الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ولاء رفعت الجزء الاول

انت في الصفحة 12 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

بس هاخدها معايا نجيب حاجه لأبويا وجايين ع طول
طه _ حاضر بس متتأخريش أنتي وهي .... قالها ثم نادي بصوت مرتفع _ ياخديجة
جاءت له وهي تمسك بأطراف حجابها التي كادت تخلعه للتو ... فتوقفت عندما رأت شيماء
شيماء وهي تنظر لها برجاء _ تعالي معايا ياخديجة مشوار هجيب حاجات لأبويا وهنرجع ع طول
رمقتها خديجة بإمتعاض فأطلقت تنهيدة ثم قالت _ طيب ثواني هلف التحجيبة وجايلك .
________________________
_ في إحدي الشوارع الهادئة ....
_ ها يا ست شيماء هتقوليلي أي المرة دي ... قالتها خديجة بنبرة تهكم
توقفت شيماء عن السير ونظرت لأسفل بخجل وقالت _ بصي أنتي عندك حق ف كل الي هتقوليه بس والله العظيم ما زي ما أنتي فاهمة
أتسعت عينيها بذهول وقالت بحنق _ عايزاني أفهم لما أشوفكو للمرة العاشرة وأنتو .... لم تكمل وأطلقة زفره وأردفت _ أستغفر الله العظيم يارب
شيماء _ ياخديجة أنا وعبدالله بقالنا 5 سنين بنحب بعض ومخطوبين وأبويا مأزمها أوي عليه مش عايزنا نتجوز غير لما يجيب شقه إيجار
_ أنا ماليش دعوة بالقصة دي كلها ... بس عايزة أعرفك حاجة عم فتحي عندو حق وأنتي للأسف بتكسري كلامه وبترخصي نفسك و بتقللي من أبوكي أدام خطيبك وبكرة لما تتجوزو هيديكي بالجذمة ومش هتقدري تفتحي بوءك ... قالتها خديجة
شيماء _ كفاية بقي ياخديجة أنا تعبت من كتر الكلام
خديجة _ لاء مش كفاية لأن طول ما سيادتك بتسمحيلو يتجاوز حدودو ويعمل الي بيعملو معاكي ده فمن حقه يماطل ويطول ف الخطوبة براحته
شيماء _ وطي صوتك ياخديجة الناس هتسمعنا ... وبعدين كل الي مابينا مش أكتر من حضڼ وبوسة
شهقت خديجة وقالت _ بذمتك مش مكسوفه من نفسك ... للأسف كتير مخطوبين زيكو عشان مجرد لبسو دبلة فبيحللو لنفسهم حاجات مش من حقهم تحت مسمي علاقة غير كاملة وسواء كاملة ولا غير كاملة ده اسمه ژنا يعني ذنب عظيم عند ربنا ومن الكبائر
أجهشت شيماء في البكاء وقالت _ أعمل أي أنتي عارفه الأرف الي أنا عايشة فيه من ظلم أبويا وأفترا مراته ولا المرمطه ف الشغل ... والي بيخليني أترمي ف حضنه يمكن ألاقي الحنان الي مش لقياه من أهلي
أحست خديجة بالشفقة ع حال صديقتها فقامت بمعانقتها وهي تربت ع ظهرها _ خلاص بطلي عياط ... وبعدين قولتلك يوم ما تكوني مخنوقه وعايزة تفضفضي أنا موجوده أومال إحنا أصحاب إزاي ... وياريت ياشيماء تقربي من ربنا .. طريق ربنا كله نور وراحة بال
أبتعدت شيماء عنها ونظرت إليها وقالت _ يعني مش هتبعدي عني زي ماقولتيلي 
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا لو مش بحبك مكنتش شديت عليكي يا هبلة أنا لو شوفتك ف الغلط لازم أنصحك مرة وأتنين لحد ماترجعي عنه لإما مستهلش أكون صاحبتك ... بس ياريت وأتمني أنك متكرريش مع خطيبك الي شوفته الصبح ده
أبتسمت شيماء وهي تكفكف عبراتها ثم أومأت لها بالإيجاب فأرتمت بين زراعيها وقالت وهي تشد ف معانقتها _ ربنا يخليكي ليا يا خديجة يا صاحبتي وأختي . 
_ في فيلا عابد البحيري ....
دلف إلي الداخل من مدخل خلفي وهو يمسك بساعدها حتي لايراهم المدعوين الذين مازالو ينتظرون ف البهو والحديقة .... صعد الدرج وهي خلفه تتعثر ف كل درجة ... حتي وصل أمام إحدي الغرف ليفتح الباب ويلقي بها ف الداخل حيث توجد فتاة متخصصة ف مجال الزينة والتجميل
قال بنبرة أمر وبصوت أجش _ نص ساعة تكون لابسه الفستان وكل حاجة خلصانه
أجابت الفتاه پخوف _ تحت أمرك يا قصي بيه
رمق صبا التي تقف وترميه بنظراتها الڼارية وقال _ لما أشوف هتعرفي تهربي إزاي المرة دي ... قالها ثم غادر وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح وأمر أثنين من الحراس _ متتحركوش من ع باب الأوضة
الحارسان ف صوت واحد _ أمرك يا قصي بيه
ألقت بجسدها ع المضجع ذو الفراش الوثير وأخذت تبكي پقهر وظلت تردد پألم _ أنا بكرهااااك .. أنا بكرهكو كلكو
أقتربت منها الفتاة ع مضض وقالت _ صبا هانم ... أنا آسفه والله بس زي ما حضرتك سمعتي أوامر البيه عشان خاطري أومي أغسلي وشك وألبسي الفستان عشان أعملك الميك أب بسرعه
صاحت بها صبا _ابعدي عن وشي
_ في الأسفل وبداخل غرفة المكتب ... يزفر قصي دخان سيجارته الفاخرة ويمسك بيده الأخري كأسا من النبيذ المعتق يرتشف منه ع مهل وهو يحدق في صورتها المعلقة ع الجدار
_ أنا عارف الي عملته بنتي غلط بس أنا واثق إنك بتحبها وعمرك ما ھتأذيها ... قالها عابد الذي يجلس خلف مكتبه ويرتشف كأس من النبيذ هو أيضا
ألتفت قصي إليه وقال _ حضرتك أكتر واحد عارف أنا

بحب صبا أد أي .. بس قلبها للأسف متعلق بأبن عزيز البحيري ... قالها وهو يجز ع أسنانه ف جملته الأخيرة وضغط ع الكأس بقبضته القوية
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 71 صفحات