضة محمد الذي لن يرحم ضعفها ابدا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الرابع 
قضت ياقوت يومها في البكاء على جدها الذي لم تتمكن من توديعه حتى وعلى نفسها التي سقطت بين براثن محمد الذي يظن انها فعلت كل ذلك للحصول على جزء من ثروة جدها حاولت كثيرا الخروج من باب المنزل الرئيسي ومن الباب الخلفي الخاص بالمطبخ ولكن كان كلاهما مغلق وكافة النوافذ الخاصة بالمنزل محاطة بالقضبان الحديدية ابتسمت بأسى وهو تفكر
انه لم يكن يبالغ عندما اخبرها انها بداخل سجن فالطابق السفلي مأمن بالكامل ولا توجد به ثغرة واحدة للهروب اما الدور العلوي كافة غرفه مغلقة ولم تتمكن من دخولها سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح فأتجهت مسرعة اليه فوجدت محمد الذي يدلف منه وقام بأغلاقه خلفه بالمفتاح وما ان رأها حتى قال
هو انت لسه صاحيه ليه
محمد من حيث عملتي ايه فأنت عملتي كتير وكمان متحسسنيش ان جدي الله يرحمه فارق معاكي في حاجه انت كنت عايزه منه حاجه واحده وهو نفذها ليكي بس انا بقى هعرف ارجع الاملاك اللي جدي كتبها ليكي لينا من تاني 
ياقوت انت فاهم غلط وانا لما اكلم عمي سعيد هحكيله عن كل اللي انت بتعمله معايا 
محمد ببرود عمك عارف كل حاجه وانا معملتش اي حاجه من وراه يعني مفيش حد هيصدق تمثيلك تاني 
ياقوت يعني ايه الكلام ده
محمد يعني انت هتفضلي هنا لغاية لما تستلمي ورثك وترجعيه لينا تاني لو عايزه تعيشي حياتك مره تانيه
ياقوت تقصد ايه
محمد اقصد انك فاضلك تلات سنين وتكملي سن الرشد طول التلات سنين دول مش هتخرجي من البيت خالص هتعيشي هنا تطبخي وتكنسي وتغسلي وتخدميني ولما تستلمي اللي جدي كتبهولك هترجعيه لينا
عشان اطلقك واسيبك تمشي من هنا 
ياقوت انت اكيد مچنون انت مش هتقدر تحبسني هنا 
محمد مين قال كدا اهلي وعارفين اللي انت عملتيه وموافقين على اللي انا بعمله مفيش حد هيسأل عنك لانك متربيه في ملجأ وملكيش اي حد 
ياقوت پبكاء انت مش هتقدر تغصبني على حاجه انا مش عايزه اعملها
محمد عندك حق بس اللي انت متعرفيهوش انك لو معملتيش اللي بقولك عليه بالذوق هتعمليه بالعافيه وبالضړب كمان وغيري بقى الزفت اللي انتي لبساه من امبارح ده وهدومك هتلاقيها مرميه عندك في الاوضه اللي جنب المطبخ وانا هروح انام لاني تعبت من الدفنه والعزاء اياكي تعملي صوت والا هتشوفي وش عمرك ما تتخيليله
انهى محمد حديثه وقام بدفعها للجانب ليتمكن من صعود السلم بينما نظرتياقوت في اثره وهي تفكر انها بداخل كابوس مريع تريد ان تفيق منه 
في اليوم التالي 
كانت ياقوت تجلس في البهو الخاص بالمنزل وتنظر امامها بشرود وهي تفكر ان محمد لن يتمكن من ارغامها على فعل ما لا تريده ولن تقوم بفعل اي شيء حتى يشعر بالملل منها ويتركها تذهب سمعت صوت فتح القفل الخاص بالباب الرئيسي فعلمت انه قد عاد من العمل فتنفست بأضطراب وهي
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات