رواية حور الكسندر الجزء اثاني
يا حور
انا عايزاه دلوقتي
ههه لسه مكملتيش كام ساعة بعيد وعيزاه.. اكلمهولك في التليفون
ايوة
طب امسحي دموعك يلا
حاضر
الو.. ازيك يا سيف
تمام
خد كلم
اعطتها التليفون.. وخرجت من الحجرة
ازداد نبض كلا منهما.. لم يسمع الا
بكاءها
همس بصوت مؤلم
حور
تعالى
ااه.. انتي جننتيني.. مرة عايزة تبعدي.. ومرة تعالى.. حرام عليكي يا حور.. قلبي تعبني
ابتسم علي طفولتها فالادف بأن تقول له سلامة قلبك
طب اعمل ايه دلوقتي علشان ترتاحي
تعالى
حاضر يا حور... هخلص الشغل وهاجي اخر الاسبوع
اخذت تبكي.. لا دا بعد ٥ايام.. تعالى دلوقتي بقى
ماتعيطيش بقى.. انتي اختارتي تروحي اتحملي نتيجة اخيارك..
انت بتعاقبني... انت زعقتلي جامد والله
تنهد.. ما اقدرش انتي روحي يا حور
خلاص انا هستناك.. وتيجي في اخر الاسبوع
حاضر... وحشتيني
وانا كمان.
ايه اكتر حاجة وحشتك فيا
شفايفك
انتي انحرفتي يا حور ولا ايه قال هذا وهو مدهوش
لا بس هي شكلها حلو خالص.. وعنيك حلوة قوي
اقفلي.. اقفلي.. جنينتيني
سلام يا سيف
سلام
سيف باشا
في باب ولا لأ
هعديها بمزاجي
جلس امامه وتنهد
انا اسف
علي ايه من ساعة ما جيت وكل حاجة وحشة حصلت بسببي
قام وجلس امامه وربت على فخذه
لو قصدك علي القلم.. دي امي وتعمل الي هي عيزاه.. مش هقولك مازعلتش او اني ماكنتش عايز احړق الدنيا.. بس امي.. وموضوع حور انت مالكش دعوة بيه اصلا
ازاي ما نا الي جبتهالك
مافيش حاجة حصلت... انا وحور كويسين ماتشغلش بالك.. وانا وماما مافيش حاجة
هنتكلم ماتخافش.... تعالى هنا.. يلا مكتبك من الصبح بيجهز.... عليه بقى وماشوفش وشك...
ليه كده بس دا انا لسه جي
لا والله يا اخوية... جهز نفسك من دلوقتي.. الشغل فيفتي فيفتي يا روح.. ولا بلاش اصلها امي انا كمان
وقف امامه واخذ يسبل له
دا اخوك حبيبك.. ومراتي تعبانه.. سيبني شوية
لم يتلقى منه رد.. بل كان يسرح في عينيه..
ايه.. ايه
بتبحلق فيا كدا ليه
عنيك زيها بالظبط
زي مين يا اخوية
زي حور
هو بعدها عنك كام ساعة جننك كدا
امشي يلا من هنا علي مكتبك.. وهتشتغل من دلوقتي
انا مش هقعد معاك في مكان لوحدنا ابدا.. اخاڤ على نفسي.. اهلي ېقتلوني
يلا ياد يا بن.....
قال هذا وهو يقذف عليه احد التحف.. والثاني يجري علي الخارج... فاصطدمت بالباب
وحشتيني يا بنت الايه
مر شهر والامور مازالت كما هي...
سيف لم يذهب لحور... اراد ان تفهم معنى علاقتهم... والا تفكر بطفولية
حور مازالت تنتظره ولم يأت.. انطفأت.. لم تعد تلك الطفلة التي تضحك هنا وهناك.. اصبحت تفكر كثيرا
مازال يحيى مقيم معهم... يراقب حور.. او بالأحري من اختطفت قلبه.. ريم.. تلك المشاكسة التي تضحك مع حور..
وتذهب لعملها.. وتأتي الي هنا لتغير نبضات قلبه
والديها خائڤان عليها من تبدل احوالها... لقد انطفأ بريقها... لم يعودا قادران على الاحتمال سوف يتكلمان مع سيف
منى ورأفت سعيدان من اجل حاتم.. الذي وجد الاستقرار مع جوي تلك الابنة الثانية لهم من بعد حور احباها كثيرا... مثلها مثل طفلة معهم. انما مع زوجها أنثى مكتملة.. اصبحترفي شهرها الرابع.. برزت بطنها.. اصبحت تتحدث معهم بطلاقة....... انما حزينان علي حال سيف.. يقضى معظم وقته في العمل... لا يريانه الا صدف.. لا يتحدث كثيرا... حاولت منى الحديث عما سبق فعلته لكنه لمريعطها الفرصة.. قبل يدها ومشى متحججا بالعمل
ابنك فين يا رأفت
في ايه يا عادل اهدا وكلمني
ابنك مش بيرد عليا من الصبح.. وبنتي اتغيرت 180درجة وهو ولا همه
مين قالك بس.. لما هتشوفه هتعرف انك ظالمه.. سيف النهارده مشغول جامد وهو راح اسكندية.. في شحنة لازم يخلصها هو...
تنهد... لحد امتى هيفضلوا كده
سيبهم يحلوا مشاكلهم هما.. مالناش دعوة.. وبعدين يعني هي ماحكتش
سألناها قالت مش عايزة تقول... بقى بنتي انا تخبي عليا.. وعلشان مين علشان خاطر سي سيف
ههه جوزها جوزها يا عادل....بس الواد شكله مسيطر والله تربيتي
اقفل.. اقفل بدل ما اطلقهالك منه
سلام يا صاحبي سلام
حل الليل.. كان يجلس كل من يحيى وريم وحور بحديقة المنزل.. اقد تقرب الثلاثة لايجدون سؤي الكلام مع بعض
بنت انتي اضحكي كده
يوه يت ريم سيبيني
سيبيها يا ريم
والنبي تقعد وانت ساكت با استاذ هولاكو انت... عايزة البنت تفريش.. مافيش راجل يستاهل
شكلك معبية
ولا معبية ولا حاجة... بس الي بشوفه كل يوم في حياه الي حوليا بيعلم
طيب يا خبيرة هانم
خدت انت عليا جامد يا بحيى
انتي الي خدتي عليا جامد يا استاذة ريم
يوووه اسكتوا شوية.. انتوا كل مرة تقلبوها مده.. زهقتوني
مين بس الي زهقك وانا افرمه
نعم انها رائحته التي تحوم حولها.. وهذا صوته... انه نبضها الذي غاب... انه هو بعد شهر