رواية انجي كاملة
في الملجأ مفيش خروج واظن انك متعوده على العيشه هناك وخلي بالك اي كلمه تقوليها متعجبنيش هشوهلك وشك فتخرسي خالص وتترمي في اي حته واياكي تدخلي الاوضه اللي هنام فيها
انهى محمد حديثه واتجه مسرعا الى الاعلى بينما ضمت ياقوت ساقيها الى صدرها وهي تبكي بقوة فقد كسر محمد قلبها وقام بتبديل سعادتها الى حزن رفع كفها لتتلمس وجنتها المكدومة من صڤعته وبكت وهي تفكر انها ستتحدث غدا مع جدها عندما يحضر ليراها وستخبره بكل شيء اعادت حديث محمد بداخل رأسها وبكت بقوة مرة اخرى وظلت على هذا الحال حتى سقطت في النوم وهي جالسة على الارض الباردة
شعرت ياقوت بمن يقوم بتحريك كتفها بقسۏة ففتحت عيناها التي مازالت تحمل اثار بكائها ووجدت محمد الذي كان يرتدي قميص وبنطال يبدوا انه ارتداهم عى عجلة بسبب عدم قيامه بترتيبهم وقبل ان تقول اي شيء تحدث محمد قائلا
بابا لسه مكلتي وقال ان جدي تعب جامد بالليل وراحوا بيه المستشفى
محمد بهدوء مفيش داعي تروحيله البقاء لله
نظرت له ياقوت للحظات وكأنها لا تفهم ما يعنيه حديثه ثم تحدثت قائلة بعدم فهم
ياقوت انا مش فاهمه حاجه البقاء لله في مين
محمد في جدك ماټ الفجر والدفنه بعد ساعه انا لازم اروح وهقفل عليكي الباب لان طبيعي مينفعش عروسه تخرج يوم صبحيتها فمتحاوليش تخرجي لانك مش هتعرفي
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الرابع
قضت ياقوت يومها في البكاء على جدها الذي لم تتمكن من توديعه حتى وعلى نفسها التي سقطت بين براثن محمد الذي يظن انها فعلت كل ذلك للحصول على جزء من ثروة جدها حاولت كثيرا الخروج من باب المنزل الرئيسي ومن الباب الخلفي الخاص بالمطبخ ولكن كان كلاهما مغلق وكافة النوافذ الخاصة بالمنزل محاطة بالقضبان الحديدية ابتسمت بأسى وهو تفكر
هو انت لسه صاحيه ليه
محمد من حيث عملتي ايه فأنت عملتي كتير وكمان متحسسنيش ان جدي الله يرحمه فارق معاكي في حاجه انت كنت عايزه منه حاجه واحده وهو نفذها ليكي بس انا بقى هعرف ارجع الاملاك اللي جدي كتبها ليكي لينا من تاني
محمد ببرود عمك عارف كل حاجه وانا معملتش اي حاجه من وراه يعني مفيش حد هيصدق تمثيلك تاني
ياقوت يعني ايه الكلام ده
محمد يعني انت هتفضلي هنا لغاية لما تستلمي ورثك وترجعيه لينا تاني لو عايزه تعيشي حياتك مره تانيه
ياقوت تقصد ايه
محمد اقصد انك فاضلك تلات سنين وتكملي سن الرشد طول التلات سنين دول مش هتخرجي من البيت خالص هتعيشي هنا تطبخي وتكنسي وتغسلي وتخدميني ولما تستلمي اللي جدي كتبهولك هترجعيه لينا
عشان اطلقك واسيبك تمشي من هنا
ياقوت انت اكيد مچنون انت مش هتقدر تحبسني هنا
محمد مين قال كدا اهلي وعارفين اللي انت عملتيه وموافقين على اللي انا بعمله مفيش حد هيسأل عنك لانك متربيه في ملجأ وملكيش اي حد
ياقوت پبكاء انت مش هتقدر تغصبني على حاجه انا مش عايزه اعملها
محمد عندك حق بس اللي انت متعرفيهوش انك لو معملتيش اللي بقولك عليه بالذوق هتعمليه بالعافيه وبالضړب كمان وغيري بقى الزفت اللي انتي لبساه من امبارح ده وهدومك هتلاقيها مرميه عندك في الاوضه اللي جنب المطبخ وانا هروح انام لاني تعبت من الدفنه والعزاء اياكي تعملي صوت والا هتشوفي وش عمرك ما تتخيليله
انهى محمد حديثه وقام بدفعها للجانب ليتمكن من صعود السلم بينما نظرتياقوت في اثره وهي تفكر انها بداخل كابوس مريع تريد ان تفيق منه
في اليوم التالي
كانت ياقوت تجلس في البهو الخاص بالمنزل وتنظر امامها بشرود وهي تفكر ان محمد لن يتمكن من ارغامها على فعل ما لا تريده ولن تقوم بفعل اي شيء حتى يشعر بالملل منها ويتركها تذهب سمعت صوت فتح القفل الخاص بالباب الرئيسي فعلمت انه قد عاد من العمل فتنفست بأضطراب وهي