رواية ولاء رفعت الجزء الاخير
: أمين يارب
طه : أسيبكو أنا بقي
خديجة وأقتربت منه تهمس : أنت خلاص نويت تطلقها خلاص
طه : بإذن الله هاخدها بكرة الصبح المأذون
خديجة : خلاص هابقي أتصل بيك أطمن عليك
طه : خليكي أنتي بس مع جوزك وملكيش دعوة بحد ... يلا سلام يا حبيبتي ... قالها وقبل جبهتها
جيهان : يلا نسيبكو تطلعو السويت عشان ترتاحو ... بكره وراكو سفر
ودع جميعهم آدم وخديجة ثم أخذها وصعدا إلي الأعلي حتي وصلو إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل مثل أي زوج يحمل زوجته إلي الداخل لكن فتح الباب لها وقال بنبرة حاده : أدخلي
قد وصل صبرها إلي أقصي درجاته فصاحت بصوت مرتفع:
أنت مالك بتتكلم معايا كده ليه كأن انا الي عماله أغلط ف حقك
رمقها بنظرات مخيفه وقال بأمر : وطي صوتك وأدخلي يا خديجة
صاحت بعناد وتحدي : مش هوطي صوتي ومش داخله معاك وهاكلم أخويا ياجي ياخدني
أنتفخت أوداجه پغضب جامح فزفر پحده وقال: أنتي الي جبتيه لنفسك
حملها عنوة عنها وولج بها إلي الداخل وهو يغلق الباب بقدمه
: نزلني أنا مش شغالة عندك عشان تأمر وتشخط فيا كده ... صاحت بها وصل إلي الغرفة التي بداخل الجناح وألقي بها ع التخت فتأوهت لتجده يعتليها مثبتا يديها بقبضتيه ونظر ف عينيها بنظرات حاده أرعبتها وقال :
أنا بقي هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تسمعي الكلام والي أأمرك بيه تقولي عليه حاضر ونعم
حاولت دفعه بعيدا عنها وقالت : لو فاكرني هخاف وأعيط وأسمع كلامك ده يبقي ف أحلامك
قبض ع نحرها حتي شعرت بالأختناق وصاح پغضب : وريني مش هتسمعي الكلام إزاي ... مش حضرتك حافظة القرآن والأحاديث وعارفة إن لازم الست تسمع كلام جوزها
أبعدت قبضته بصعوبة وألتقطت أنفاسها بصعوبة فقالت : هاسمع كلامك لما تعاملني بأدب وإحترام كزوجة مش جارية عندك
أبتسم بخبث وقال : أحسنلك متعانديش معايا وتعامليني الند بالند لأنك هتخسري ف الأخر
قالها ونهض من فوقها ... نهضت ووقفت أمامه وقالت : أي دمك محروق من ساعة ماشوفتها داخله مع جوزها القاعه !! ولا ولعت وأنت واقف لما جم يسلمو علينا وهي ماسكه ف أيدو عشان تثبتلك إنك مش ف دماغها ولا فارق معاها
صاح بإستنكار : أنتي بتتكلمي عن أي
خديجة : أوعي تكون فاكرني عبيطه ومش شايفة نظراتك ليها ولا لما شوفتها ماشية لوحدها روحت جريت وراها عشان تشرحلها وتبررلها سبب جوازك مني ... صح ولا لاء
آدم : دي حاجة متخصكيش
صاحت بحنق : لاء تخصني لأن مش أنا الي تبقي قاعده ف الكوشة وجوزها بيفكر ف واحده تانيه ويسيبها ويجري وراها ... مش أنا يا آدم ... وأعمل حسابك طول ما صبا بيني وبينك هيبقي جوازنا ع الورق مش أكتر
جز ع أسنانه وقال بحنق :
أنت بتتحدني ياخديجة !! ... قالها ويحدق بها پغضب فأردف وهو يقترب منها : الظاهر نسيتي أنا أبقي مين ...وهاعرفك تتحديني إزاي
قالها وهو يخلع سترته ويلقيها أرضا ثم رابطة عنقه وأخذ يفك أزرار معصميه ...
: لو قربت مني مش هيحصلك كويس ... صاحت بها بنبرة مرتجفة وتتراجع إلي الخلف پخوف ممسكه بأطراف ثوبها
ضحك بسخرية وهو يفك أزرار قميصه : وريني هاتعملي أي
قالها ليندفع نحوها فتعثرت لتقع ع الأريكة وكاد يعتليها فتفادته ونهضت ع الفور لكن كان أسرع منها وجذبها من طرحة الثوب فتمزقت ف يده
: أبعد عني وأقصر الشړ أحسنلك مش من الرجولة إنك تاخد حاجة ڠصب حتي لو زوجتك ... صاحت بها خديجة
أشتد غضبه أكثر فصاح : هوريكي مين الراجل دلوقت ... قالها وجذبها من زراعها بقوة وألقي بها فوق التخت ليعلو بجسده فوقها يمسك بيديها بقبضة واحدة لأعلي رأسها واليد الأخري ينزع حجابها فتألمت وأخذت ټقاومه لكن بلا فائدة فقوته تفوق قوتها أضعافا ...أمسك ثوبها من تلابيبه لدي عنقها ليحاول نزعه من عليها
فصاحت پبكاء وهي ترجوه ع الرغم من قوتها التي تحلت بها منذ قليل :
أرجوك يا آدم بلاش ... وغلاوة بابا الله يرحمه عندك بلاش
توقف عن ما يفعله و حدق ف عينيها ليري نظرة الخۏف والرجاء
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فنهض عنها ووقف مبتسما بإنتصار وقال : مټخافيش مكنتش هاعمل حاجة بس حبيت أشوف نظرة الخۏف دي ف عينيكي عشان تعرفي تتحديني بعد كده
تركها وولج إلي المرحاض ... نهضت بجزعها وهي تضم ساقيها نحو صدرها وخصلات شعرها تناثرت من حولها وأخذت تبكي
٢٥
: يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول:
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق : بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع